انتقادات للبلدية على خلفية "فوضى" احتفالية ميدان هزاع المجالي

الرابط المختصر

وجه مواطنون انتقادات حادة لبلدية الزرقاء على خلفية احتفالية افتتاح ميدان الشهيد هزاع المجالي، والتي قالوا انها شابتها "الفوضى" نتيجة سوء التنظيم، وانفقت عليها مبالغ كان اجدر بالبلدية توجيهها لتلبية احتياجات اكثر الحاحا في المدينة.

واقامت البلدية الاحتفالية في موقع الميدان عند المدخل الشمالي للمدينة يوم السبت 20 شباط، بحضور ابناء الشهيد: النائب امجد المجالي ونائب رئيس الوزراء الاسبق ايمن المجالي ووزير الداخلية السابق حسين المجالي، وجمع من الوجهاء والاهالي.

وبلغت كلفة انشاء الميدان نحو 266 الف دينار، وجاء في اطار خطة بلدية الزرقاء لتجميل مداخل المدينة.

وبينما اثنى الشيخ عطا فرج على هذا الصرح، لكنه انتقد الفوضى التي تخللت الاحتفالية جراء "تدافع الحضور وعدم تعاونهم مع المنظمين"، معتبرا ما حصل امرا "لا يليق باهالي الزرقاء".

وبدوره ايضا، اشاد امين عام حزب الرفاه محمد الشوملي بالميدان، لكنه انتقد ما شهدته الاحتفالية من حمل لرئيس البلدية عماد المومني على الاكتاف كما لو انه حقق "انجازا عجز عنه اليابانيون"، واصفا هذا السلوك بانه "مسخرة" وينم عن "مراءاة واستعراض".

كما رأى ان بلدية الزرقاء كانت اولى بالاموال التي انفقت على الاحتفالية.

وخلص الشوملي الى ان "تجميل الدوار (الميدان) عمل جيد ويضاف الى انجازات البلدية الى جانب ما فعلته في شارع الجيش، وليس هناك خلاف، ولكن ليس هناك داع للاحتفال وتضخيم الامور بهذا الشكل".

وقال سائق تاكسي فضل عدم ذكر اسمه ان "جميع البلديات تقوم بتجميل الميادين، وهذا من واجبها وليس بحاجة لاحتفال".

واعتبر انه كان اولى بالبلدية توجيه الاموال التي انفقتها على الميدان والاحتفالية الى "تعبيد الشوارع بدلا من تركنا عرضة للسقوط في الحفر التي تملؤها"، مؤكدا انه "وقتها سيحتفل ابناء الزرقاء ويصفقون لها".

وعلى النقيض، ابدى رومل دحابرس اعجابه بالاحتفالية التي وصفها بانها كانت "بسيطة وعفوية"، معتبرا انه "من الجميل ان يكون لاهالي الزرقاء شئ يحتفلون به".

وكانت البلدية اقرت مشروع تطوير الميدان عام 2014، وذلك بالتوازي مع مشروع تأهيل دوار الجيش عند المدخل الجنوبي للمدينة، والذي بلغت قيمة عطائه نحو 186 الف دينار، واصبح في المراحل الاخيرة من الانجاز.