وثائقيات حقوق الإنسان - في جدول المؤشرات حيوية مختارة للأعوام (2008-2011) صادر عن دائرة الإحصاءات العامة ، يظهر بأن هنالك إنخفاضاً بمعدل المواليد السنوي وارتفاعاً بمعدل الوفيات ، وارتفاعاً في كل من عقود الزواج المسجلة ووقوعات الطلاق. وأشار الجدول من جهة أخرى الى أكثر أسماء المواليد ذكوراً وإناثاً من حيث التكرار لعام (2011). وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن عدد المواليد المسجلين بلغ عام (2010) حوالي (183.9) ألف مولود ذكر وأنثى ، وإنخفض العدد عام (2011) الى (178.4) ألف مولود. في حين كان عدد الوفيات عام (2010) حوالي (21.6) ألف حالة وفاة وإرتفعت عام (2011) الى (21.8) ألف حالة. وسجل عام (2010) حوالي (62.1) ألف عقد زواج ووصل الى (64.7) ألف عقد زواج عام (2011) ، أما وقوعات الطلاق المسجلة عام (2010) فبلغت (15.7) ألف حالة وإرتفعت الى (16.1) ألف حالة في عام (2011). وتضيف "تضامن" بأن أسماء المواليد الذكور الأكثر تكراراً عام (2011) هي "محمد" وبتكرار وصل الى (10776) مرة وتلاه تنازلياً كل من "أحمد ، عمر ، عبدالرحمن ، عبدالله ، يوسف ، زيد ، ريان ، علي ، محمود ، إبراهيم ، حمزة ، أمير ، يامن ، أيهم ، خالد ، آدم ، كرم ، قصي وهاشم". أما أسماء المواليد الإناث الأكثر تكراراً عام (2011) فهي "جنى" وبتكرار وصل الى (2610) مرة وتلاه تنازلياً كل من "ريماس ، لين ، ليان ، حلا ، سارة ، جود ، نور ، بيسان ، غزل ، آية ، فرح ، سلمى ، ميار ، لجين ، غنى ، سدين ، شهد ، تالا ورغد". وفي الوقت الذي تلاحظ فيه "تضامن" محافظة معظم أسماء المواليد الذكور على أصالتها وطابعها الإسلامي والعربي ، تجد أن أسماء المواليد الإناث فقدت ذلك وابتعدت عن الأصالة وتراجعت بشكل ملفت أسماء كـ "فاطمة ، آمنه ، مريم ، عائشة ، أسماء" وغيرها الكثير. وإذا برر البعض حدوث ذلك لأسباب تتعلق بالحداثة والتغيير والتطور ، فلماذا رياح التغيير تعصف بأسماء المواليد الإناث دون الذكور ضمن الأسرة أو العائلة الواحدة؟ إن تسمية المولود ذكراً أكان أم أنثى هو شأن يتعلق بكل من الزوج والزوجة وقد يتوافقا عليه وقد يختلفا ، ومع ذلك فإن الشيخ صالح المغامسي مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة وبمقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط ، أكد أن الأصل في التسمية من حق الوالد والأفضل أن يكون بالتراضي وإذا تم الإختلاف فالحق للأب الذي ينسب إليه ، وقال «إن ما عليه عامة المسلمين أن تسمية الأبناء من حق آبائهم، فهم الذي يحملون نسبهم وهم الذين يعقون عنهم». وتضيف "تضامن" بأن أسماء المواليد الإناث واللاتي عادة ما يتم تسميتهن من قبل الآباء تغلب على العديد منها الصورة النمطية للنساء وترسخ الهيمنة الذكورية ، وتعكس النظرة السطحية التي يعاملن بها منذ الولادة ، فالنساء يسمين بمعاني تدل على الجمال والرقة والغزل ، وبعضهن يسمين بأسماء ذكورية ، وآخريات بأسماء لا معاني لها باللغة العربية وإنما تطغى عليها صفات مواكبة الحداثة أو حتى تيمناً بأسماء ممثلات أو مطربات. فعلى سبيل المثال ، ورد في قاموس المعاني أن "جَنَى" إسم علم مؤنث عربي ، وقد مالوا إلى التسمية به جمعاً على عادتهم وإبتعاداً عن قدسية المفرد منه . ويقابلها جهنم . لكنهم سموا بناتهم به للجمال ولما تحويه الجنات عن طبيعة زاهية الألوان. وفي فتوى نشرت على موقع "إسلام ويب" رداً على سؤال حول معنى إسم "ريماس" ، جاء فيها :" فإسم ريماس من أسماء النساء ، ليس له أصل في اللغة العربية ، وهو من الأسماء الوافدة حديثاً على العالم العربي الإسلامي ، حيث صارت تسمى به بعض بنات المسلمين ، ولا ندري إن كان أصله من أسماء اليهود أم لا. إلا أنه إسم مستورد وليس له معنىً معلوم ، فالواجب الحذر من التسمي بمثل هذه الأسماء الوافدة إلينا من غير المسلمين، خاصة أنه قد يكون لها معنى يتناقض مع عقيدتنا الإسلامية أو أخلاقنا." وأشارت مواقع على شبكة الإنترنت الى أن الإسم يعني "تراب القبر" وأخرى تشير الى "الماسة السوداء". أما إسم "لِيْن" فقد ورد بقاموس المعاني على أنه اسم علم مؤنث عربي ، وهو من اللين ضد الخشونة . أو هو كل شيء من النخل سوى العجوة . وهو بهذه الصيغة جمع ، واحدُه لينة. في حين نجد معنى إسم "مَيّار" بقاموس المعاني إسم علم مذكر عربي ، من الفعل مارَ يميرُ عيالَه : أتاهم بالطعام والمؤونة . وهو بصيغة المبالغة ، معناه : المسؤول عن جلب الميرة ، جالب المؤونة. أما إسم "سَدين" فهو إسم علم مذكر عربي ، والسدين : البوّاب ، الحاجب ، الشحم .