180 اصابة بمرض الكبد الوبائي" ب" سنويا في الزرقاء

180 اصابة بمرض الكبد الوبائي" ب" سنويا في الزرقاء
الرابط المختصر

كشف رئيس قسم رقابة الأمراض  في مديرية صحة الزرقاء الدكتور خالد البحتي عن ان ما يصل الى 180 حالة اصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي "ب" يجري رصدها سنويا في المحافظة، مشيرا الى ان العلاج متوفر للمصابين ويقدم مجانا عن طريق الوزارة.

 

ويتسبب بمرض التهاب الكبد الوبائي فيروس ياتي على عدة انواع هي "أ" و"ب" و"ج" و"د" و"هـ"، فيما يعتبر النوعان "ب" و"ج" الاكثر انتشارا حيث يعاني منهما مئات ملايين الاشخاص حول العالم، كما انهما يمكن ان يتحوّلا الى التهاب كبد مزمن.

 

وقال البحتي ان "هناك لبسا يقع بين المواطنين في التفريق بين مرض الكبد الفيروسي الوبائي، وبين أن يحصل المرض على شكل وباء"،

موضحا ان "التهاب الكبد الفيروسي بانواعه (أ، ب، ج) هي امراض وبائية بالتاكيد، ولكن اذا زادت عن حدها في الانتشار بين الناس تصبح وباء".

 

واشار الى ان التهاب الكبد الفيروسي نوع "ب" تجري متابعته في الاردن عن طريق "مسح عينات الدم التي ترد الى بنوك الدم بهدف التبرع، حيث يتم فحصها والتاكد من خلوها أو اصابتها بالمرض".

 

واضاف انه "في حال ورود ملاحظة على وحدة الدم التي تم التبرع بها فإننا في مديرية صحة الزرقاء نقوم بالاتصال مع صاحب الوحدة ونتابعه من حيث اجراء مزيد من الفحوص ومتابعة علاجه ووقاية المخالطين الرئيسيين له".

 

وقال البحتي ان مديرية صحة الزرقاء يردها "ما بين 10-15 اصابة شهريا"، مستدركا ان "هذا الرقم لا يعني ان هذه هي جميع الحالات (المصابة) بل فقط التي تأتي طوعا الينا للبحث عن علاج او المحولة عن طريق بنك الدم اثر عملية تبرع".

 

ولفت كذلك الى حالات تتبين اصابتها بعد خضوعها لفحص دم "بناء على طلب احدى السفارات من اجل الاستقدام للعمل".

 

واضاف البحتي ان الاجراء المتبع عند اكتشاف الاصابة يتضمن احالتها الى طبيب الجهاز الهضمي للحصول على العلاج الذي يتوفر مجانا عن طريق وزارة الصحة، الى جانب اجراء مسح لعينة لا يزيد عددها عن خمسة اشخاص ولا تقل عن شخصين من المخالطين للمريض.

 

واوضح انه يصار كذلك الى تثقيف المريض ومن يخالطونه حول "طبيعة المرض وكيفية الحد منه وايضا حماية أنفسهم من الاصابة به"، منوها في السياق بما قال انه "تجاوب كبير من قبل المواطنين حول هذا الموضوع".

 

وتصل نسبة الشفاء من المرض الى ما بين بين 60 و70 بالمئة، بحسب البحتي، علما ان منظمة الصحة العالمية تعتبر ان كل دولة يتعدى معدل الاصابة لديها 8 بالمئة عليها اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة المرض ووقف انتشاره.

 

وقال ان أعراض المرض تبدأ "بألم في الجزء الايمن من البطن، وفقدان للشهية والغثيان والتقيؤ، وضعف عام ويرقان واصفرار للجلد وملتحمة العين، وتحول البول الى اللون الداكن"، مشيرا الى ان فترة حضانة المرض تتراوح بين شهر الى ثلاثة اشهر، فيما تشتمل مضاعفاته على "تشمع وسرطان الكبد".

