بدأ الأسير محمد قاسم العارضة، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقاله القاسية والإجراءات العقابية التي تتخذها مصلحة السجون بحقه.
وكان محمد العارضة أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم في "عملية جلبوع" في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل أن يعاد اعتقاله بعد مطاردة استمرت لأيام.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، بأن الأسير محمد العارضة شرع، الاثنين، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضت عليه من قبل إدارة سجن عسقلان منذ نقله إليه قبل ستة أيام.
ولفت عجوة، في بيان صحفي، إلى أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة يوم الجمعة الماضي، وفرضت عليه مزيدا من العقوبات، رغم أنه يُعتقل في ظروف عزل قاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبه بالكاميرات.
وكشف عجوة أن إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يوما في زنازين العزل الانفرادي دون أي مقتنيات شخصية حتى البطانية ووسادة النوم، ومنعه من زيارات الأهل، و"الكانتينا"، لمدة شهرين، وسحب الكهربائيات إضافة لفرض غرامات مالية.
وقال الأسير العارضة للمحامي خلال زيارته اليوم، إنه يحتجز في ظروف صعبة بزنزانة متسخة وضيقة ورائحتها كريهة، ولا يوجد معه سوى ما يرتديه من ملابس، كما أنه لم يستحم منذ عدة أيام بسبب وجود كاميرا في حمام الزنزانة، مؤكدا أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحسين ظروفه الاعتقالية الصعبة والقاسية.
وفي العام 2002، اعتقُل العارضة وحكم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة مقاومة الاحتلال، وتنفيذ عمليات ضد جنود ومستوطنين.
والأحد الماضي، قدمت نيابة الاحتلال لوائح الاتهام رسميا لـ11 أسيرا فلسطينيا، منهم الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع مطلع الشهر الماضي، خلال جلسة عقدت بمحكمة في الناصرة اليوم، قبل أن يتم تأجيلها إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
يذكر أن الأسرى الستة هم: محمود عارضة من سكان عرابة قضاء جنين، ويعقوب قادري من سكان عرابة قضاء جنين، وأيهم كممجي من سكان كفردان، ومناضل انفيعات من سكان يعبد قضاء جنين، ومحمد عارضة من سكان عرابة قضاء جنين، وزكريا زبيدي من سكان جنين.