أقسام الشبكات والبرمجبة في قطاع التكنولوجيا :مغلقة امام النساء
لم يخلو العمل في العالم الرقمي من التقسيمات بناء على الجنس ، " فللمرأة اقسام التصميم وللرجل البرمجة والشبكات" بحسب ما يقوله مدير احد شركات البرمجة في عمان رعد نشيوات . يستند نشيوات في قوله الى اعتقاده بأن النساء " تاريخيا اثبتن قدرة على التصميم انطلاقا من حسهن وذوقهن الكبير الذي لا يتواجد عن الرجال، وبالمقابل الرجال هم الأقدر على العمل في اقسام الشبكات التي تحتاج الى عمل في ساعات متأخرة وطويلة اضافة لمجهود بدني كبير". هذا الإعتقاد لدى نشيوات ، تنفيه نانسي الترك ، المتخصصة في علوم الكمبيوتر والشبكات ، والتي دفعها " حبها الشديد للشبكات والبرمجة الى التخصص واخذ دروات تأهيلية في هذه الاقسام " الا ان هذا الحب لم يكن متبادلا من سوق العمل بحسب الترك ،. اذ لم تجد اي ظيفة بعد التخرج بحجة انها امرأة . كثيرا ما واجهت نانسي الرفض لأنها امرأة ، بإعتقاد الشركة ان العمل بهذه الأقسام لا يصلح للنساء، الا ان نانسي طلبت فرصة لإثبات قدراتها في المهنة التي تقول عنها انها تتطلب تركيزا وذكاءً عاليين ، اكثر من تطلبها للقوة البدنية كما يعتقد البعض . هذه الفرصة التي طلبتها نانسي لاحت لها في احيان قليلة ، لكن سرعان ما تلتها احباطات مختلفة ، اولها كان " من الزملاء في مكان العمل الذين لاحقوني بنظراتهم المزعجة ، ومن ثم تحرشات وتوددات لأني المرأة الوحيدة في القسم ". لم تتوقف نانسي عن حب المجال، فبعد ابتعادها عن العمل الميداني اصبحت تعطي دورات عن الشبكات والبرمجة في معاهد مختلفة ، تقول نانسي " ان السخرية اني الآن ادرس العديد ممن رفضوا توظيفي سابقا، ولازالوا يرفضونه مع علمهم اني مؤهله له ". ابتعاد المراة عن هذا القطاع جعل منظمة الامم المتحدة تخصص يوما عالميا يصادف 30 من نيسان لتشجيع الفتيات على العمل في القطاع التكنولوجي، حيث تفتح معظم الشركات ابوابها للطالبات دارسات التخصص للتعرف على الأقسام المختلفة ، وتتطلع بعضهن الا تتعرف فقط على هذه الأقسام انما تأخذ الفرصة للعمل بها .
إستمع الآن