معلمات مرفوضات خارج الدوام المدرسي
تخلو المراكز الثقافية الخاصة في لواء ديرعلا من المعلمات حيث يحتكر المعلمين الذكور هذه المهنة.
ويرجح صاحب مركز وادي الاردن الثقافي جمال الهزايمة اسباب عزوف المعلمات عن اعطاء دورس خصوصية في المراكز الى اسباب اجتماعية، : والتي لا تسمح بخروج المعلمة في أوقات متأخرة من الليل لمتابعة طلبة مرحلة الثانوية العامة في في ايام الامتحانات .
إضافة لوجود أسباب اقتصادية والتي تعتبر سببا قويا لاحتكار المعلمين المراكز الثقافية، كون المراكز لا تخصص رواتب شهرية للمعلمين والمعلمات انما نسبة مئوية لا تتعد الثلث مما يدفع الطلبة وتقسم على طيلة ايام العطلة الصيفة .
ويقول الهزايمة ان رغبة الطلبة التي تفضل دائما المعلم على المعلمة تفرض على المراكز الثقافية وجود معلمين ـ، موضحا ان اسباب هذه الرغبة تعود للكفاءة التي يعتقد الطلبة انها غير موجودة لدى العديد من المعلمات .
وهذا برأيه غير صحيح الان الكثير من المعلمات من مختلف التخصصات تفوق كفاتهن على كفاءة المعلمين .
وتقول الطالبة شاهرة المصالحة ان اساليب المعلمين باعطاء المعلومة افضل من المعلمة ، بالاضافة الى ان اغلبية الطالبات يبحثن عن التغيير من ناحية الشكل واناقة المعلم .
ويرى رئيس جمعية الرؤى للمكفوفين منور الغراغير ان طبيعة المنطقة تقف عائق امام المعلمات للممارسة المهنة في المراكز الثقافية ، موضحا ان التزام المعلمات بساعات العمل الرسمي التي تستمر لغايات الساعة الثانية ظهرا، هي من فرضت سيطرة الذكور على المراكز الثقافية ، فهم ليس لديهم أعباء اتجاه المنزل والابناء.
معلمة مادة الانجليزي ايمان الصقور اكدت لنا اثناء زيارتها في بيتها ان 99% من المراكز الثقافية ترفض فكرة وجود المعلمة لعدد من الاسباب اهمها رغبة الطلبة .
ويعود السبب الرئيسي لرفض الكثير من المعلمات العمل في المراكز الثقافية الخاصة الى تدني الاجور، التي لا تصل في بعض المراكز الى ثلث المبلغ الذي يدفعه الطلبة ،بحسب الصقور.
وبالرغم من تلك التحديات لم تثنيها عن اثبات كفاءة المعلمة في مجال تخصصها وبدات باعطاء دورس التقوية في منزلها ،ولديها خمسة عشر طالبا وطالبة ومن المرحتلين الاساسية والثانوية ، واكدت بان مستوى الطلبة التعليمي لديها اختلف عن السابق ، وهذا يدل على قدرة المعلمة في توصيل المعلومة للطلبة بما يناسب مستوياتهم .
ويبلغ عدد المراكز الثقافية في لواء ديرعلا 6 مراكز تقوم بإعطاء دروات في مختلف التخصصات .
إستمع الآن