كد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، ان الاهتمام بالصناعة الوطنية اصبح ضرورة ملحة وعلى تشريعاتنا حمايتها وتوفير البيئة اللازمة لنهوضها وازدهارها.
وقال الفايز، إن "صناعتنا ان منحناها الاولوية ستكون قادرة على اخراج الوطن من ازمته الاقتصادية، وسيكون بإمكانها ان تقود اقتصادنا الوطني نحو آفاق ارحب واوسع".
واضاف، خلال رعايته اليوم الثلاثاء، حفل اطلاق الخطة الترويجية لحملة "صنع في الاردن" التي تتبناها غرفة صناعة عمان، ان واجب الوزارات والمؤسسات الحكومية الالتزام بالقرارات والانظمة المتعلقة بإعطاء الاولوية بمشترياتها للمنتجات الصناعية المحلية، لافتا الى ان صناعتنا الوطنية بجودتها العالية استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، خاصة في الاسواق العالمية، الامر الذي يشير الى تميزها وقدرتها على منافسة مختلف الصناعات.
وبين الفايز، خلال الحفل الذي تخلله عرض فيلمين عن "حملة صنع في الاردن" والتطور الذي وصلته الصناعة الوطنية، وتكريم وكالة الانباء الاردنية " بترا"، وعدد من الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية الداعمة للحملة والصناعة، ان الصناعة الوطنية تحتاج اليوم الى الرعاية والاهتمام والدعم المستمر من مختلف الجهات المعنية باعتبارها تشكل احد القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، وانه في ظل الظروف المحيطة بنا، وما رتبته علينا من تحديات اقتصادية فالمسؤولية الوطنية تحتم علينا العمل على اعطاء الاولوية للمنتجات والصناعات المحلية وزيادة التوعية بأهمية شراء المنتج الوطني، وحث المستهلك على الاقبال عليها باعتبارها منتجات عالية الجودة.
واشار رئيس مجلس الاعيان، الى انه علينا السعي بكل جهد من اجل التعريف بصناعتنا وابراز المواصفات التي تتمتع بها وقدرتها على منافسة الصناعات الاجنبية، موضحا بأن المطلوب اليوم من مختلف الجهات المعنية العمل على توفير التسهيلات اللازمة لصناعتنا الوطنية وتقديم المزيد من الدعم لها، وفتح اسواق جديدة امامها، الامر الذي سيمكن من ادامتها ويمنع انتقالها للخارج ويشجع المستثمرين الاردنيين وغيرهم على اقامة صناعات جديدة، والذي ينعكس بشكل ايجابي على الاقتصاد الوطني.
واضاف، ان الاردن قوي سياسيا وامنيا، وجيشنا العربي قادر على حماية حدود الوطن والدفاع عن امنة، لكن يبقي التحدي الاقتصادي هو الاكبر الذي يواجه المملكة في الوقت الحالي، مؤكدا ضرورة ان تعمل مختلف الاجهزة وان توحد جهودها لإزالة المعيقات التي تواجه عملية الاستثمار، والتعاون لتشجيع الاستثمار الذي يمكننا من توفير فرص العمل للشباب ومحاربة البطالة ليبقى الاردن آمنا ومستقرا في ظل القيادة الهاشمية.
من جهته، قال رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي، إن حملة دعم الصناعة الوطنية تأتي تتويجا لسياسة الغرفة بدعم وتطوير الصناعة الوطنية والتعريف بالمستوى المتقدم الذي وصلته والجودة العالية التي تمتاز بها.
وبين الحمصي أن الصناعة الوطنية تشكل احدى ركائز الاقتصاد الوطني وتقدمه، اذ تساهم بحوالي ربع الناتج المحلي الاجمالي بشكل مباشر، عدا عن دعمها للقطاعات الاقتصادية الاخرى وكذلك ترفد ميزان المدفوعات بأكثر من 7 مليارات دولار نتاج الصادرات والاستثمار، حيث ان الصناعة الوطنية تشغل حوالي 250 ألف عامل وعاملة، يعيلون ما يزيد على مليون مواطن، فيما يتقاضى العاملون فيها ما يزيد على مليار دينار سنوياً كرواتب وتعويضات.
واضاف، أن الصناعة الوطنية شهدت تطورا كبيرا منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، حيث ارتفعت صادرات القطاع من مليار دولار عام 1998 لنحو 7 مليارات دولار خلال العام الماضي واصبحت تحظى بثقة المستهلك محليا وعربيا وعالميا، حيث وصلت منتجاتها لأكثر من 130 بلدا في مختلف القارات.
واكد رئيس "حملة صنع في الاردن" وعضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت انه رغم التحديات والمعيقات التي تواجه قطاع الصناعة الا اننا ما زلنا نطمح بمستقبل مشرق، وانه حان الوقت لإعادة دراسة هذه المشكلات والتحديات مع كافة المؤسسات الرسمية والحكومية، سواء من خلال اعادة دراسة وتقييم الاتفاقيات التجارية الثنائية الموقعة مع بعض الدول، او من خلال بعض الاجراءات الحكومية الرسمية التي تشكل في كثير من الاحيان عائقا في سبيل تقدم الصناعة الوطنية، مشيرا الى ان ارتفاع تكاليف التشغيل من اجور وكهرباء ورسوم وضرائب وفي كثير من الاحيان عدم ثبات التشريعات والقوانين.
وحملة "صنع في الاردن" التي اطلقتها غرفة صناعة عمان عام 2013 بالتعاون مع المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، هي مشروع وطني يسعى لتعزيز ثقة المواطن بالمنتجات الصناعية الاردنية.