اضطرابات الأكل أثناء الحمل تحمل مخاطر كبيرة على الأم والجنين
اشارت دراسة حديثة إلى أن النساء الحوامل اللائي يعانين من اضطرابات الأكل، أكثر عرضة بنسبة 70% للولادة المبكرة.
كما وجدت بيانات 1.2 مليون أم أن أطفالهن كانوا أكثر عرضة لصغر الرأس أو ما يعرف بـ"الصعل"، وهي حالة يكون فيها حجم الرأس صغيرا للغاية بشكل ملحوظ، وتحدث غالبا بسبب فشل الدماغ في النوم بنسبة طبيعية.
وألقى الخبراء باللوم على النقص الغذائي وهرمونات التوتر المرتفعة المرتبطة باضطرابات الأكل، في التسبب بمشكلات نمو الأطفال.
وقال الأطباء المشاركون في الدراسة إن النساء المصابات بفقدان الشهية أو الشره المرضي، يجب أن يخضعن لفحوصات أكثر خلال فترة الحمل.
وتؤثر اضطرابات الأكل على ملايين الأشخاص حول العالم، معظمهم من النساء في سن المراهقة والإنجاب.
ومن المعروف أن عادات الأكل المضطربة يمكن أن تتسبب في نمو ضعيف للأطفال، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وضيق التنفس وغيرها، إلا أن الدراسات التي أثبتت ذلك، كانت قليلة نسبيا.
وبحث الفريق من معهد كارولنسكا عن الأمهات اللائي أنجبن أطفالا بين عامي 2003 و2014 في السويد، بينهن 2800 امرأة مصابة بفقدان الشهية، و1400 مصابة بالشره المرضي، فيما تعاني نحو 3400 امرأة من اضطرابات في الأكل غير محددة (ENDOS).
وأظهرت النتائج أن جميع أنواع اضطرابات الأكل تزيد من خطر الولادة المبكرة وصغر رأس الطفل، وفرط الحركة أثناء الحمل، وهو شكل حاد من الغثيان والقيء الذي يصيب الأم.
وسجل الباحثون زيادة بنسبة 60% لخطر الولادة المبكرة بالنسبة للنساء المصابات بفقدان الشهية، و30% للنساء اللائي يعانين من الشره المرضي، و40% للمصابات بالاضطرابات الأخرى.
وتم ربط فقدان الشهية لدى الأمهات بخطر مضاعف تقريبا من إنجاب طفل مصاب بالصعل. وكان الخطر بمعدل 60% لدى المصابات بالشره المرضي و40% لدى المصابات باضطرابات الأكل غير المحددة.
كما كان خطر الإصابة بفقر الدم أعلى مرتين لدى النساء المصابات بفقدان الشهية أو باضطرابات الأكل غير المحددة مقارنة بالأمهات دون اضطرابات الأكل.
وارتبط فقدان الشهية النشط أيضا بزيادة خطر الإصابة بنزيف ما قبل الولادة بداية من 24 أسبوعا من الحمل فصاعدا.