أطلاق مشروع تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين

 

أعلن معهد الإعلام الأردني اليوم، بالشراكة مع مكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام في رئاسة الوزراء وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إطلاق مشروع " دعم قدرات الإعلام والاتَصال الاستراتيجي للحكومة الأردنية" ضمن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين.

وجاء الإعلان عن إطلاق المشروع خلال حفلٍ أقامه المعهد بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد فيصل الشبول، ونائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة ماجدة العساف، وعميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا ابو زيد، وعدد من المعنيّين وممثّلي وسائل الإعلام والناطقين الإعلاميين الذين تم اختيارهم للتدريب. 

يعتبر هذا البرنامج التدريبي المرحلة الأولى التأسيسية ضمن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين الذي سينفذه معهد الإعلام الأردني، كبيت خبرة متخصص، بالشراكة مع الحكومة، ترجمة للتوجه والأولوية الحكومية لتطوير قدرات العاملين في الاتصال الحكومي. 

ويهدف التدريب الذي سينفذه المعهد إلى مأسسة وبناء قدرات الكفاءات المتعلقة بوظيفة الناطق الرسمي وفريق عمل الإعلام داخل المؤسسات والدوائر الحكوميّة، وكيفية إعداد خطط الاتصال الخارجية لتحديد أهداف واضحة للمؤسسة ورسالتها الإعلامية التي ترغب بإيصلها للجمهور بكل مهنية ومصداقيّة. 

ويأتي التدريب بناءً على دراسة تقييمية أجريت لتحديد احتياجات الناطقين وتقييم آلية الاتصال والتواصل بينهم وبين الأطراف الخارجية، كما يتضمّن محاور عدّة؛ كالاتصال مع الجمهور وإعداد الخطط الاعلامية، التعامل مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، التواصل الاجتماعي، والإعلام وإدارة الأزمات، بهدف تعزيز الأدوار والقدرات التي يتمتّع بها الناطقون. 

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام فيصل الشبول إن التدريب سينقل الوزارات والمؤسسات الرسمية إلى مرحلة جديدة تعمل عليها الوزارة منذ زمن، آملاً تفويض الوزراء للناطقين تسهيل تدفق المعلومات والرد على الشائعات والأخبار المفبركة.

وأضاف أن هذا التدريب سيزيد مساحة النقاش الوطني العام تجاه القضايا الراهنة، مثمّنًا الشراكة مع معهد الإعلام الأردني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج سيستمر ليشمل كافة الدوائر الرسمية وليس فقط الوزارات. 

وبدورها قالت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ماجدة العساف إن هذا المشروع يؤسس لنقلة جادة ومستمرة في الممارسات الإعلامية الحكومية تؤطر لبناء شراكة تواصلية وتفاعلية بين المواطن والحكومة، مؤكدة ضرورة عدم العودة إلى زمن الاحتكار الحكومي للمعلومة، وأن يتبوأ الإعلامي الرسمي مكانته الصحيحة وأن يكون مصدرًا للمعلومات المعتمدة والموثوقة. 

بدوره أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، أن تمكين الناطقين الإعلاميين في القطاع العام يتزامن مع إصلاحات سياسية وإدارية تقوم بها الحكومة، ويمثل جزءاً أساسياً من إصلاح وتحديث الجهاز الحكومي.

وأضاف الشبول، خلال رعايته إطلاق البرنامج، أن تفعيل شبكة الناطقين لدى الوزارات والمؤسسات الحكومية، سيوفر استجابة سريعة ومباشرة لكل الأحداث التي تجري على مدار الساعة، بالإضافة إلى توفير المعلومات لوسائل الإعلام والجمهور المتلقي للخدمة.

وأشار الشبول، خلال الإطلاق الذي عقد في معهد الإعلام اليوم الأربعاء، إلى أن المرحلة الأولى لبرنامج تدريب الناطقين جاءت مختلفة من حيث المضمون، لأن التحضير لها استمر لعام كامل، بالتعاون مع جميع الشركاء لتحديد ما يهم ويفيد الناطقين الإعلاميين، مشيداً في هذا الصدد بالجهود التي بذلها سلفاه وزيرا الدولة لشؤون الإعلام السابقين صخر دودين وعلي العايد.

