حكومة الطراونة.. كل الناس خير وبركة

حكومة الطراونة.. كل الناس خير وبركة
الرابط المختصر

p dir=RTLأكتب هذا التعليق قبل إعلان التشكيلة الرسمية لحكومة الدكتور فايز الطراونة./p
p dir=RTLما الفرق لو انتظرت إلى حين الكشف عن أسماء الوزراء؟/p
p dir=RTLبصراحة، لا شيء./p
p dir=RTLما دام الأمر يتعلق بلعبة الأسماء لا البرامج والسياسات، فلا معنى لإغراق القراء الكرام بكلام عن اتجاهات الوزراء وخبراتهم، لأن الأسماء تتساوى عندما تغيب الهويات السياسية للحكومات./p
p dir=RTLكم من وزير اعتبرناه إصلاحيا، فوجدناه معاديا للحريات؟!/p
p dir=RTLأربع حكومات في أقل من عامين، تبدل فيها عشرات الوزراء، لكن ما الذي اختلف في الأداء؟/p
p dir=RTLجميع الحكومات من لون واحد، وبسياسات متشابهة لم تكن متطابقة في الاقتصاد والسياسة والإعلام. ثمة فروق بسيطة في الخطاب، هذا صحيح، لكن في الممارسة لا شيء يختلف./p
p dir=RTLالمقاربة هي هي، لا تتغير بتغير الأشخاص، بدليل أننا ما نزال نراوح في مربع الأزمة على المستويين السياسي والاقتصادي./p
p dir=RTLيقال، وعلى ذمة الراوي، إن رئيس الوزراء فايز الطراونة تسلم قبل التشكيل قائمة من ستين مرشحا ليختار من بينهم طاقمه الوزاري./p
p dir=RTLلا غرابة أو استهجان في الأمر، فلو ترك له إعداد القائمة، هل كانت ستختلف كثيرا عن تلك التي تسلمها؟/p
p dir=RTLدائرة الترشيحات واحدة لكل الحكومات؛ وزراء حاليون وسابقون، نواب قدامى وأعيان، والقليل من الأسماء الجديدة الصاعدة إلى مسرح العمل العام.الكفاءة مصطلح مطاط وواسع؛ فمن بوسعه وضع معايير دقيقة لقياس الكفاءة؟/p
p dir=RTLوكيف لرئيس وزراء مكلف أن يفاضل بين المرشحين؟/p
p dir=RTLفي الأنظمة الديمقراطية، تختار الأغلبية البرلمانية رئيس وزراء يمثل خطها ويحمل برنامجها، ويأتي الوزراء إلى تشكيلة الحكومة وفق هذا السياق./p
p dir=RTLالحال عندنا مختلف تماما؛ رئيس يأتي بمهمات محددة سلفا (بالمناسبة المهمات واحدة تقريبا لكل الحكومات)، ثم يشرع وفق الوسائل التقليدية في لملمة فريقة الوزاري./p
p dir=RTLليس مطلوبا منه أن يعد برنامجا للحكم./p
p dir=RTLوالمفارقة أن الرئيس المكلف يختار طاقمه ثم يركّب عليه البرنامج!لاحظوا نتائج الاستطلاعات حول شعبية الحكومات، على فرض دقتها النسبية؛ النسب متقاربة دائما، وفروق الشعبية محدودة لدى أغلب الحكومات./p
p dir=RTLوالسبب أن الحكومات متشابهة في برامجها وتشكيلاتها. وصار من السهل على المراقب ملاحظة التداخل الكبير في تركيبة الحكومات؛ حيث تجد وزراء من حكومة سمير الرفاعي ينضمون إلى حكومة معروف البخيت، ومن حكومة الخصاونة إلى حكومة الطراونة./p
p dir=RTLولا نفاجأ حين يعود رئيس وزراء أو وزير من حكومات زمن الأحكام العرفية إلى حكومات العهد الديمقراطي؛ ففي غياب المعايير الديمقراطية المتعارف عليها في تشكيل الحكومات،/p
p dir=RTLلا مجال للرئيس المكلف سوى الاعتماد على دائرة الأصدقاء والمعارف والأقارب، ومساعدة الخيرين في الدولة، آخذا في الاعتبار جملة من المحددات المتعلقة بتمثيل المحافظات والأقليات والأردنيين من أصل فلسطيني والنساء، والأطفال أحيانا./p
p dir=RTLفي السابق، كنا نأخذ تشكيلة الحكومات على محمل الجد، وننهمك في تفكيك تركيبتها، والبحث في اتجاهات طاقمها الوزاري وتصنيف أعضائها حسب مواقفهم السياسية. مؤخرا، اقتنعت أن الأمر في غاية السخافة، وأننا معشر الكتاب نضحك على القراء عندما نحمّل الأمور أكثر مما تحتمل.لا شيء مما كنا نقوله صحيح./p
p dir=RTLالمسألة أبسط من ذلك بكثير، ولا فرق يذكر بين الحكومات في غياب السياسة والبرامج.إزاء وضع كهذا، لا نجد غير العبارة الدارجة لنقولها في تقييم أي حكومة جديدة، قبل التشكيل وبعده لا فرق: /p
p dir=RTLكل الناس خير وبركة/p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;الغد/span/p

أضف تعليقك