حاشية و حرس و ابواب مغلقة
في الذكرى السنوية الاولى لاعتصام ساحة النخيل الذي نفذه موظفي امانة عمان الكبرى و الذي طالبوا خلاله بجملة من الحقوق و المكتسبات التي كانت وفقهم قد حجبت و انكرت طويلا فتعالت اصواتهم مطالبين بقدر بسيط من العدالة و المساواة التي طال شتائها و لم يزل ... فكان من نتائج اعتصامهم الفتات القليل من الحقوق و القليل الاخر من المكتسبات .... ساد حينها الرضى ليس لما منت به ادارة الامانة بل لتفهم الموظفين حينها كون الادارة جديدة فساد التفائل بها خاصة وان الامين الجديد هو من ابنائها الذين عاشوا الظلم و الغبن من اداراتها السابقة ... و للاسف تحولت الضحية الى جلاد ينتقم من هذا و من اخر دون رحمة منتقما من كل معاني الحرية و الانسانية و الكرامة و العدالة و المساواة فاصبح يضرب بصوت ملئه الحقد و الغل يرافقه الجهل و بدلا من الاخذ بيد المظلوم اخذ يشد على يد الظالم حيث اخذه الانتقام الى ابعد من ذلك فاعتبر نفسه دون تشبيه الاله الاوحد لهذه المؤسسىة الوطنية .
دولة رئيس الوزراء ان السياسة التي ينتهجها رئيس لجنة امانة عمان المحترم حاربت بانفسنا كل معاني الولاء و الانتماء و المواطنة الصالحة و الكرامة و الانسانية فمن يعمل و يجتهد و يخلص و يكد بعمله يحارب و تمنع عنه حقوقه الوظيفية .... سيدي دولة الرئيس ان هيكلة الرواتب التي روج لها رئيس لجنة امانة عمان المحترم ليست كما قرأتم سيدي ان الهيكلة تلك هزيلة و بالية ... سيدي ايعقل ان موظف رسمي له اكثر من خمسة عشر عاما في الامانة لا يتجاوز راتبه ثلاثمائة دينارا بعد تلك الهيكلة.
سيدي دولة الرئيس و انتم تعلمون بما يقال عن زمن هارون الرشيد و حاشيته ... اتعلم سيدي ان زمنه موجود في اردننا الغالي حيث ان رئيس لجنة الامانة له من الحاشية المقربة الكثير ممن يتحدثون باسمه و يغتصبون حقوق الاخرين باسمه و يوزعون الاعطيات لهذا و لاخر بأسمه و بعلمه ... الكثير من العقبات التي ادعاها رئيس اللجنة المحترم و بررها بنقص الامكانيات ... سيدي ان تلك الادعاءات باطلة فسابقا كانت الادارات تقوم بواجبها تجاه العاصمة عمان على اكمل وجه فكيف ذلك الا ان تلك الادعاءات هي اعتراف صريح بنقص الخبرة و عدم الكفاءة .
سيدي دولة الرئيس اكتب الى دولتكم و انا على علم اكيد انه سيلاحقني و يضرني برزقي و لكن الى متى ساصمت فلست بالشيطان الاخرس ... انا مواطن اردني له كرامته ككل الاردنيين و له من الحقوق و ما عليه ... اعلم سلم الوظيفة و المرجعية و لكن الهم قد فاض فلا من ملبيا للنداء او سامعا للشكوى ... سيدي و انا اعبر عن الكثير الصامت اننا فقدنا ما تبقى من ثقة في مؤسسة امانة عمان التي حولتنا عبر رئيسها الى اناس غير فاعلين الا بالاعتصامات و الاضرابات ليأتي اضرابنا هنا و اعتصامنا هناك فيعطل طريقا هنا او يوقف خدمة هناك فاصبحنا بعد ان كانت مطالبتنا بحقوقا وظيفية الى مطالبين بكل امتياز يضمن لنا حريتنا فارتفع سقف مطالبتنا بامورا اخرى فانشأ حراكا هنا و اخر هناك باعتبار ان اي طرح لمشروع الاصلاح السياسي لدولة الاردن هو كلام بدون مضمون كالديت خالي من الدسم ... كلام لا يتعدى شفاه قائله .
اكتب لكم سيدي و انا اقف في ساحة النخيل ساحة العزة و الكبرياء اكتب اليكم و انا اعلم حقد المعنيين لي بعد ان تتكرموا و تتطلعوا على رسالتي و انا اشعر برغبة شديدة و صادقة تجاه نفسي و تجاه وطني بأن اقطع شريان وريدي ليروي هذه الساحة العظيمة كما كل الاردن بدمي لعل و عسى ان يأتي التغيير .











