ولفت إلى أن هناك نهجاً حكومياً جديداً لتعزيز قدرات الناطقين وتمكينهم، وذلك لإيصال المعلومات التي لدى الحكومة للحد من انتشار الأخبار الكاذبة والمزيفة، وخطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصية التي تنتشر في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وأثنى الشبول على دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتدريب الناطقين وتوفير الأدوات والأجهزة الحديثة الممكنة لهم، داعياً الناطقين الإعلاميين إلى الالتزام والتفاعل مع الدورات التدريبية التي ستشهد مشاركة إعلاميين وسياسيين وخبراء في مجال الإعلام والاتصال.



وأشاد الشبول بالشراكة الممتدة للحكومة مع معهد الإعلام الأردني، والتي تتضمن تصميم وتنفيذ سلسلة من النشاطات وبرامج بناء القدرات، ترجمة للتوجه الحكومي لتطوير قدرات العاملين في الاتصال الحكومي، مؤكداً أن المعهد يعتبر بيت خبرة في التدريب والتعليم في قطاع الإعلام بالمنطقة.



وقالت نائب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، ماجدة العساف، إن دور الناطقين الإعلاميين مهم في إيصال المعلومات للمواطنين، والتركيز على أن يكون المواطن شريكاً في العملية التنموية من خلال التخطيط والتنفيذ.



وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يركز من خلال هذه الدورة على أن يكون الناطق الإعلامي شريكا في المؤسسات ويتحدث عن التحديات والإنجازات التي قدمتها مؤسسته بكل شفافية، مستنداً إلى المعلومة الواضحة المبنية على أرقام وحقائق.



ولفتت إلى أن البرنامج الإنمائي يسعى إلى تعزيز جسور الثقة بين الحكومة والمواطنين، ومحاربة خطاب الكراهية، والتطرف، ونبذ الإشاعات، والتشكيك في الإنجازات.

وأشارت عميدة معهد الإعلام الأردني، الدكتورة ميرنا أبو زيد، إلى أن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين سيشمل دورات عملية ومكثفة، بهدف إيصال رسائل الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى الجمهور بشكل واضح وسلس، خصوصاً خلال فترة الأزمات كجائحة كورونا التي ما نزال نعيش تداعياتها.

وأضافت أن هذا البرنامج سيوفر للناطقين أهم معارف الاتصال الحكومي من حيث الظهور الإعلامي، وإعداد الخطط والاستراتيجيات الإعلامية، وإدارة الأزمات، وإجراء المقابلات والإيجازات الصحفية، واستراتيجيات التفاعل والتواصل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وحس المسؤولية، والحوار المقنع، إلى جانب الاستفادة من الخبرات والتجارب المميزة من المدربين والضيوف المشاركين في البرنامج.

ولفتت الدكتورة أبو زيد إلى أن هذا البرنامج يسهم في إرساء سياسة اتصال وتواصل حديثة تتسق مع مبادئ أهمها أن العمل العام خدمة وليس تشريفاً، وهذه الخدمة ترتكز على قيم التجرد والشفافية.

يشار إلى أن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين صمم بناءً على دراسة تقييمية أجريت لتحديد احتياجات الناطقين من حيث التدريب وبناء القدرات والتمكين، ويستهدف في مرحلته الأولى التي أطلقت اليوم 24 ناطقًا إعلاميًا من مختلف الوزارات، وستعقد جلسات التدريب العملي المكثفة في 19 الشهر الحالي وحتى 3 من الشهر المقبل.



وأكدت عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد تطلعات المعهد نحو تنفيذ تدريب عملي مكثف لتمكين كوادر الناطقين الرسميين الحكوميين ليقوموا بإيصال رسائلهم للجمهور بشكل واضح، وبخاصّة خلال الأزمات، مشيرةً إلى أن نخبة من المدربين المتخصصين المخضرمين من الأردن وبعض الدول الغربية سيساهمون بتقديم التدريب للناطقين. 

يذكر أن البرنامج سيستهدف في مرحلته الأولى 24 ناطقًا إعلاميًا من مختلف الوزارات، وسيبدأ من 19 كانون الثاني وحتى 3 شباط المقبل. 

 لمعرفة المزيد عن أنشطة المعهد، وومشروع الشراكة مع وزارة الإعلام، يمكنكم مراسلتنا عبر الإيميل [email protected]

 

أضف تعليقك