عبد الرحيم البقاعي..أهل الأمانة ادرى بشعابها

عبد الرحيم البقاعي..أهل الأمانة ادرى بشعابها
الرابط المختصر

عندما يقول النائب السابق عبد الرحيم البقاعي، إنه يعشق عمان، يمكن للمستمع وبسرعة إيجاد القرائن المقنعة لتلك الكلمة، فمحبة البقاعي لعمان لم تكن مرتبطة بوظيفة أو منصب رغم أنه وصل إلى أعلى منصب منتخب في العاصمة ولعدة دورات كنائب منتخب للمجلس الأمانة.   وعندما يقول البقاعي إنه يحب عمان، فهو يقدم الإثبات في نفس الوقت عندما يصر على أنه معني بالسلم الأهلي والتوافق بين مكونات كبرى مدن الأردن. فعمان بفسيفسائها ليس فقط من الشمالي والجنوبي ولكن من الأصول الفلسطينية ومن المكونات الدينية والاثنية المختلفة، تبحث عمن يعشقها.     رغم أن البقاعي الذي التقته "عمان نت" في لقاء خاص يصر على ضرورة ابتعاد السياسة عن عمل الأمانة الخدماتي، إلا أنه يؤكد على "ضرورة تمثيل كافة الاتجاهات السياسية وخاصة الإسلام السياسي"، فـ"يجب أن يكون في مجلس الأمانة القادم ما لا يقل عن 20% من الأشخاص المقربين من كتلة الإصلاح النيابية."   ولكن حسب اعتقاد البقاعي فإن عبارة المقربين من كتلة الاصلاح "ليس بالضرورة أن يكونوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين."     يقول البقاعي إن حجب التمثيل عن فئة أو مجموعة يثير الفتنة. "لذلك علينا التأكد من المشاركة الواسعة للسكان تمثيلا وتصويتا، علما أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة كانت مخجلة."     نائب أمين عمان المنتخب سابقا لا يعارض فكرة تعيين ثلث أعضاء مجلس الأمانة، وذلك للحفاظ على السلم الأهلي ولإعطاء المواطنين والجماعات المختلفة غير الممثلة في الجسم المنتخب عنواناً محلياً يمكن العودة إليه في حال وجود مشكلة.     تحديات عمان كثيرة يقول البقاعي، "وأهمها السكن العشوائي، والمواصلات وعدم احترام القانون."   في مجال السكن العشوائي يعارض المهندس البقاعي ما يجري بصورة عشوائية في العديد من ضواحي العاصمة مما خلق مناطق سكنية غير مناسبة للسكن.     كما ويلوم العديد من ممثلي المجلس وبعض مديري الأمانة للسماح بالاستثناءات في البناء، والتي أصبحت قاعدة. "انظر إلى سطح أي عمارة سكنية في العاصمة وستجد تجاوزا في البناء من ال 50 متر المسموح به إلى 100 متر وأكثر." كما وأشار البقاعي إلى العديد من الموافقات على أبراج سكنية مخالفة للأنظمة. "فقد تم إعطاء رخصة لمشروع خلف السفارة القطرية مكون من 19 طابقا، وهذا مخالف لأنظمة الأمانة."     في مجال المواصلات لا يتبنى البقاعي تغييرات سريعة وجذرية بل يؤمن بالتغيير التدريجي. "حيث بدأنا بالسرفيس، والآن جاءت باصات "الكوستر" وهو تطور طبيعي. وأنا لست مع تحويل كل المركبات إلى حافلات كبيرة. هناك ضرورة ثقافية وبيئية للتحول التدريجي."     ويشير البقاعي إلى ضرورة أن يكون هناك لباس مشترك لسائقي الباصات، والالتزام بالنظافة والتقيد بالأوقات لكي يسهل على المواطنين استخدامها إلى أن يتم تطوير القطاع العام بحافلات وغيرها. مبديا عدم رضاه عن العديد من المظاهر التي تشهدها العاصمة ومنها حالة النظافة العامة في المدينة والتي تراجعت كثيرا خلال السنوات الماضية.     أما فيما يتعلق بعلاقة العاصمة بالمدن القريبة مثل الزرقاء وسحاب، فيلفت البقاعي إلى أنه أمر حيوي وضروري. "فهناك العديد من نقاط الاشتباك من حيث المواصلات والكهرباء والماء وغيرها مما يتطلب علاقة مميزة بين الأمانة والبلديات المجاورة."       علاقة الأمانة الحالية مع البرلمان غير مريحة، والبقاعي يؤمن بضرورة تحسين العلاقة مع مجلس النواب بشكل عام ومع نواب دوائر عمان المختلفة بشكل خاص. فـ"الأمور خربت على زمن عقل بلتاجي ولست اعرف السبب. لا شك أن رفض التعامل مع المجلس كان خطأ من قبل الأمين ولكن البرلمانيين كانوا ضعفاء أمامه أيضا، وكان بإمكانهم عدم المصادقة على ميزانية الأمانة لغاية التواصل معهم حسب ما ينص عليه القانون.     المهندس عبد الرحمن البقاعي وصل إلى كافة المناصب الممكنة من عضو منتخب ونائب أمين منتخب لمجلس الأمانة لثلاث دورات، ونائب برلماني لثلاث دوراتأخرى . يقول البقاعي إنه تعلم الكثير من الأمين السابق ممدوح العبادي والذي كان زميلا له في البرلمان وأصبح الآن وزيرا هاما في حكومة هاني الملقي.       يبقى أمام البقاعي تحديا جديدا وهذا التحدي يتطلب تنسيبا من موظف سابق عمل في الأمانة خلال فترة تواجد البقاعي في مجلس الأمانة، وقرار حكومي يتم توشيحه بإرادة ملكية لكي يصبح المهندس عبد الرحيم البقاعي أمين عمان الجديد السابع والثلاثين.   القرار سيتم الإعلان عنه في 16 آب بالتزامن مع الإعلان عن أعضاء الأمانة المنتخبين والمعينين. لا شك أن من يعشق العاصمة عمان كما يعشقها البقاعي سيكون له دور هام في استكمال بنائها وتطويرها.  

أضف تعليقك