ورشة تدريبية لمبادرة "نحن نحب القراءة" بمركز الاميرة سلمى للطفولة

ورشة تدريبية لمبادرة "نحن نحب القراءة" بمركز الاميرة سلمى للطفولة

نظمت جمعية "تغيير" مؤخرا ورشة تدريبية لسيدات من الزرقاء في "مركز الاميرة سلمى للطفولة"، حول مهارات "القراءة بصوت عال"، وذلك في اطار مبادرة "نحن نحب القراءة" التي تنفذها الجمعية.

وشاركت 25 سيدة في الدورة التي استمرت على مدى يومي الحادي والثلاثين من كانون الثاني والاول من شباط، وعقدتها الجمعية بالشراكة مع منظمتي الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والوكالة الأميركية للتعاون الدولي (يو اس ايد).

وقالت مسؤولة الاتصال في جمعية "تغيير" ميسرة القاسم ان الدورة هي الرابعة من نوعها التي تنظمها الجمعية في الزرقاء خلال الاشهر القليلة الماضية، مضيفة ان 99 سيدة من مختلف انحاء المحافظة قد استفدن من تلك الدورات.

ونوهت الى ان جمعيتها بصدد عقد نشاط جديد قريبا في الزرقاء من اجل تدريب مزيد من المتطوعات على القراءة، وكيفية تاسيس مكتبات في احيائهن واعدادها لتكون مكانا مناسبا للقراءة فيها بهذه الطريقة بعد تزويدها بالقصص والدمى التوضيحية اللازمة.

وبينت القاسم ان "مبادرة نحن نحب القراءة تستهدف الاطفال من عمر 4 سنوات وحتى 10 سنوات من الجنسين، حيث يأتي الطفل لمكان قراءة القصة مرة اسبوعيا، وبعد الانتهاء من النشاط الذي يستغرق 15 دقيقة يتسلم قصة ليقرأها في البيت، او يقوم ذووه بالقراءة له مها، ثم يعيدها في الاسبوع الذي يليه ليتسلم قصة غيرها".

واوضحت ان المبادرة "تاسست في العام 2006 على يد الدكتورة رنا الدجاني اثر عودتها من اميركا، حيث لم يجد اطفالها انذاك مكتبة مناسبة لقضاء الوقت في القراءة، وكان عددد المكتبات في الاردن قليلا جدا، فضلا عن افتقارها لوجود اشخاص كبار يقومون بالقراءة للاطفال".

وتابعت ان الدجاني عمدت حينها الى اطلاق هذه المبادرة، حيث اخذت تقرأ لاطفالها واطفال الجيران بواقع مرة اسبوعيا ولمدة ثلاث سنوات في مسجد الحي قبل ان تنتقل بالمبادرة الى احياء اخرى في عمان، ثم تتوسع بها عالميا لتشمل 26 دولة يجري تدريب المتطوعين فيها حاليا عبر الانترنت.

واكدت القاسم ان مبادرة "نحن نحب القراءة" استطاعت حتى الان تدريب 850 متطوعة في الاردن، وانشاء 500 مكتبة في الاحياء، في حين تسعى حاليا لافتتاح 1500 مكتبة اخرى.

ولفتت الى ان المبادرة تعمل كذلك على تطوير قصص الاطفال التي تستخدم في القراءة، حيث تم تطوير 10 منها في موضوع البيئة، ويجري حاليا تطوير 20 اخرى في موضوعات كالنوع الاجتماعي (الجندر) والترابط الاسري واللاجئين والاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبها، اوضحت ليلى حداد، وهي معلمة مدرسة حكومية، انها انضمت الى المبادرة بعدما لاحظت ان الاطفال في محيطها باتوا يواجهون تحديات اكبر على صعيد القراءة بعدما استحوذت التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة على وقتهم، وبما اصبح يؤثر على مهاراتهم العقلية التي اصبحت مهددة بالتراجع لبعدهم عن القراءة.

وقالت حداد "اعتقد انني امتلكت مفتاحا للعمل بعد مشاركتي في مبادرة -نحن نحب القراءة- التي دربتني على كيفية القراءة للأطفال وجذبهم للقراءة"، مضيفة انها ستعمل في المرحلة المقبلة من اجل ايجاد مكان جيد ومناسب تقرأ فيه اسبوعيا للاطفال ولمدة سنة كاملة.

واشارت الى انها كانت اطلقت سابقا مبادرة بعنوان "نادي الكتاب"، والتي تقوم في اطارها بقراءة كتب ومناقشتها مع طالبات في مرحلة الثانوية العامة، كما تسعى في الوقت نفسه الى جذب اطفالها واطفال اقربائها الاصغر سنا وتشجيعهم على قراءة الكتب.

على صعيدها قالت سونيا بني احمد رئيسة "جميعة الوتين الخيرية" انها شاركت في الدورة مع 12 من عضوات جمعيتها، وذلك تمهيدا لتنفيذ مشروع قراءة بصوت عال لاطفال الجمعية البالغ عددهم ثمانون طفلا، فضلا عن اطفال منطقة الغويرية.

واضافت انه سيجري العمل في ضوء التدريب الذي تلقينه في الدورة من اجل "تكريس حب القراءة لدى الاطفال، وتشجيعهم على القراءة الورقية بدلا من الالكترونية، وصولا الى ان يصبح الكتاب جليسا لكل طفل في الجمعية".

أضف تعليقك