جوناف يقدم جائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني لعام 2022، لمنسق منتدى الأردن للمنظمات غير الحكومية الدولية
تقديراً لمساهمته المتميزة تجاه تعزيز محلية العمل الإنساني في الأردن، وجهوده في دعم ومناصرة الفاعلين المحليين والمجتمع المدني، منحت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، والتحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف)، جائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني لعام 2022، لمنسق منتدى الأردن للمنظمات غير الحكومية الدولية، بابتيست هانكورات، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان وشعاره "الكرامة والحرية والعدالة للجميع".
وأطلقت الجائزة العام الماضي، للاعتراف بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأفراد المتميزون و/أو المنظمات البارزة لتعزيز محلية العمل الإنساني ومناصرته، وتقديراً لهم على دورهم في النهوض بمنظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة المحلية وتعزيزها على المستويين المحلي والدولي.
وأكد هانكورات، والذي تتجاوز خبرته 20 عاماً في العمل الإنساني دولياً وإقليمياً، إلى أن محلية العمل الإنساني يجب أن تكون الركيزة لعمل المنظمات الدولية، فالمنظمات المحلية هي الأقدر على خدمة مجتمعاتها، مع تمكين تمثيل المنظمات المحلية في المؤتمرات الدولية والمباحثات والمشاورات الداخلية لتحديد أولويات المجتمع المدني على مستوى الأردن، معتبراً أن حصوله على الجائزة له دلالات ومعانٍ خاصة بالنسبة له، باعتبار أن المجتمع المدني الأردني "شجاع" وله أثر واضح مساندة صناع القرار.
فيما أثنت عضو اللجنة الإدارية لتحالف جوناف، والمستشار الأول في شركة درة المنال، د. سوسن المجالي، جهود هانكوارت الذي ساهم في "توجيه القيادات الجمعية للمنظمات غير الربحية الدولية لتقديم دعم أكثر تناسقاً وفعالية وقابل للمساءلة من خلال العمل مع الجهات المعنية والشركاء في الأردن لتعزيز الجهود والمساعي المحلية القائمة على حقوق الإنسان والملكية الوطنية لهذه الجهود".
وأكدت المجالي أن محلية العمل الإنساني وضرورتها لا تقتصر على حالات الطوارئ والإغاثة، بل أنها ركن أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، لذلك أثمرت الشراكة بين جوناف ومنتدى الأردن للمنظمات الدولية على إنشاء المنصة الوطنية للمانحين والمجتمع المدني لتجاوز اعتبار محلية العمل الإنساني كقضية تشغيلية أو تعاقدية بين الجهات الفاعلة الدولية والوطنية نحو نهج واستراتيجية أكثر شمولية.
من جهتها، أكدت عضوة تحالف جوناف، العين آسيا ياغي، على أهمية بناء الشراكات بين المجتمعين المدني المحلي والدولي، واستمرار الحوار والمباحثات بينهما، الأمر الذي يزيد فرص مؤسساتنا المحلية لمواصلة نجاحتها وتطورها وتمكينها على أرض الواقع.
ومن جانبه أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن بالنيابة، دومينيك بارتش، على أهمية تطوير آليات الشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن الأردن لديه مجتمع مدني قوي، ويحتاج فقط إلى التمكين وبناء القدرات.
فيما قالت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية (أرض)، سمر محارب إن " كان لدعمكم المتواصل لتحالف جوناف خلال السنوات الماضية نحو تحسين مشاركة الجهات الفاعلة المحلية في صنع القرار وقطاع العمل الإنساني، فضلاً عن حشد الموارد لدعم الجهات الفاعلة المحلية في المجتمع المدني ومطالبتكم المجتمع المدني الدولي لتبني المبادئ والالتزامات الرئيسية لاتفاقية الصفقة الكبرى، الأثر الأكبر في تحفيزنا وتشجيع الجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى في المنطقة على بذل المزيد لتدعيم محلية العمل الإنساني".
يشار إلى أن جائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني، تم إطلاقها عام 2021، تقديراً لجهود الأفراد أو المنظمات ممن قدموا مساهمات استثنائية وهادفة في تعزيز محلية العمل الإنساني، على المستويين الوطني والإقليمي. إذ تراعي معايير اختيار المكرمين، الشجاعة المتميزة والإبداع في النهوض بمحلية العمل الإنساني، والمقدرة على إلهام الآخرين، والقيادة إلى جانب العمل كجزء من مجتمع العاملين في المجال الإنساني، والالتزام بأعلى معايير النزاهة في السياقات الهامة.
كما أن الجائزة متاحة لأي شخص يعمل لصالح أي مجتمع إنساني أو تنموي أو يعتبر جزءاً منه، بما في ذلك موظفي المنظمات غير الحكومية المحلية أو الدولية والمتطوعين فيها، و/أو موردي القطاع، و/أو المنظمات المجتمعية و/أو المنظمات الحكومية والجهات المانحة.