 

وبين ان طرق انتقال العدوى تشمل عمليات نقل الدم من المصابين وملامسة الجروح، والادوات غير المعقمة المستخدمة عند طبيب الاسنان وفي العيادات التي تجري عمليات صغرى، وادوات المريض كفرشاة الاسنان وعدة الحلاقة وعن طريق الوشم وتعاطي المخدرات باستخدام ابر ومحاقن ملوثة.

 

واضاف البحتي ان العدوى يمكن ان تحصل ايضا عن طريق ثقب الجلد باداة ملوثة لغاية ارتداء الاقراط، والاتصال الجنسي مع شخص مصاب دون استخدام وسائل الوقاية.

 

واشار الى انها تنتقل كذلك من الام المصابة الى الوليد لحظة الولادة، موضحا انه في هذه الحالة "ننتظر لحظة الولادة ليتم اعطاء المولود مباشرة مصل التهاب الكبد (ب) ومطعوم الجرعة الاولى، ولا يمنع ذلك من اخذ الطفل للمطعوم حسب برنامج التطعيم الوطني فيما بعد".

 

وفي المقابل، بين البحتي ان العدوى "لا تحصل عن طريق الملامسة الخارجية او السعال او العطس او القبلة او مشاركة الطعام والشراب، والمريض بالتالي ليس بحاجة الى عزل".

 

ونوه الى ان "وزارة الصحة كانت اوصت منذ العام 1995 بإدخال مطعوم التهاب الكبد على برنامج التطعيم الوطني.. غير ان مواليد ما قبل سنة 95 ما زالوا بحاجة الى التطعيم".

 

وشدد على ان الفئات التي تعتبر اكثر حاجة لاخذ المطعوم هي "العاملون في الحقل الطبي سواء الممرضين او الاطباء او طلبة الطب والقابلات وأفراد الدفاع المدني بحكم وظيفتهم حيث انهم يتعاملون مع الجروح المكشوفة والدماء بسبب حوادث السيارات، وأيضا العائلة التي يكون لديها مصاب بالمرض حيث انها اكثر عرضة للعدوى".

 

وقال البحتي ان نسب الاصابة بهذا المرض تقدر بنحو 5 بالمئة عالميا، وهو يسمى "المرض الصامت" لان اعراضه تظهر عند هذه النسبة فقط، لافتا الى ان الاشخاص الذين قد يكونون حاملين وناقلين للفيروس دون أن يعرفوا بذلك "يمكن أن يعيشوا فترة طويلة من العمر دون الشكوى من المرض".

 

وفي ما يتعلق بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "ج"، فقد بين البحتي ان عدد حالات الاصابة به في الاردن "قليل جدا"، وهو مشابه في اعراضه للنوع "ب"، ويتم التفريق بينها عن طريق الفحوص المخبرية، موضحا ان النوع "ج" ليس له مطعوم وقائي، ولكن له علاج، ونسبة الشفاء منه تتراوح بين 70 و80 بالمئة.

 

اما التهاب الكبد من النوع "أ"، فقال انه "يعتبر في الاردن من الامراض المستوطنة ويصيب الاطفال في سن المدارس.. على الأغلب، ويعتبر من الأمراض التي تُشفى وحدها، ويلزم المريض الراحة التامة عند اصابته"، مشيرا الى ان المرض لا يعاود الشخص الذي اصيب سابقا بالفيروس.

 

واضاف أن أعراض هذا المرض "تتراوح وقد تلاحظ الأم على طفلها حرارة بسيطة ويختلط عليها الامر وتعتقد ان السبب هو التسنين، وقد تظهر على الطفل مضاعفات صحية تستوجب ادخاله المستشفى وهناك يتبين انه مصاب" موضحا ان اعراض المرض تشمل "الحمى الشديدة والقئ والاسهال واصفرار لون الجلد وملتحمة العين".

 

وعن الانواع الاخرى من التهاب الكبد الفيروسي فقد اكد البحتي انها "نادرة الحدوث جدا في الاردن".