مؤسسة أهل تخرج ٢٤ قيادية شابة من مساق القيادة والتنظيم والنسوية

الرابط المختصر

 

اختتمت مؤسسة أهل للتنظيم المجتمعي الدورة الثالثة من مساق "النسوية والقيادة والتنظيم المجتمعي" الذي طورته للوصول إلى النساء من جميع فئات المجتمع اللواتي يسعين لإحداث تغيير والعمل على القضايا الأكثر إلحاحاً في مجتمعاتهن، علماً أن المساق يهدف إلى تمكين قياديات قادرات على إنجاح حملات تطالب بالحقوق والمساواة من خلال تعميق المعرفة بالفكر النسوي باستخدام نهج التنظيم المجتمعي.

 

بدأ المساق في أيار ٢٠٢٢ واستمر لمدة أربع أشهر لينتهي في مطلع الأسبوع الماضي بتخريج ٢٤ مشاركة تتراوح أعمارهن بين ٢٠ و ٣٥ عاماً من مناطق مختلفة في الأردن: عمان، والبلقاء، والزرقاء، وإربد، والكرك.

 

تم تصميم المساق لدمج التنظيم والقيادة مع النسوية. واعتمد المساق منهاج "التعلّم من خلال التجربة" في رحلة تعلمية غنية طورت المشاركات من خلالها حملات ومبادرات مجتمعية تناولت مطالب ومواضيع مهمة مثل الصحة الإنجابية للنساء ذوات الإعاقة، حقوق الأمهات المطلقات، حقوق أبناء الأردنيات، الوصول إلى خدمات صحية نوعية وعادلة، ومواضيع تتعلق بأحوال النساء الشخصية.

 

قالت حنين الكرمي إحدى المشاركات في المساق. “كل الأجزاء في هذا المساق كانت أجزاء غنية تحرك الناقض الذاتي في داخلنا… في وحدة النسوية تعرفت فعلياً على النسوية وأهلها وعلى مفاهيمها الحقيقية. أما وحدة التنظيم المجتمعي، مكنتني أن أثق بنفسي وبقضيتي. كما أن رحلتي التعلمية سمحت لي أن أكتشف ذاتي بطريقة تخدم حملتي وقضيتي بشكل أفضل" .

 

درّست الوحدة الأولى خبيرتا نهج التنظيم المجتمعي من أهل: نسرين الحاج أحمد، المديرة التنفيذية للمؤسسة، وروان الزين مديرة قسم التعلم والتعليم في أهل ومديرة مساق النسوية والقيادة والتنظيم المجتمعي. كان الهدف من هذه الوحدة تعليم المشاركات كيفية قيادة وتنظيم مجتمعاتنا في حملات مجتمعية بهدف بناء قوة الناس والتأثير على موازين القوى لإحداث التغيير المستدام. وركزت الوحدة على خمس ممارسات قيادية تشكل معاً أسس التنظيم المجتمعي: القصة العامة، العلاقات الالتزامية، البنية القيادية، الإستراتيجية المشتركة، التصرف المحفز. كما هدفت إلى العمل مع المشاركات لكي يصممن حملات مجتمعية تُنفذ بالأردن إن شئن.

 

أكدت نسرين الحاج أحمد أن "ما يمّيز هذا المساق هو الربط بين مفاهيم جوهرية تساهم في تحقيق العدالة، وهي النسوية، القيادة التشاركية، و تنظيم العمل بشكل جمعي استراتيجي لتحقيق التغيير"  

 

وبدورها صرحت روان الزين بأنه "لمن الملهم العمل مع مجموعة من النساء الشغوفات بإحداث التغيير والمتحمسات لتحويل أفكارهن إلى أفعال من خلال اشراك الافراد في عمل جماعي منظم لحماية الحقوق"، مؤكدة أن عملهن القيادي إنما يؤسس لتعزيز القيم المشتركة التي يجب تبنيها وممارستها عملياً من أجل تحقيق التغيير الذي يسعين إليه في العالم".

 

 أما الوحدة الثانية، درّستها د.ابتسام العطيات وهي باحثة وأكاديمية أردنية ومدرّسة في علم الاجتماع والنسوية. وهدفت وحدة النسوية إلى زيادة وعي المشاركات بمفهوم النسوية والعدالة الاجتماعية وفهمهن للحركات النسوية في المجتمع الأردني والمجتمعات العربية، بالإضافة إلى خلق فهم أعمق في مواضيع النسوية.

 

وفي سياق تعليقها على مشاركتها بتدريس هذا المساق، عبرت د. عطيات عن فخرها بالمشاركات: "اهتمت المشاركات في المساق بفكرة النسوية التقاطعية بشكل كبير، وطبقتها في مشاريعهن التي تناولت مواضيع مهمة"، مضيفةً: "لا شك أن شغف المشاركات واستعدادهن للسعي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، جعلني فخورة جدًا بأني كنت جزء من رحلتهن التعلمية. وكلني ثقة أن الشابات ممن شاركن في المساق سيقدن بدون شك رحلة التغيير نحو العدالة الاجتماعية في الأردن، وسيكون لهن دور بارز فيها".

وكانت مؤسسة أهل قد احتفلت في مطلع الأسبوع بجهود المشاركات في حفل عرضت فيه حملاتهن ومشاريعهن المجتمعية بحضور الضيوف والخبراء أهالي المشاركات ومدرسات الشعب يمنى محمد وهديل الكسواني ومي الخزاعلة وريم الدويك.