( حجة ) المفلس ..!

( حجة ) المفلس ..!

كنا بريئين لدرجة أنه عندما كنا نحصل على علامة ثلاثة من عشرة في مادة الاجتماعيات ويطلب منا معلم الصف توقيعها من ولي الامر .. لم تكن في ذلك الوقت الخباثة قد سرت بعد في عروقنا .. فلم نكن نعي أن .. شوفير الباص .. صاحب المطعم .. بائع الكريزة .. من الممكن أن يقوموا بهذه المهمة عوضا عن ولي الامر .. فكنا ندخل البيت ندهلز هنا وهناك قبل اظهار توفقنا العلمي فنسوق الاعذار قبل اظهار العلامة ولا نترك شيئا وبكل الاحوال هي أعذار أيضا غبية : .. دخان الهيشي .. حت الزيتون .. حردان الجارة .. فطور المقدوس .. نفسية المعلم .. لمبة الصف .. قلم الحبر .. الأسئلة مستوردة .. بعدها تظهر العلامة للتوقيع .. فيبدأ اللّخم .. وتشاهد خدا قد أحمر كاحمرار الدم .. وتسمع : حجة المفلس يا أبن ...!

في الوضع الانتخابي: لم تعد البراءة موجودة , وأرى مرشحين كان كافيا توزيع .. سدر كنافة .. على المؤازرين الموجودين لا بل زاد ليشمل جيران المقر .. ومع ذلك تجده مصرا على الاستمرار بالترشح طالبا الدعم والمؤازرة .. هو بكل المقاييس والمؤشرات ليس فقط راسبا بل : راسبا مع مرتبة الامتياز والشرف !

ومع ذلك تجده الان يجلس في مقره و للتوضيح هو ليس بحاجة لمقر بقدر حاجته لعريشة يجلس بها حتى يستطيع اظهار زخم الحضور لأنه لغاية هذه اللحظة لم يستطع ملء الصفوف الاولى من كراسي المقر ..!

هويقول : بدهم أياني .. عالطريق .. طالع .. صناديق .. باصات .. بالعقل .. مدعوم .. رشيت .. مفاجأة .. ما بتركوني ... طبعت .

وأنا أقول : حجة مفلس!! .

span style=color: #ff0000;العرب اليوم/span

أضف تعليقك