الحاويات تسد مدخل اكبر مجمع سكني بالزرقاء والبلدية تنفض يدها !
يشكو قاطنو مجمع العليمي السكني بمنطقة مثلث عوجان، ومن بينهم جمعية للمكفوفين، من مشكلة الحاويات والنفايات التي تسد مدخله الرئيسي وتعيق حركتهم، في وقت تواصل البلدية نفض يدها من المشكلة، معتبرة ان مسؤولية حلها تقع على عاتق صاحب المجمع.
ويضم المجمع، الذي يعد الاكبر من نوعه في الزرقاء، 75 شقة سكنية يشغل معظمها وافدون بنغال وسودانيون، اضافة الى مكتب لشركة البريد وفرع للمؤسسة الاستهلاكية المدنية، ومقار لجمعيات خيرية وعدد من المولات والمحال التجارية.
وقال عبد الرحيم العبسي رئيس "جميعة الزرقاء الخيرية للمكفوفين" ان جمعيته دآبت على مخاطبة الجهات المختصة منذ اكثر من خمسة عشر عاما بشأن مشكلة الحاويات، ودون ان يتم حلها بشكل جذري.
واوضح العبسي ان هذه الجهات، ويعني البلدية، "كانت تقوم بنقل الحاويات من امام المدخل ثم نفاجأ بعودتها الى مكانها القديم.. من يقوم بذلك؟ لا ندري".
واعتبر ان "منظر الحاويات امام مدخل العمارة غير حضاري لمن يراه"، مضيفا ان "الكفيف ايضا يعاني من تناثر النفايات حول الحاويات حيث يسير فوقها واحيانا يتعثر بها وتتسخ ثيابه، ويتكرر الامر ااثناء الدخول والخروج من والى العمارة".
وعبر العبسي عن امله ان تقوم بلدية الزرقاء بدورها في حل المشكلة وتخصص للحاويات مكانا بعيدا عن مدخل البناية "احتراما للانسان الذي يستخدمه للدخول والخروج".
من جهتها، حملت البلدية قاطني البناية المسؤولية عن التسبب بهذه المشكلة، مؤكدة انها بذلت جهودا كثيرة لحلها، وان عدم تعاون القاطنين افشل كل تلك الجهود.
واوضح احمد الخلايلة مدير المنطقة التاسعة لبلدية الزرقاء التي تقع البناية ضمن اختصاصها، ان "البلدية تفاعلت مع الشكاوى التي تصلها بهذا الشأن وقامت بتغيير مكان الحاويات وابعادها عن مدخل البناية الرئيسي"، لكنه قال ان "المدخل تحول بعد ذلك الى مكرهة صحية بفعل رمي النفايات من قبل سكان العمارة مكان الحاويات القديم".
واضاف "لم يتعاون السكان في وضع نفاياتهم في الحاويات، والنتيجة المروعة ان الدود صار يرعى في المكان بسبب قذف النفايات على الشارع مباشرة".
وقال الخلايلة انه لا يرى اية حلول تلوح في الافق لهذه المشكلة سواء على المدى القريب او البعيد.
واضاف "الحمد لله اننا نخدمهم اصلا. نحن نخدم حيا بأكمله على شكل عمارة. فهذه العمارة فيها اكثر من 75 شقة"، مبينا ان سيارات البلدية تفرغ حاويات البناية على ثلاث دفعات يوميا، وبما يصل حجمه الى طن ونصف الطن من النفايات.
واعتبر ان الحل يقع الان على عاتق صاحب البناية، قائلا ان "عليه ان يهتم بموضوع النظافة وان ينقل نفاياتها عن طريق قلاب" على نفقته الشخصية.
وكشف الخلايلة عن ان بلدية الزرقاء تدرس حاليا الزام اصحاب البنايات السكنية والتجارية الكبيرة والمولات بجمع النفايات والتخلص منها على نفقتهم، او تحميلهم كلفة نقلها عن طريق البلدية.
إستمع الآن