محمود: يحترف تربية الطيور والأسماك

محمود: يحترف تربية الطيور والأسماك
الرابط المختصر

نمت معه هواية تربية الطيور والأسماك وكبر معها، حتى أصبح يعرف كل أنواع الطيور والأسماك تقريبا وسلالاتها وفصائلها وأعمارها.

فمنذ الصغر كان محمود أحمد يربي العديد من طيور الحمام البلدي والبري (اليمام)، بالإضافة الى العصافير (الدويري)، كما انه كان يشتري من مصروفه الشخصي الأسماك الصغيرة التي كانت تباع بأكياس بلاستيكية أثناء خروجه من مدرسته، كما يقول.

وكان محمود خلال صباه يجوب وأصدقاؤه المناطق والأحياء المجاورة لمكان سكنه في القويسمة بحثا عن مختلف أنواع الطيور البرية محاولين الإمساك بها لتربيتها في القفص الكبير الذي بناه محمود في منزل عائلته.

لكن هواية محمود سرعان ما تحولت بعد سنوات قصيرة إلى حرفة وعمل يومي يقوم به الشاب الثلاثيني محمود، وذلك عندما قرر قبل نحو 14 عاما فتح محل لبيع أنواع الطيور والأسماك.

وبذلك لم يبتعد محمود عن هوايته وتمكن من خلالها من إعالة أسرته وتأمين احتياجاتها.

في محل بيع الطيور والأسماك ترى محمود واقفا على كرسي ماسكا بيده طعام تلك الطيور والأسماك، حيث لايمل من إطعامها واحدا واحدا.

ويشعر محمود بفرح غامر عند سماعه أصوات طيوره وهي تغرد بأصواتها المختلفة، رغم انه يعجز عن فهم مغزى تلك الأصوات، مبينا أنها ربما تغرد طربا من الفرح لوجودها مع أخواتها وأزواجها أو ربما حزنا على حجزها في القفص التي لا تستطيع الخروج منه إلا بعد فراقه إلى الأبد.

وأكد محمود أن الألحان التي تعبر عنها تلك الطيور بغض النظر عن السبب يعجب كل السامعين من المارة والمتسوقين، لاسيما وأنها وبأصواتها العذبة تجذب الكثير من المتسوقين إلى المحل لشراء أو مشاهدة الطير صاحب اللحن الجميل.

وأشار إلى أن أكثر تلك الطيور مستوردة من دول أوروبا مثل هولندا والتشيك، وأحيانا من الباكستان، بسبب عدم وجود "تفريخ" في المملكة، بالإضافة الى منع هيئة حماية الطبيعة تربيتها والاتجار بها لحرصها على هذه النوعية من الطيور.

ويوجد في محل محمود الكثير من الطيور مثل؛ طيور الحب والكوكتيل (نوع من أنواع الببغاء والكناري)، بالإضافة الى طيور الجنة، وهي الأكثر وجودا وطلبا في المملكة، وتجد أيضا طيور الروزيلا والبركيت والببغاء القزم؛ حيث تتراوح أسعار تلك الطيور ما بين 5 دنانير كحد أدنى، فيما يصل الحد الأعلى إلى 500 دينار، وهو مبلغ مخصص لنوع فريد من أنواع الكناري.

وبين محمود ان الحركة التجارية خلال هذه الأيام ضعيفة ولا تجد الطيور إقبالا على شرائها باعتبارها من الكماليات، مشيرا إلى أن الطلب يتحسن في العادة خلال فصل الصيف.

وقال محمود إنه "يوجد العديد من المحال المتخصصة ببيع الطيور والأسماك في المملكة، ويزيد عددها على 10 محال في شارع الوحدات في عمان"، مؤكدا ان الطلب يكون في العادة على الطيور النادرة وغير المعروفة.

وحسب آخر إحصائية لحماية الطبيعة يوجد في المملكة نحو 424 نوعا من الطيور من ضمن 58 عائلة و77 % من هذه الطيور مهاجرة و 23 % مقيمة في الأردن.

أضف تعليقك