برعاية ملكية افتتح رئيس الوزراء د. معروف البخيت مدينة الموقر الصناعية وسط اقبال جيد من المستثمرين بخاصة من المملكة العربية السعودية وتركيا، حيث شيدت هذه الاستثمارات الجديدة بشراكة اردنية، حيث ساهم مواقع المدينة في اجتذاب المستثمرين، حيث تعد مثالية للتصدير الى السعودية والعراق لقرب المسافة الى هذين السوقين، وتوفر البنية الاساسية في المدينة الصناعية والطرق والخدمات المساندة، وقد تم تزويدها بمرافق جديدة تسهل اعمال المستثمرين، وتعيد استخدام المياه العادمة لتشجير المدينة وما حولها، وهذا يشير الى تطور التجربة الاردنية في احتضان المشاريع الجديدة وتقديم التسهيلات المناسبة لها بما يحقق النجاح والنماء.

افتتاح منطقة الموقر الصناعية في ظل ظروف اقتصادية ومالية غير مؤاتية محليا واقليميا وعالميا يؤكد ان الاردن قادر على العودة الى النمو المرغوب، وان تداعيات الازمة المالية العالمية يمكن التعامل معها وتجنب اثارها على اساسيات الاقتصاد الاردني، وما شاهدناه امس يؤكد ذلك حيث استقطبت المدينة في المرحلة الاولى مشاريع متنوعة بكلف استثمارية تناهز 230 مليون دينار، وان المرحلة المقبلة قادرة على مضاعفة المشاريع الجديدة في " الموقر الصناعية".

المستثمر السعودي المعروف الشيخ عبد الكريم الراجحي رئيس مجموعة طيبة للصناعات الهندسية التي شيدت مصنعا متطورا للصهر والدرفلة في مدينة الموقر الصناعية، ولديه استثمارات كبيرة في عدد من الدول العربية قال امس امام رئيس الوزراء خلال الاحتفال " قدمت الى الاردن بما يتمتع به من امن واستتقرار، ومناخ الاستثمار الجاذب والمريح للمستثمر، واشعر هنا بين اهلي وبلدي، ان الراحة التي اشعر بها لم اجدها في اي مكان آخر" هذه المشاعر تؤكد اننا نسير في الاتجاه الصحيح، وان المطلوب من الجميع مواصلة هذا العطاء لاستقطاب المزيد من المستثمرين الحقيقيين.

واضاف الراجحي انه وشريكه باشرا في التحضير لمشروع ريادي ضخم في " العقبة الاقتصادية الخاصة" باستثمار ابتدائي بمبلغ 300 مليون دولار يتم زيادة حجمه الى مليار دولار ويساهم هذا المشروع في تشغيل عدة مئآت من العمال ويستهدف المشروع اسواق عربية واجنبية، الا ان الراجحي انه واجه عقبات وعراقيل حالت دون السير في هذا المشروع، في اشارة ان هناك من يعرقل الاستثمارات العربية في المملكة دون وجه حق.

وفي نفس السياق اعتلى المنصة قاعة الحفل احد نواب منطقة الموقر ووجه الكلام الى رئيس الوزراء والحضور، وقال ان اراضي مدينة الموقر الصناعية مملوكة لابناء المنطقة وانها اخذت عنوة مطالبا بالتعويض في حركة انتخابية الطابع، مما اثار حفيضة الحضور وبث نوعا من عدم الاطمئنان في نفوسهم.

ونحن إذ نسجل الاحترام والتقدير للنواب ومجلس الكريم، نطرح سؤالا .. هل من المناسب طرح مثل هذا الطرح "التطفيشي" للمستثمرين الجدد في هذا اليوم وفي هذا المكان؟ واذا كان طرح النائب محقا نعتقد جازمين ان هناك طرقا افضل للمطالبة والمتابعة، لاسيما ان مؤسسة المدن الصناعية قامت بتطوير المشروع وفق الاسس المتعارف عليها دون اجحاف.