صرخة الأيتام ومجهولي النسب

صرخة الأيتام ومجهولي النسب
الرابط المختصر

p dir=RTLلا يجوز للدولة أن تصرف على مواطن 18 عاما ثم ترميه في الشارع ./p
p dir=RTLلم يجد الشبان الأيتام ومجهولي النسب سوى الدوار الرابع للمبيت لليوم السادس على التوالي لبث شكواهم المُرّة للحكومة ولإخوانهم من أبناء الشعب الاردني، بعد أن اصبحوا لا يجدون سوى الشوارع والخرائب أو الحدائق العامة مكانا للمبيت./p
p dir=RTLالقضية واضحة، الحكومة توفر الملجأ للأطفال الأيتام ومجهولي النسب في الحضانات والمدارس ومؤسسات الرعاية الاجتماعية بما في ذلك المبيت والمأكل والمشرب والملبس إلى أن يبلغوا سن الثامنة عشرة، لكن المصيبة تقع في اليوم التالي لتخرجهم من مؤسسات الرعاية التي لم يعرفوا لهم عائلة غيرها، فيهيمون على وجوههم ويُضّطرون إلى الانحراف./p
p dir=RTLقليل منهم يلتقون أحد أفراد أسرهم أو أحد أقربائهم ليمد لهم يد العون، لكن الاغلبية وهم مجهولو النسب فلا عنوان لديهم سوى الشارع أو السجن، خاصة وأن الجهات الحكومية التي استضافتهم طوال الـ 18 سنة الماضية لم تبحث أمر خروجهم ولم تُعوّدْهم على سوق العمل أو الحياة الجديدة./p
p dir=RTLبعضهم يجد عملا وينجح في حياته بعد معاناة وكفاح مريرين وآخرون ينجرون إلى الانحراف أو الجريمة فيكون مصيرهم السجن. أما بعض الفتيات فيذهبن تحت وطأة الحاجة إلى العمل في النوادي الليلية وممارسة الانحراف وغيره من الأعمال./p
p dir=RTLويعاني هؤلاء جميعا من قسوة المجتمع ونظرته في الحكم عليهم وصبغهم بـ أولاد حرام وهي قضية لا ذنب لهم فيها وهم يدفعون ثمن أخطاء آخرين لا يعرفونهم، الدولة لم تقصر وقد منحتهم الجنسية ورقما وطنيا وعملت على تربيتهم طوال 18 عاما لكنها للأسف ميزتهم عن غيرهم برقم وطني موحد يبدأ من 2000 في إشارة سلبية .وأخيرا تخلت عنهم ورمتهم في الشارع./p
p dir=RTLمؤسف حد القهر أن يجد شاب أردني نفسه مجبرا على النوم في الشارع او امتهان أعمال الانحراف او الجريمة ، لسبب بسيط انه لا يعرف أين يذهب، وأن الدولة لم تهيىء له فرصة للحياة، ومؤسف أيضا ان تربي الحكومة مواطنا وتصرف عليه من موازنتها العامة 18 عاما ثم تتخلى عنه في لحظة فيصبح عالة عليها وقد يشكل خطرا على المجتمع./p
p dir=RTLليس الحل صعبا؛ على وزارة التنمية الاجتماعية ان تبحث وضع هولاء وتتعهدهم إلى أن يصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع ولا يجوز التخلي عنهم بحجة بلوغهم السن القانونية، وهذا الامر يتطلب أولا: إعدادهم لسوق العمل وللمستقبل قبل تخرجهم بسنتين وتأهيلهم بمهنة يستطيعون الاعتماد عليها لشق طريقهم في الحياة./p
p dir=RTLواذا كان الخريج لا يمتلك مهنة فان الوضع الطبيعي له أن يخدم في القوات المسلحة أو الامن العام أو قوات الدرك أو أية وظيفة حكومية أو خاصة تناسب وضعه وتؤمن له العيش الكريم على اقل تقدير، ولا بأس أن يعطى هذا الخريج بيتا من الحكومة حتى يعيش حياة طبيعية./p
p dir=RTLإن صرخة الأيتام ومجهولي النسب، يجب ان لا تذهب في الهواء وهي بحاجة إلى حل فوري لأنها أحد مظاهر الخلل الاجتماعي، وكل يوم تأخير له ثمنه على المجتمع ./p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;العرب اليوم/span/p

أضف تعليقك