فريق "مرابطو القدس" بالزرقاء يحيي ذكرى النكبة

الرابط المختصر

احتضنت حديقة المهندس في الزرقاء يوم الجمعة 20 أيار، فعالية نظمها فريق "مرابطو القدس" التطوعي تحت عنوان "موعد مع العودة"، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية.

 

واشتملت الفعالية التي اقيمت بدعم من نقابة المهندسين وبالتعاون مع "جمعية شبان وشابات الغد"، على معرض تراثي وفقرات وانشطة فنية وثقافية متنوعة سلطت الضوء على مختلف جوانب وتفاعلات المأساة الفلسطينية.

 

وقال المهندس عمر البزور في كلمة باسم نقابة المهندسين ان مثل هذه الفعاليات تؤكد ان "القدس لا تزال موجودة في قلوبنا"، مؤكدا اننا "لن ننسى اي شبر من تراب" فلسطين.

 

ووصف البزور نكبة فلسطين بانها "نكبة الانسانية جمعاء"، مذكرا بانها تسببت في تشريد 50 فلسطيني من ارضهم، والذين اصبح عددهم اليوم نحو عشرة ملايين يعيشون في الشتات "ولكن كلا منهم يحمل رسالة ويحمل مفتاح العودة".

 

وقال منسق الفعالية نافذ ابراهيم ان الانشطة والفقرات التي تضمنتها، جاءت حصيلة جهود بذلها خمسون شابا وفتاة منضوين في فريق "مرابطو القدس"، وهو مجموعة تطوعية تسعى لاحياء الدور الشبابي في خدمة القضية المقدسية، وذلك من خلال اقامة الفعاليات المتنوعة.

 

واضاف ان الفعالية التي حضرها جمع كبير من المهتمين في المحافظة، حرصت على استضافة فلسطينيين مهجرين عايشوا احداث النكبة، وكذلك اعلاميين، من اجل الحديث حول المأساة وتداعياتها وابعادها.

 

وفي هذا السياق، سرد الحاج صلاح الدين عيسى امام الحضور ذكرياته عن النكبة التي عايش تفاصيلها واسفرت عن طرده مع عائلته من قريته "كوكبا" الواقعة في شمال شرق غزة، والتي دمرتها القوات الاسرائيلية واقامت عليها مستوطنة “كوخف ميخائيل”.

 

وخلال حديثه، ساق عيسى الذي يتم الثمانين عاما من عمره في الاول من حزيران، صورا من كفاح وتضحيات الفلسطينيين دفاعا عن ثرى وطنهم.

 

ومن جانبه، قال الاعلامي عمر عياصرة من اذاعة "حياة اف ام" ان  "القضية الفلسطينية تمر بأصعب وادق اوقاتها كون العالم الغربي اجمع قد اتحد على بقاء اليهود فيها (اضافة الى) حالة الدول العربية المحيطة بالاردن حيث تفتتها الحروب".

 

واكد العياصرة ان "كافة المؤتمرات الدولية التي غيرت من خريطة العالم واوقدت نيران الحرب لم تستطع ان تغير منا شيئا، والدليل على ذلك اننا لا زلنا نحتفل بفلسطين ونعمل على التذكير بالنكبة وحق العودة".

 

على صعيدها، اوضحت ساجدة ابو السكر منسقة معرض التراث الذي شكل النشاط الرئيسي في الفعالية، انه تضمن زوايا تناولت المذابح التي ارتكبها الاسرائيليون بحق الفلسطينيين ابان النكبة، وقصص القرى المهدمة والجدار العازل الذي شيده الاحتلال في الضفة الغربية.

 

واضافت ان المعرض الذي تولى اعضاء "مرابطو القدس" الشرح عن محتوياته للحضور، اشتمل كذلك على زوايا لشهداء واسرى الانتفاضة وفلسطين عموما، فضلا عن زاوية لعرض لوحات ورسوم فنية تؤكد على حق العودة، واخرى وضعت فيها جدارية ليقوم الحضور بكتابة انطباعاتهم عليها من وحي ذكرى النكبة.

 

واشارت ابو السكر الى تخصيص طاولات بجوار المعرض للكتب التي تتحدث عن فلسطين وايضا للاشغال والحرف اليدوية الفلسطينية.

 

وقالت المتطوعة رؤى الشافعي ان دورها تمثل في تقديم شرح للحضور حول الجدار العازل وتاثيره على الشعب الفلسطيني وقراه ومدنه، وكذلك احد اهدافه الاساسية، والتي تتلخص في فصل القدس وقراها عن اراضي الضفة الغربية المحتلة عام 1967.

 

وبينت زميلتها داليا نجم انها تولت توضيح خطورة محاولات اسرائيل الهادفة الى طمس هوية الفلسطينيين وتزوير تاريخهم وتراثهم وتقديمه للعالم باعتباره يهوديا.