"المحامين" تدعو الحكومة التحقق من سحب جنسيات أسرى في إسرائيل

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان- محمد شما

طالب نقيب المحامين مازن ارشيدات رئيس الوزراء فايز الطراونة بضرورة التحقق من قيام وزارة الداخلية بسحب الأرقام الوطنية من عدد من الأسرى أمثال الأسيرين رأفت عبدالقادر ومرعي أبو سعيدة.

 

وأكد النقيب في الرسالة التي أبرقها إلى الطراونة بمرجعية القضية وهي اتفاقية جنيف لمعاملة الأسرى والمعتقلين تحت الاحتلال تفرض على الدولة المحتلة مراعاة الأحكام والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

 

على صعيد متصل، رفض الديوان الملكي أخذ رسالة أهالي الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية في الاعتصام الذي نفذوه قبالة الديوان صباح اليوم الأحد.

 

وكان الأهالي ضمنوا في الرسالة العديد من المطالبات لأجل تحرك الملك عبدالله الثاني نصرة لملف أبنائهم الذي مضى على بعضهم عشرات السنين.

 

وطالبوا الأهالي الملك بالمساعدة في تأمين زيارة دورية لأبنائهم دون استثناء، ومطالبة الجانب الإسرائيلي بالسماح لزوجة الأسير إبراهيم حامد بزيارة زوجها استنادا إلى القانون الدولي.

 

كما وطالبوا الأهالي بتشكيل لجنة من محامين لمتابعة الأوضاع القانونية لأبنائهم ومدد أحكامهم العالية وسحب اعترافاتهم التي انتزعت تحت التعذيب، فضلا عن لجنة طبية لمتابعة الأوضاع الصحية للأسرى وكذلك المضربين عن الطعام وتقديم العلاج المناسب لهم.

 

كما وحثوا الأهالي على ضرورة تحرك السفير الأردني أو من ينوب عنه في فلسطين المحتلة بزيارة دورية للأسرى الأردنيين للاطئمنان على أحوالهم.

 

وفي ذات الرسالة طالبوا الأهالي الإعلام بالتفاعل مع قضية أبنائهم والذي مضى على بضعهم عشرات السنين، وإعادة الجنسية ممن سحبت منهم، والاهتمام بملف المفقودين والعمل على الكشف عن مصيرهم.

 

في الاعتصام الذي نفذه الأهالي، تحدثت والدة مرعي أبو سعيدة عن تسع سنوات مضت على اعتقال ابنها، مؤكدة أنها سوف تستمر في اعتصاماتها ونداءاتها حتى الإفراج عن جميع الأسرى.

 

فيما اعتبر التسعيني والد الأسير عبدالله البرغوثي أن وقوفهم أمام الديوان الملكي بالطريق الأخير والمنفذ الوحيد لمساعدتهم على تحريك ملف أبنائهم.

 

ودعا والد الأسير رأفت عسعوس إلى ضرورة التحرك والكف عن التباطؤ وعدم الاكتراث بقضية ابنائهم، وابنه الذي مضى على اعتقال أكثر من ٧ سنوات ما يزال ينتظر الإفراج عنه.

 

وتحدثت والدة الأسير منير مرعي عن سنوات أبنها التي ما يزال يقضيها في الاعتقال منذ ١١ عاما، وما يزال ينتظر الإفراج، داعية الملك إلى التحرك أملا في الإفراج عنه وعن باقي رفاقه في الأسر.

 

وكان وزير الخارجية ناصر جودة تحدث لأعضاء مجلس النواب مؤخرا عن اهتمام الحكومة بالملف وأن مفاوضتهم مع الجانب الاسرائيلي مكنتهم من ترتيب زيارات ل٨ أسرى أردنيين، وعدد آخر في المرحلة المقبلة.

 

وأكد جودة أن الملف متابع طالما أن هناك دائرة خاصة في الخارجية تتابع ملفهم ومتخصصة لأجل هذه القضية.