ابراهيم المجالي ينقل مهاراته في فن اعادة التدوير لطلبة "الهاشمية"
تتحول مخلفات الورق والكرتون وعبوات المشروبات الفارغة، الى تحف فنية بين يدي ابراهيم المجالي موظف شؤون الطلبة بالجامعة الهاشمية، والذي درج منذ ثلاث سنوات على نقل مهاراته تلك الى الطلبة عبر دورات لا تنفك تشهد اقبالا متزايدا كل عام.
وبحسب ما يوضح المجالي، فقد بدأ رحلته في مجال تعليم مهارات التدوير اثر الموافقة على مشروع اقترحه بهذا الشأن، وجاء استجابة لدعوة وجهها رئيس الجامعة للعاملين، وحثهم فيها على تقديم افكار تفيد الطالب وتمكنه من قضاء وقت فراغه بشكل ايجابي.
وقال ان اقتراحه كان يتلخص في "اعادة تدوير للورق والكرتون وعلب المشروبات الغازية وكؤوس المياه الورقية، وكل ما هو فائض عن حاجة الطلبة، وتشكيلها على هيئة مجسمات مثل الطائرات والسيارات والبراويز الفنية والزهور، بدلا من رميها في سلال القمامة".
ونوه المجالي الذي سبق ان خدم لمدة 18 عاما في دائرة الهندسة والصيانة في الجامعة، الى ان المهارات التي يتعلمها الطلبة من خلال دورات يجري عقدها لهم وتستمر كل منها على مدار فصل دراسي، اثبتت نجاحا، و"عادت بنفع مادي على بعضهم".
واوضح ان هناك من المشاركين في الدورات من "امتهن حرفة التدوير واصبحت تدر عليه دخلا يمكنه من توفير مصروفه الجامعي"، وذلك من خلال بيع "التصاميم التي يبتكرها حسب المناسبات، كيوم الام او عيدي الاضحى والفطر او المناسبات الشخصية".
ولفت الى ان "فضيلة الصبر هي ما يجب ان يتحلى بها الطالب المسجل في الدورات لما يتطلبه العمل من دقة واتقان وخيال خصب".
واكد المجالي ان الدورات التي تنظمها الجامعة عبر برنامج الانشطة اللامنهجية الفصلي تشهد "اقبالا كبيرا ومتزايدا حيث يصل العدد فصليا الى نحو 150 طالب وطالبة من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية".
وبين ان "الطالب يلتحق بالدورة حسب وقت فراغه، حيث يتعلم خلالها مهارات الخط والرسم والتصميم، اضافة الى اعادة تدوير المواد الورقية والكرتونية الفائضة عن الحاجة"، مضيفا ان كل دورة تختتم بمعرض يشتمل على المشغولات التي نفذها الطلبة خلال التدريب.
واشار المجالي الى ان احدث معرض جرى تنظيمه في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بمناسة الاحتفالات بعيد ميلاد الملك، حيث استمرالتحضير للمعرض شهرا واشتمل على مجسمات لطائرات ومعدات حربية مختلفة واطارات للصور.