حملة تطوعية بالجامعة الهاشمية لتسهيل اندماج الطلبة ذوي الاعاقة

الرابط المختصر

 

 

انطلقت في الجامعة الهاشمية يوم الخميس 7 نيسان، فعاليات الحملة الطلابية التطوعية "مفيش فرق 2"، والتي تهدف الى  دعم وتيسير اندماج الطلبة ذوي الاعاقات (اولي الضرر)، حيث استهلت بتدشين ممر مخصص لهم داخل حرم الجامعة.

 

وتعاون في اطلاق الحملة طلبة العمل التطوعي في مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في الجامعة، وفريقا مبادرتي "جامعتي" و"ليش لأ".

 

واستعرض طلبة ذوو احتياجات خاصة من عدة جامعات خلال حفل اطلاق المبادرة الذي رعاه نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور ممدوح الشرعة، بعضا من تجاربهم ومواهبهم، وكذلك المهارات التي طوروها من اجل التغلب على قيود اعاقاتهم.

 

حيث قدم طالب هندسة البرمجيات في جامعة الزرقاء المعتصم بالله ابو محفوظ، والذي يعاني شللا رباعيا، عرضا لمهارة الكتابة بالانف على الكمبيوتر اللوحي، كما تحدث عن كتابه الاول الذي يعكف على تاليفه حاليا وعنوانه "نظرات ثاقبة".

 

وايضا استعرض جراح الحوامدة الناجي من مرض السرطان والذي تم بتر ساقه اثر ذلك، كيف اصبح متسلقا للجبال.

 

واشتمل الحفل كذلك على فقرات فنية وترفيهية ومعرض للاعمال والاشغال اليدوية، والتي شارك في اعدادها وتنفيذها طلبة ذوو احتياجات خاصة، باشراف ابراهيم ناجي من عمادة شؤون الطلبة.

 

واوضحت الطالبة  دانية ابو عبيد مشرفة حملة "ما فيش فرق 2"، ان الحملة تعنى بذوي الاعاقة من الناس واكتشاف مواهبهم، وهي تاتي امتدادا لمرحلتها الاولى التي جرى اطلاقها في شهر ايار العام الماضي.

 

وقالت ابو عبيد "هذا العام اطلقنا ذات الحملة -مفيش فرق 2- مكتب برعاية صندوق الملك عبدالله في الجامعة، وساعد في تنظيمها فرسان الهاشمية ومبادرتا جامعتي وفريق ليش لأ، وبدء بالعمل عليها مع مجموعة من طلبة الجامعة الهاشمية وطلبة الجامعات الاخرى".

 

واضافت ان الحملة التي يصل عدد الفريق العامل فيها الى 60 طالب وطالبة من كافة التخصصات الاكاديمية "بدأت في الجامعة الهاشمية، وسوف يمتد نشاطها الى الجامعات الاردنية الاخرى أيضا".

 

واعتبرت ابو عبيد ان "الحملة مردودها المعنوي كبير على فئة أولي الضرر، حيث سيرتفع لديهم تقدير الذات بعدما لاقوا استحسانا من مجتمعهم"، مشيرة الى انها "هدفت ايضا الى تأهيل المجتمع حول اؤلئك الاشخاص حتى يتم تقبلهم والغاء النظرة الدونية ونظرة الشفقة تجاههم".

 

وبينت ان عبارة (أولي الضرر) التي الحقت بالحملة "كانت من اقتراحات الدكتور كمال بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية".

 

وقالت ابو عبيد، وهي طالبة سنة ثانية في تخصص التربية الخاصة، ان اولى الانجازات تمثلت في انشاء ممر خشبي يساعد ذوي التحديات الحركية في الوصول الى خشبة المسرح في عمادة شؤون الطلبة، مؤكدة انها ستتواصل في الجامعة الهاشمية لتوفير ممرات آمنة مماثلة و"سوف تشمل هذه الممرات الحدائق وكافة الاماكن التي يحتاج الطالب الوصول اليها".

 

وكانت الجامعة الهاشمية بدأت اطلاق المبادرات التطوعية الخاصة بطلبتها في عام 2012، حسب ما يوضحه احمد منصور الخوالدة منسق الشراكات والنشاطات في مكتب صندق الملك عبدالله في الجامعة.

 

وقال الخوالدة ان الجامعة اطلقت ذلك العام مبادرة "فرسان الهاشمية" التي "هدفت الى خلق قادة شباب قادرين على اطلاق المبادرات الخاصة بهم، وبدأنا بتدريبهم على مهارات الحياة وبرامج بناء فريق الميادرة، وذلك حتى يصبح الطالب مبادرا أو مؤسسا لمبادرة"، مبينا ان هذه المبادرة "هي المظلة الرئيسية التي تنطلق من خلالها جميع المبادرات" في الجامعة.

 

واضاف انه "بعد انتهاء التدريب بدأ الطلبة اطلاق مبادراتهم الخاصة، ومن ضمنها مبادرات: جامعتي وسرفسها وليش لأ، وعديد من المبادرات التي تم تنفيذها على مستوى الجامعة الهاشمية او بالشراكة مع الجامعات الاردنية الاخرى وعلى مستوى المنطقة التي تقع ضمن جغرافية الجامعة وفي حرم الجامعة ومحيطها الخارجي".

 

وأكد الخوالدة ان "صندوق الملك عبدالله يقدم خدماته لكافة الطلبة على اختلاف جنسياتهم وتخصصاتهم الاكاديمية، وعندما يتقدم الطلبة بفكرة مبادرة فنحن نطورها حتى تصبح مبادرة على ارض الواقع، ونخضع الطالب المتقدم لدورة بناء قدرات في الصندوق لضمان نجاح مبادرته".

 

ونوه الى ان الصندوق يقدم خدماته التدريبية المجانية لكافة الطلبة، حيث يصل عدد المستفيدين من ذلك الى 12الف طالب وطالبة سنويا.