"لو كان.. ميسي"

"لو كان.. ميسي"

ميسي لاعب في نادي برشلونة الاسباني.. احتضنه النادي منذ الصغر وكان يعاني من نقص في هرمون النمو.. واصبح الان اللاعب رقم واحد على مستوى العالم. لوكان هذا اللاعب عندنا لحصل على تقرير طبي قطعي يودعه احد مراكز المعاقين. ولن يمارس اي هواية الا اذا صدف وقام وزير التنمية بزيارة هذا المركز.. عندها توضع امامه لعبة شطرنج لم تستعمل من قبل حتى تكون صورته في جرايد اليوم التالي معبرة عن رعاية المواهب !

لوكان ميسي "عيّل" من "عيال" حارتنا.. لما لمس الكرة في حياته.. لان مفهوم الكرة عند الاهالي تعني "الهمالة" عند من يريد ان يصبح أبنه دكتورا او مهندسا في المستقبل. ولمن لا يعلم فإن ايراد "همالة" ميسي في الدقيقة عن راتب موظف درجة عليا في اليوم, وعن شغل عيادة دكتور اختصاص طول السنة.. وفي الشهر عن ايراد وزارة اقتصادية مهمة جدا ... وفي العام عن ايراد مدينة صناعية بأكملها. لو كان ميسي لاعبا لاحد الاندية المحلية لوجدته.. "يلهث" من اول ربع ساعة... وهو يتفنن بطرق الشباك من الخارج.. كان" بطحله " حكمين على الاقل في بداية مشواره الكروي قبل ان يرغب بالاحتراف مقابل سيارة "داتسون" موديل الثمانينيات, الى ان ينهي مشواره الكروي بإصابة ناتجة عن "طوبة" حذفها جمهور الفريق المنافس. لو كان عندنا ميسي لقمنا باستغلال موهبته بتعيينه "مفتش بسطات" لاستغلال سرعته في القبض على اصحابها. لو كان عندنا.. لوجدت ميسي الان "بحبي.. حبي"!

العرب اليوم

أضف تعليقك