الحكومة توعز ببدء تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي الى جامعي

الحكومة توعز ببدء تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي الى جامعي
الرابط المختصر

اكد عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور نضال يونس ان الحكومة اوعزت للجهات المختصة بالبدء في اجراءات تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي الى مستشفى تعليمي جامعي.

وقال يونس لـ"هنا الزرقاء" ان القرار صدر في اعقاب لقاء جمعه ورئيس الجامعة ومدير المستشفى وعددا من نواب المحافظة مع رئيس الوزراء عبدالله النسور في دار رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني.

واضاف ان هذه الخطوة تشكل "استجابة كريمة من الحكومة الى تطلعات المواطنين في محافظات الزرقاء والمفرق والبادية الوسطى لايجاد مستشفى يليلق بهم"، معتبرا ان "الجميع سوف يكون مستفيدا من خدمات المستشفى".

ومستشفى الزرقاء الحكومي الذي افتتح رسميا اواخر العام 2014، مقام على ارض مساحتها 114 دونما وبكلفة بلغت مليون دينار، وهو يشكل نسخة مطابقة معماريا لمستشفى الامير حمزة في عمان، حيث يتسع لنحو 600 سرير ويتالف من ثلاثة طوابق ملحق بها سكن للممرضات ومهبط طائرات مروحية وحدائق ومواقف للسيارات.

وكانت الحكومة رفضت عدة مرات في السابق دعوات لتحويله الى تعليمي جامعي والحاقه بكلية الطب في الهاشمية، بحيث تديره وتشرف عليه بصورة كاملة، بدلا من وزارة الصحة.

ورأى يونس ان التغير في موقف الحكومة "ساهمت فيه مجموعة عوامل.. اهمها حاجة المواطن في الزرقاء الى رعاية طبية نوعية وقريبة من مكان سكنه.. وتوفر كافة التخصصات في مكان واحد".

واشار الى ان تحويل المستشفى ليصبح تحت ادارة الجامعة الهاشمية يتطلب اجراءات تستغرق وقتا، لكنه اكد ان البدء بها سيكون "قريبا جدا".

وقال "التحويل عملية لوجستية في النهاية، ولا شك اننا اذا اردنا ان ننجح في ادارة هذا المستشفى فلا بد ان نعمل منذ اليوم على استقطاب الكفاءات الطبية في مختلف التخصصات، وهذا يحتاج وقتا يبدو انه من الصعب أن نحدده حاليا"، لافتا الى انه سيجري "قريبا جدا عقد اجتماعات مع وزير الصحة لوضع استراتيجية للتحويل التدريجي للمستشفى".

واكد يونس ان "المكسب عند تحويل اي مستشفى الى جامعي هو الارتقاء بنوعية الخدمة الطبية التي تقدم للمريض، وذلك لان القائمين عليها هم من الاساتذة المتخصصين والمتابعين لاحدث التطورات العلمية". معربا عن اعتقاده ان "مواطن الزرقاء من حقه علينا وعلى الدولة ان يكون بالقرب منه خدمة طبية تليق به تماما كما هي الحال عند محافظات اخرى".

ونوه الى ان المواطن "احس بالفرق عندما تحول مستشفى الملك المؤسس الى جامعي، والذي قدم ولا يزال خدمات متميزة لابناء محافظة اربد ومحافظات الشمال، كما هو الحال مع مستشفى الجامعة الاردنية عندما اصبح اعتبارا من عام 1973مستشفى تحويليا يستقبل الحالات الطبية المعقدة التي يعجز عن تشخيصها الاطباء في بقية مستويات الرعاية الطبية".

وطمأن يونس الاهالي الى ان تحويل المستشفى الى جامعي لن يترتب عليه تحميلهم اعباء مالية اضافية، كما هي الحال مع مستشفى الجامعة الاردنية الذي يتقاضى قيمة بدل معالجة للمؤمنين صحيا تصل الى 20 بالمئة.

واوضح انه "سيكون هناك نموذج مختلف عن باقي المستشفيات الجامعية التي تتبع النظام الاميركي في تقديم الخدمة الطبية، والقائم على فكرة وجود رسوم مقابل الخدمات. هذا النظام لا اعتقد انه سيكون ملائما لمراجع مستشفى الزرقاء، والذي ياتي من منطقة مستوى الدخل فيها متوسط او اقل من ذلك بقليل".

وشدد على انه "اذا اردنا ان نساعد هؤلاء المواطنين، فعلينا تقديم الخدمة الطبية لهم دون ان تتبعها اية اعباء مادية اضافية، وبحيث يتمكنون من اجراء الفحوصات والعمليات الجراحية واخذ العلاجات كما لو انهم يراجعون مستشفى لوزارة الصحة".

وفيما تعتمد المستشفيات الجامعية النظام الاميركي على الرسوم الاضافية من اجل توفير اجور الاطباء، فقد رأى يونس ان الانسب لمستشفى الزرقاء هو النظام البريطاني "والذي يقوم على ان يتقاضى الاطباء اجورهم وحوافزهم من وزارة الصحة مباشرة".

وقال ان "هذا يعني ان ميزانية المستشفى التشغيلية يجب ان تزيد بنحو يكفل الاجور والحوافز للاطباء، واذا قررنا مثلا ان نزيد عدد الاطباء المختصين في المستشفى بواقع 40 طبيبا، فنحن بحاجة الى زيادة الميزانية مليوني دينار، وذلك مقابل ان تقدم خدمة طبية حقيقية وذات كلفة مناسبة لدخل المريض وتخفف عنه معاناة التنقل بين المحافظات".

واكد يونس ان "كلية الطب في الجامعة الهاشمية معروفة على مستوى البلد وفيها نوعية مميزة من الطلاب والاساتذة، وحتى هذه اللحظة لا يوجد لهذه الكلية مستشفى جامعي، وبوجوده سوف نستطيع ان ندرب 50 بالمئة من طلبتنا فيه دون الاستغناء عن مستشفى حمزة ومستشفيات اخرى، وذلك لحاجة الطلبة الى تنوع الخبرات الطبية".