كتاب للملك فرصتنا الأخيرة

كتاب للملك فرصتنا الأخيرة
الرابط المختصر

- يصدر غداً كتاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين: "Our Last Best Chance: The Pursuit of Peace in a Time of Peril" باللغة الإنكليزية عن دار (Viking) للنشر، فيما تصدر الطبعة العربية من الكتاب تحت عنوان "فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر" عن دار الساقي خلال الأيام القليلة المقبلة.

في هذا الكتاب، الذي سيصدر تباعاً في ثماني لغات، بالإضافة إلى اللغتين العربية والإنكليزية، يتناول جلالة الملك عبدالله الثاني ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من مسائل حسّاسة ودقيقة، إدراكاً منه لما تنطوي عليه المرحلةُ من حاجة ملحّة إلى التحرك في الاتجاه الصحيح على طريق الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ويقينًا من جلالته بأن فُسحةَ تحقيقِ السلام العربي – الإسرائيلي تَضيقُ بوتيرةٍ متسارعة حتى تكاد تنحسرُ تماماً.

ويتحدث جلالته في الكتاب، الذي أنهى كتابته في نهاية شهر أيلول الماضي، عن رؤيته الإصلاحية التي انطلقت، منذ تحمّله مسؤولياته الدستورية، من الاقتناع بأن الإصلاح الشامل ضرورة حتمية تفرضها مصالح الأردن وشعبه. وهو إذ يشير إلى أن المسيرة الإصلاحية التحديثية التطويرية تعثرت وتباطأت نتيجة مقاومة القوى المتمسّكة بالراهن حرصاً على مصالحها أو خوفاً من التغيير، يعرض الخطوات التي اتخذها الأردن، من أجل المضيّ قدماً في مسيرة إصلاح تحديثية برامجية، تحيّد القوى التي ترفض أن ترى إلى متطلبات العصر، وشروط تجاوز تحدياته نحو مستقبل يضمن الأمن والاستقرار، ويمكّن المواطنين من أدوات النجاح والإنجاز.

ويؤكد جلالته أن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الحرية والدولة المستقلة في إطار حل إقليمي شامل. لكنه يحذر من أن فرصة تحقيق السلام تضيق أمام التعنّت الإسرائيلي، ما يضع المنطقة على طريق المزيد من الحروب والصراعات التي ستكون أشدّ كارثية من كل الحروب التي سبقتها.

ويشير جلالته إلى أن على إسرائيل أن تختار بين أن تظل قلعة معزولة في منطقة تعصف بها الصراعات، وبين السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دول الشرق الأوسط.

ومنحت دار الساقي، صاحبة حقوق النشر العربية، صحيفة الشرق الأوسط حق نشر عدد من فصول الكتاب الذي كتبه جلالته أساساً باللغة الإنكليزية لمخاطبة الرأي العام العالمي حول القضايا العربية والإسلامية وتوضيح وجهة النظر العربية حولها. وستبدأ صحيفة الشرق الأوسط بنشر حلقات من الكتاب غداً، وستُمنح الصحف الأردنية حق نشر بعض فصول الكتاب.

أضف تعليقك