"البديل للدراسات" يدرب أعضاءا في مجالس الحكم المحلي على المساءلة الاجتماعية

أنهى مركز البديل للدراسات والأبحاث أمس الجمعة ورشة عمل إستمرت ليومين ، تحت عنوان " تمكين اعضاء مجالس الحكم المحلي  في المساءلة الاجتماعية "، بمشاركة  25 عضوا من  أعضاء  وعضوات مجالس البلديات والمحافظات  من مختلف مناطق المملكة  ، ويهدف المشروع للمساهمة لرفع مستوى المعرفة وتأهيل المشاركين فيما يتعلق بالمساءلة الإجتماعية ، وأدوار وهياكل البلديات وآليات العمل البلدي  واللامركزية ، واعداد الموازنة المستجيبة للنوع الإجتماعي و البرامج والتخطيط  التشاركي والتحليل المالي والوقوف على الاحتياجات والأولويات وبطاقات التقييم وإعداد المبادرات .

وتحدث في جلسة الافتتاح مدير مركز البديل جمال الخطيب مشيرا الى أهمية نشر ثقافة المساءلة الاجتماعية والرقابة المجتمعية، وتمكين الأعضاء منها وتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والحكم المحلي وتعزيز مبادئ الديمقراطية  وتوسيع المشاركة الشعبية ، وتشجيع الشباب والنساء على الانخراط  في المجالس المحلية والبلدية وفق آليات وأدوات متعددة، مؤكدا على اهمية المساءلة الاجتماعية باعتبارها من الدعائم الأساسية لإخضاع المسئولين الذين يتولون مسؤولية تقديم  الخدمات وإدارة الموارد العامة للرقابة والمساءلة عن أفعالهم.

وقدم وزير البلديات الأسبق حازم قشوع في الجلسة الأولى رؤية شاملة في الادارة المحلية قائلا  إن العمل على إيجاد الأرضية الملائمة التى تسمح بولادة الحكم المحلى كانت دائما بحاجه الى روافع لوجستيه و وانظمه قانونيه تحفظ لها عوامل  الاتزان ، وعارضا لرؤية استشرافية تطبيقة من خلال مادة تصور " إمينيشن" لمشروع ريادي واستثماري لثروات الأردن وتوظيفها وفق أنجح السبل .

وقدم رئيس المجلس المركزي للحزب الديمقراطي الإجتماعي ومدير دائرة العلاقات الدولية في وزارة التنمية السياسية د.  أحمد العجارمة ورقة مزجت بين التوعية والتطبيق حول تاريخ الإدارة المحلية في الأردن ومعيقاتها وتطورها وأهمية المساءلة في البلديات والاحتياجات والأولويات ، وعرض مصفوفة عوامل التماسك المجتمعي وخصائصها وأهميتها ، وتطرق الى المسؤولية المجتمعية في سياق المواطنة والإنتماء وصولا الى المساءلة وتعرض الى اهمية الرقابة المالية .

وقدمت الباحثة علا خليل ورقة حول  المساءلة الاجتماعية في ظل الجائحة اشارت فيها الى غياب دور مؤسسات المجتمع المدني في الأردن وعدم منحها  المساحة الكافية للحركة خلال أزمة كورونا، كما قدم فارس شديفات تطبيقات تدريبية للمشاركين حول المساءلة الاجتماعية (المفهوم والمزايا والأدوار والأدوات ) واستخدام مهارات وأدوات واليات المساءلة الاجتماعية لرصد ومراقبة وتقييم احتياجات وأولويات المجتمعات والاستجابة التنموية لها، والتأثير على مستوى وجودة السياسات والخدمات العامة التي تقدمها مجالس الإدارة المحلية(البلديات ومجالس المحافظات). 

وقدمت عضو المجلس البلدي سابقا عبير نصيرات  تدريبات حول تطبيقات في التعبئة والتأثير على السياسات والخدمات العامة ، وعناصر العلاقة الناجحة بين المجالس المحلية والمواطنين وعملية التعبئة والتأثير لتحسين السياسات وجودة الخدمات والمشاريع المقدمة للمواطنين وأهمية الاطلاع على قانون مجالس الإدارة المحلية ومعرفة صلاحياتها وادوارها ومهامها. 

وفي جلسة المبادرات تم تكلف المشاركين باعداد مبادرات من شأنها أن تقف على أبرز الاحتياجات والأولويات والتطبيق العملي لما تلقوه من تدريب حيث تم توزيعهم كمجموعات عمل ليتم عرضها في جلسات قادمة عبر فيديوهات قصيرة ، ورفع توصيات بخصوصها الى المسؤولين .

أضف تعليقك