الخصاونة يرعى افتتاح فعاليات مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة"

 

عمان نت - رعى رئيس الوزراء بشر الخصاونة في عمّان، الاثنين، افتتاح فعاليات مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" في نسخته السادسة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه مؤسسة مي شدياق.

وحضر الافتتاح سمو الأميرة بسمة بنت علي وسمو الأميرة دينا مرعد ووزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول ووزيرة التنمية الاجتماعية/ رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، ووزيرة الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة، ورئيسة مؤسسة مي شدياق/ وزيرة الدولة السابقة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان الاعلامية مي شدياق، وشخصيات نسائية بارزة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاعلامية والفنية والاقتصادية من الأردن والعالم العربي.

ويهدف المؤتمر إلى تمكين النساء وتشجيعهن في سعيهن لتحقيق نتائج مستدامة تخدم الصالح العام والمجتمع بكافة مكوناته، ويلقي الضوء على قصص سيدات وفتيات تحدين وحققن نجاحات وتركن بصمات بارزة في مختلف القطاعات.

وأكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول في كلمة القاها نيابة عن رئيس الوزراء، أن كل القرارات والتشريعات والإجراءات التي تستهدف دعم المرأة وتمكينها كي تكون في خطوط المواجهة لن تمكنها من كسب الرهان إنْ لم تؤمن بنفسها وبقدراتها من جهة، وإنْ لم تظهر البيئة السياسية والاجتماعية احتراماً كافياً للمرأة ولدورها في المجتمع والحياة العامة.

وأكد أيضا أنه ووفقاً لهذه القناعة واعترافاً بدور المرأة الأردنية ومكانتها وإيماناً بقدراتها ومنجزاتها، فقد دخلت الدولة الأردنية في مستهل المئوية الثانية من عمرها وبرعاية مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني بمسارات التحديث الثلاثة: السياسي والاقتصادي والإداري، لافتا النظر إلى أن تمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات، وتقليص الفجوة المتراكمة سياسياً واقتصادياً وإدارياً، كان في مقدمة أولويات مسارات التحديث.

ولفت الشبول النظر إلى التعديلات التي أجريت على الدستور الأردني فيما يخص تعزيز حقوق المرأة والتي كان أبرزها إضافة فقرة على المادة السادسة تنص على أن "تكفل الدولة تمكين المرأة ودعمها للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع بما يضمن تكافؤ الفرص على أساس العدل والإنصاف وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز".

وأشار إلى أنه وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، واستجابة للنصوص الدستورية الجديدة، فقد تضمنت القوانين الجديدة، كقانون الانتخاب لمجلس النواب وقانون الأحزاب السياسية، وقانون الإدارة المحلية وقانون العمل وقانون ضريبة الدخل، حقوقاً للمرأة تستهدف دعمها وتمكينها في مختلف شؤون الحياة.

ولفت الشبول النظر إلى أن العبرة على الصعيد السياسي ستكون مرهونة بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري على أساس قانوني الانتخاب والأحزاب الجديدين، وكذلك نتائج الانتخابات المحلية التي نص قانون الادارة المحلية على ألا تقل نسبة تمثيل المرأة عن 25% من المجالس البلدية ومجالس المحافظات.

وعلى الصعيد الإداري للحكومة، أكد الشبول أن هذه الحكومة عملت على رفع مستوى تمكين المرأة في تولي القيادة الإدارية الحكومية المتقدمة، إذ وصل عدد النساء اللواتي يشغلن هذه المواقع 18 سيدة من أصل 97 موقعاً مقارنة بسبع سيدات كنا يشغلن هذه المواقع عام 2020 و11 سيدة عام 2021.

وقال، "كعضو في اللجنة الوزارية لتمكين المرأة التي ترأسها وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، أؤكد أن هذه الحكومة تعمل وفق استراتيجية وطنية واضحة وبالشراكة مع كافة القطاعات والمؤسسات الممثلة للمرأة الاردنية، على وضع الخطط والبرامج والإجراءات لضمان بيئة عمل آمنة للمرأة دونما تمييز أو تهميش".

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تدعمها خطة إعلامية تستجيب للمكتسبات الجديدة تشريعياً وتساند قضايا المرأة والطفولة والشباب، مشيدا بدور وسائل الإعلام الوطنية التي وقفت على الدوام إلى جانب المرأة وحقوقها ودورها الأساسي في التنمية والبناء.

وأعرب الشبول عن الأمل في أن تحقق مجمل سياساتنا وتشريعاتنا وإجراءاتنا الاهداف المرجوة منها في تمكين المرأة الذي هو بالضرورة تمكين لمجتمع آمن ومتماسك وقوي في مواجهة تحديات المستقبل.

وأشادت رئيسة مؤسسة مي شدياق/ وزيرة الدولة السابقة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان الإعلامية مي شدياق بالجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مجالات تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، لافتة النظر إلى رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله للنسخة الأولى من مؤتمر نساء على خطوط المواجهة عام 2016.

وأشارت شدياق إلى أن مناخ التغيير السلمي الذي بدأ يتلمس واقعا جديدا في المنطقة من شأنه أن يخفف أجواء التشنج التي لطالما دفعت المرأة ثمنها، إلا أن شرارات التوتر التي بدأت تخمد على إحدى الجبهات كما هو حاصل في اليمن، لا تلبث أن تعود لتشتعل في دولة أخرى كما هو الحال في السودان ناسفة معها كل الإيجابيات التي حققتها النساء اللواتي شاركن في الثورة وحلمن بغد جديد أفضل.

وأكدت أن التحديات التي تواجه المرأة كبيرة حيث ما تزال المرأة مغيبة بسبب التقاليد وقيم اجتماعية في وقت تبرز نساء شجاعات ومبادرات قاومن لكسر الصور النمطية واثبات حضورهن فأثرن بالرأي العام وصنعن الفرق.

واستهلت عضو المجلس التنفيذي لمؤسسة مي شدياق/ رئيسة المؤتمر مها الشاعر كلمتها بتقديم التهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله على الجائزتين اللتين فازا بهما العام الماضي وهما جائزة الطريق إلى السلام وجائزة زايد للاخوة الانسانية لعام 2022.

وسلطت الضوء على شجاعة المرأة الاردنية التي لعبت دورا محوريا في تطوير الاقتصاد والتعليم ونظام الرعاية الصحية مثلما أشادت بالدور الذي لعبته المرأة العربية في مواجهة التحديات متسلحة بإرادة لا تستسلم للظروف الصعبة.

وجرى خلال الجلسة الافتتاحية استعراض ما حققته مؤسسة مي شدياق من انجازات عبر مؤتمراتها الخمسة التي عقدت في عمان منذ العام 2016.

أضف تعليقك