حرب من جانب واحد (كل الأردن!!) و...احمد عبيدات..!
(كل الأردن !!) هذا يعني كل الأردن ، انا ابن قرية اسمها كفركيفيا عدد سكانها الحاليين دون الخمسمائة كان يعرفها بالاسم سمو الأمير الحسن وبالتأكيد لا يعرفها من الوزراء احد ، (كل الاردن) يعني انا – وأعوذ بالله من كلمة انا!- و حمادة فراعنة مزدوج النيابة ، وابو مازن صاحب الرقم الوطني الاردني (!!) كما تشير كل الاردن، و علي حتر الذي قال عنه الراحل جورج حداد على اذاعة اردنية انه رضع من حليب بقرتهم التي ولدت ورعت في احراش السلط واربد ، كل الاردن تعني المرحوم الأسطورة مشهور حديثة الذي منعت ادارة الجامعة الاردنية في مطلع التسعينات محاضرة له في حرم الجامعة حفاظا على (مشاعر!) مسيرة السلام،،، ومنع شخصيا بواسطة حارس امن من دخول جامعة الأردن كل الأردن ، ونحن اليوم نحتفل بعد وفاته بمعركة كان هو (سوبر ستارها).
كل الاردن تعني هذا الرجل الذي ينتمي لعائلة ابو لبدة والذي لم اسمع به إلا في ( فنتيكيته!) الاخيرة ، كل الاردن تعني احمد عويدي العبادي الذي كان نجم كتابة المسلسلات البدوية في الثمانينات و المعارض الجدلي في التسعينات وقاده لسانه الى السجن في (الالفية الثالثة) ، والان هو اردني اردني يؤرخ لعشائرنا التي نعتز ، كل الاردن تعني خالد مشعل ووالده المتوفى قريبا في عمّان .
كل الاردن تعني نشامى الجيش الاردني وعمي حسين اخر اساطير الاردن الحية الذي شارك في حرب 48 مع عبدالله التل وفي حرب 67 وفي حرب الكرامة ومن بعدها الاستزاف ، وقبل ايام كان الدكتور غازي ربابعة على احدى الفضائيات يبحث عن عسكري اردني شارك في الحروب الاربع ، فارسلت له: الرائد المتقاعد الثمانيني حسين العمري .
كل الاردن يا سادة تعني ، أمراة تدرس في محو الامية في لواء المزار الشمالي ، اعترض الموجه التربوي على سؤ خطها ، فردت عليه خطي احسن من خط (حمد الفرحان!) ، لم يعرف الموجه من هو حمد الفرحان ، رجل بمرتبة وصفي التل وشفيق ارشيدات لكنه رفض ذات يوم ان يقسم قسم الوزارة لانه اردني من كل الاردن ، فلم يعرف الموجه التربوي وعرفته سيدة امية(!!!)
لا نعرف من يحتاج لمحو الامية الحاجة الامية ام الموجه التربوي ، كل الاردن يا سادتي تعني طارق مصاروة اذ يصرح قبل ايام انه يرفض الظهور على الفضائيات العربية لانه باختصار يرفض ان يشتم الاردن ، وعلى طريقة ماجد المجالي عندما يضجر من قصيدة فيقول " ولا اريد ان ازيد!"وانالا اريد ان ازيد كل الاردن هي كل الاردن بما فيها المواطن ، رجل الدولة ، رجل الوطن ، مدير المخابرات العسكري يعني عسكري بتعريف العسكرية ، رئيس الوزراء العنيد ، الذي لم يعطي واطيا لاحد ، القامة الاردنية من عهد الرؤوساء ، هزاع ووصفي ، من عائلة عبيدات التي هي فوق المزاودات و فوق التخوين ، فلماذا هذا التجيش ولماذا وانتم ( كل الاردن!)
اختزلت كل مراحل الرجل بمعركة تخوضونها ضده ومن جانب واحد..!لماذا لا يكون بيان السيد احمد عبيدات هو وجهة نظر ديمقراطية ، وان اختلفت مع الكرام من المحاربين القدماء الذين انكرنا بطولاتهم في الداخل قبل ان ينكرها الاشقاء العرب ، وكانت اسوار الجامعة الاردنية ذات يوم منيعة على قائد بحجم مشهور ، لماذا لا تكون وجهة نظر مختلفةمن رجل ما كان مساوما ولا مهادنا ذات يوم ، الا في حدود قناعته وعناده المعروف عنه رغم كل الاجوء والتلبدات التي رافقت الاردن خلال ربع قرن خسر ، خلالها الموطن احمد عبيدات كل مكتسباته البروتوكولية في مناصب الدولة ، لانه ابن الاردن الابن الذي لو اعدت الشعر ما وجدت غيره اليوم انسج فيه بقية من حب الاردن تعصرني وتعصر هذا الخافق الحي الذي مازلنا نراهن على خريف عمره (السنديانة!) التي تعانق قوس قزح في بني كنانة و السهول..!
الى ( كل الاردن!) ، لتكون كل الاردن ارجو ان تسجلو ما كتبت حتى تتقوا غضبة الحليم الذي كان ولم يزل اسمه احمد عبيدات ،على اقل تقدير هو اردني بهوية ورقم وطني ، ليس على غرار الرئيس ابو مازن، شرب من ماء الوطن لما تعكر ولما كان زلالا ، لا يمكن اين يكون مصيره على طريقة كل الاردن وهذا التسفيه المعلن بصورة لموقفه وبيانه ، ولو اختلفتم معه في كل حرف خطه ، فلا الرجل قادم من قضية بنك البتراءولا التسهيلات ولا الكازينوهات الوطنية ولم يوقع بالخط العريضعلى ما وقع عليه (المارون !) بين الكلمات ، (العاثرة!!)، هذا احمد عبيدات سيدي يا ناهض حتر ، هذا ليس من الذين باعوا واشتروا ببقية هذا الاردن ، ارجو ان تنشروا ،وارجوا اكثر ان تتوقفوا مع خالص محبتي وتقديري لكل من وشم جبينه بخريطة هذا الاردن والسجود على ثرى هذا ترابه (الكاكي)الذي لم يشرب بترولا ولم يبني عرشه فوق الحطب..!