دراسة مسحية لحزب الطبيعة حول الواقع البيئي لحي المصانع بالزرقاء

الرابط المختصر

اجرى "حزب الطبيعة الديمقراطي الاردني" يوم السبت 5 آذار، دراسة مسحية ميدانية حول المشكلات البيئية التي يعاني منها حي المصانع جنوبي مدينة الزرقاء.

وتاتي هذه الدراسة في مستهل مبادرة اوسع اطلقها الحزب بهدف بحث ابرز المشكلات البيئية في مختلف مناطق المملكة.

وقال امين عام الحزب علي عصفور انه جرى اختيار حي المصانع للبدء منه "لانه منطقة نموذجية للتلوث البيئي" في الاردن، مبينا ان الحزب سيسعى عند اكتمال الدراسة الى "ايجاد بعض الحلول، وقدر الامكان" للمشكلات البيئية في هذه المنطقة.

واعتمدت الدراسة استبيانا جرى توزيعه على عدد من الاهالي من قبل اعضاء في الحزب.

وتتمثل ابرز المشكلات البيئية في حي المصانع بالروائح الكريهة التي لا تزال تنبعث من مصنع كبريت مهجور في المنطقة، فضلا عن بركة ماء آسنة تتواجد ضمن محيط مصنع للكرتون، والذي اكد الاهالي انه صدر امر باغلاقه لكنه لا يزال عاملا بالرغم من ذلك.

كما يشكل مسلخ تابع للبلدية تحديا بيئيا اخر بسبب عدم ربطه بشبكة الصرف الصحي واعتماده على الحفر الامتصاصية.

وقال علاء السيف احد سكان الحي ان مصنع الكبريت الذي توقف عن العمل منذ نحو عشر سنوات "اصبح مرتعا للحيوانات الضالة والمتسعكين.. ولا تزال تنبعث منه روائح كريهة بفعل بقايا الكبريت، والمشكلة الاكبر هي ان الاطفال يدخلونه اليه من اجل جمع هذه البقايا وصنع العاب نارية منها، الامر الذي يعرضهم للخطر".

واضاف ان "مصنع الكرتون، وحسب معلومات الاهالي، قد صدر قرار باخلائه من المنطقة منذ نحو عام، لكنه ما زال يعمل الى الان، ويوجد فيه بركة ماء تتسبب بكارثة للحي، حيث انها تشكل بؤرة لتكاثر الحشرات والقوارض".

واشار السيف الى مسلخ البلدية، والذي قال انه "ليس لديه شبكة صرف صحي مرتبطة بالشبكة العامة، وهو يعتمد في تصريف مخلفاته على الحفر الامتصاصية"، مضيفا ان المسلخ "يفتقر الى النظافة الكافية، حيث تجذب بقايا اللحوم والدماء الكلاب الضالة باستمرار اليه".

ومن جانبه، لفت عبدالله الدعجة الى مشكلة الاغبرة التي يتسبب بها تهالك الطبقة الاسفلتية لشوارع الحي، مؤكدا ان اخر مرة عمدت فيها البلدية الى تعبيد هذه الشوارع كانت قبل 18 عاما.

ووصف الدعجة شوارع المنطقة بانها "اما مدمرة بالكامل او شبه مدمرة، كما انها تفتقر الى الاطاريف والارصفة"، مضيفا ان البلدية كانت وعدت بتعبيدها في شهر اب من العام الماضي، لكنها لم تفعل.

ويضم الحي عشرات المنشآت الصناعية والحرفية، وهو معروف بانه احد اكثر المناطق الساخنة بيئيا في محافظة الزرقاء