مزارعات في الأغوار عرضة للتمييز بحجة "الغيرة"

جتازت المزرعة فضة الديات  كل الصعوبات والتحديات التي واحهتها ببداية عملها في  القطاع الزراعي ،فمنذعام 1985 بدات معاناة الديات مع اقارب زوجها الذين لطالما  حاولوا الحصول على ارضها  واستملكها  كما روت  لنا .

ورفقت محاولة الحصول على ارضها نظرة المجتمع المحلي  التي تعارض عمل المراة  بهذا القطاع كمالكة الارض معتبرته حكارا  على الرجال فقط.،

ولم تقف الصعوبات لهذا  الحد انما تتجاوزها لمحاولة احباط همتها وعزمتها بزراعة ارضها الى سماع جملة مثل "هذه امراة ولن تفعل شيياء " ستفشل بعد موسم زراعي واحد.

هذه التحديات لم تثنيها عن مواصلة عملها في زراعة ارضها  كما تقول ،"“ إرادتي لتعليم وتامين لقمة العيش لابنائي اعطتني القوة للوقوف امام اقارب زوجي  وامام  نظرة المجتمع  السلبية باتجاه المراة الريفية.

ام عبدالله كما حدثتنا لا تحمل شهادة توهلها للعمل باي قطاع اخرى  ولا تجديد القراءة والكتابة ،هذا كان من اهم الاساب الدافعة لها لاثبات قدرتها على العمل .

وحاولت ام عبدالله تغير نظرة  من حاولها عنها  لذا اصرات على  زراعة ارضها والبالغة 36 دونم ، هي وابناءها  لـ6 ، و بدات بزياراتها  لمحلات البذور  ومؤسسة الاقراض الزراعي ا لاستعانة بهم لتتمكن من زراعة الارض ،وتسديد ديوان زوجها التي تركها بعد وفاة .

وحصلت الديات على قرض من مؤسسة الاقراض الزراعي وانشاءت 5 بيوت بلاستكية، وزراعتها بكافة انواع الخضار،وكانت ام عبدالله تعمل بيدها بزاراعة الاشتال وتقليهما وقطفها ،اضافة لسهر ها طيلة الليل لري المزروعات.

واخبرتنا ام عبدالله بانه بعد تسديد ديوانها  ونحاحها في بداية مشوراها حصلت على قرض اخرى ليصبح في ارضها 27 بيتا بلاستكيا، وكانت ام عبدالله اول مزراعة طبقت التعقيم الشمسي

ام عبدالله كانت اول المزراعين الذين طبقوا عملية المكافحه المتكامله والاستغناء عن المبيدات الحشريه،عن طريق مديرية زراعة والاردن ، وبعذ لك حصلت ام عبدالله على منح بقيمة 22 الف دينار  من الولايات المتحدة .

وقامت الديات بعقد محاضرات عدة في منزلها  للنساء  في لواء دير علا عن، عملية المكافحة المتاكلة ،وتوفير مياه الري ،"“ المزارعات في المنطقة بحاجة لمعرفة اساليب الزراعة الحديثة وزيادة وعيهن لانجاح عملهن الزراعي “.

 ولم يكن لواء  دير علا وحده من المستفيد من محاضرات ام عبدالله انما اتساع نشاطها  لاعطاء محاضرات في مركز الوطني  البحوث الزراعي في منطقة البقعة ،وامتدادت   لمحاضرات لمحافظة المفرق ، والعاصمة عمان .

وهنا بدء مشوار ام عبدالله مع مزارعات لواء دير علا لاعطائهن دورات تثقيفيه في القطاع الزراعي “ المزارعات في المنطقة بحاجة لمعرفة اساليب الزراعة الحديثة وزيادة وعيهن لانجاح عملهن الزراعي “.

تجربة ام عبدالله تكلت بالنجاح وحصلت على شهادات تقديريه من وزارة الزراعه ووزارة البيئه ووزارة الداخلية ومن الملكه نور الحسين  ومن الاميرة حسن  وبلدية ديرعلا ومن الحصاد المائي ومن سلطة وادي الاردن  ومن دوائر حكومية واهلية اخرى وحصلت  ايضا على ميداليه فضيه من الفاو.

هذه النجاح غير نظرة المجتمع المحلي ونظرة اقارب زوجها الذين يلجوا اليها الان لتقديم الارشاد الزراعي لهم ،للحصول منتج زراعي جيدة .

وابناء الان جميعهم  يعملوا في قطاعات مختلف من المهن وبعد انتهاء الدوام يعود للعمل في ارضهم التي حافظت عليها والدتها .

أضف تعليقك