المعاقات.. النجاح لا ينهي التمييز

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان- غدير الجلاد آراء ومقترحات، قضية محال بحث، حلول معتقلة في غرفة شبه مظلمة، ملخص لقضية امرأة تعاني تمييزاً ثلاثياً، فهي امرأة ومعاقة وفقيرة أيضاً. تشير الاحصائيات الرسمية الصادرة في العام 2012 الى ان المرأة المعاقة تشكل 39 بالمئة من نسبة الاعاقة في الأردن، غالبيتهن لا يحصلن على الحد الادنى من الحقوق، نتيجة لثنائية التهميش الناتج عن الاعاقة والنظرة السلبية للمرأة في المجتمع الأردني، حسب بحسب رئيسة جمعية أنا إنسان آسيا ياغي. تقول ياغي ” ينظر للنساء على اعتبارهن جزء بسيط وغير مؤثر في المجتمع”، ياغي التي تعاني من الاعاقة عملت على تأسيس الجمعية بهدف توعية ذوي الإعاقة وفتح عقولهم تجاه قضيتهم. ياغي ثابرت حتى تصنع فارقاً عن مثيلاتها من ذوي الاعاقة وصعدت السلم ببطء تجاه تحقيق الحلم الغاء النظرة السلبية الى السيدات المعاقات. مثلها حاولت سامية السيد التي ترشحت للانتخابات النيابية الماضي على أمل الحصول على مقعد في البرلمان تدافع من خلاله عن قضايا المعاقين، غير ان العوائق المالية حالت ومواصلتها سباق المنافسة لتنسحب في وقت مبكر. تقول السيد ” العوائق ما تزال في طريقنا، المجتمع لا يؤمن بقدرتنا على الوصول والتأثير”، تستهجن عدم حصول أي المرشحين من ذوي الاعاقات على مقاعد تحت القبة. اقول السيد لو فاز احدهم لتم تركيز الضوء على التشريعات الخاصة بالمعاقين والمهلة كلياً من قبل النواب. معاناة السيدات من ذوي الاعاقة تتباين تبعاً للبيئة التي تعيش فيها، حسب الدكتورة رابعة المجالي، تقول ” في المدن والعاصمة تكثر الخدمات وتزداد حرية المرأة خلافاً لما يحدث في القرى التي تضع على المرأة الكثير من القيود، الامر ذاته ينعكس على المعاقات”. قدرة السيدات المعاقات تفوق نظيراتهن من غير المعاقات، حسب رئيسة لجنة المرأة ذات الإعاقة في المجلس الأعلى مها السعودي، تقول وجدنا أن المرأة ذات الإعاقة لديها نوع من التحدي لإثبات نفسها فهي تتجه في معظم الأحيان للدراسة والعمل، وتبدع وتتفوق في ذلك، وإذا ما قارناها مع غيرها من النساء فنجد أن ذوي الإعاقة أقدر على التحدي فكثيراً ما تكون الإعاقة هي سبب ودافع للإبداع”. تشير الى وجود الكثير من النماذج الناجحة في المجتمع. غير انها تقول ان اصعب القضايا التي تعانيها المرأة المعاقة هي الزواج، ففي الوقت الذي يوجد فيه نساء قياديات وفاعلات في الحياة الأكاديمية والعملية وكذلك العلاقات الاجتماعية في الأوساط المحيطة بهن إلا أن المجتمع بما فيه أسر هؤلاء النساء والفتيات لا يزال ينكر عليهن قدرتهن على القيام بالواجبات الزوجية. تقول السعودي”في الحقيقة هي مشكلة كبيرة بالنسبة للنساء ذوات الإعاقة، فإذا قارناها بالشهادات تبقى الشهادات والعمل مجهود شخصي لكن الزواج هي نقطة ضعيفة للطرفين فمن الصعب على الأسر في مجتمعنا تزويج ابنهم أو ابنتهم من شخص معاق، حيث يبقى الخوف من فشل العلاقة نتيجة للإعاقة”. مختصون يؤكدون على ضرورة العمل جاهداً من اجل تكسير النظرة النمطية للمرأة المعاقة حتى تنال كامل حقوقها في المجتمع.