تعليق أول: كوتا الأحزاب!

تعليق أول: كوتا الأحزاب!
الرابط المختصر

p dir=RTLاشتغلت قدر ما أستطيع على أخذ الحكومة إلى مشروع النظام الانتخابي الأفضل. وإذ بدا أن رئيس الوزراء، ولا أدري من أيضا من شركاء القرار!!/p
p dir=RTLلا يريدون توصية لجنة الحوار الوطني، فقد اشتغلت على نظام مختلط بين الفردي والنسبي، يحقق بدرجة معقولة أهداف التنمية السياسية ويعالج السلبيات./p
p dir=RTLلكن، كنت ألمس بأسى أن الآذان موصدة إزاء الأفكار./p
p dir=RTLوأسمع الآن مقولات تتردد أن ما قدم لنا فيه بصمات التدخل من جهات أخرى، وليس بصورته التي أرادها الرئيس./p
p dir=RTLولكن ما أعلمه أن الرئيس كان يردد فكرة الصوتين والصوت الثالث لقائمة وطنية مغلقة على أساس التمثيل النسبي الوطني./p
p dir=RTLوإذ أصبحت فكرة إدخال التمثيل النسبي في النظام الانتخابي واردة، فقد بقي لدي أمل أخير شددت عليه، بأن تستخدم الفكرة بطريقة تفيد التطوير السياسي الوطني./p
p dir=RTLوكان لدي مقترحات مختلفة في هذا الصدد، وحذرت قدر ما أستطيع من الطريقة الأسوأ المطروحة، وهي القوائم الحزبية المغلقة./p
p dir=RTLلكن كما يقال لا توصِ حريصا؛ فلم يتمّ فقط اختيار الطريقة الأسوأ على الإطلاق، بل تمّ التفنن في جعلها أشدّ رداءة من أي توقعات، حتى إن الصيغة باتت كاريكاتورية فعلا./p
p dir=RTLجوهر ما تريده كل البدائل التي فكرنا فيها هو شبك المرشحين في المحافظات وعبر المحافظات بتحالفات وقوائم (تحالفات وقوائم حقيقية، وليس صفقات تحتية وكاذبة)./p
p dir=RTLلكن مشروع الحكومة قام على النقيض تماما، وذلك: أولا، بفصل الدوائر ومقاعدها بالكامل عن نظام التمثيل النسبي؛ وثانيا، بتخصيص 15 مقعدا معزولة للقوائم الحزبية./p
p dir=RTLوإمعانا في عزل القاعدة العريضة الشعبية ومرشحيها في المحافظات عن العملية السياسية، فقد اشترط مشروع القانون للمنافسة على هذه المقاعد اقتصارها على الأحزاب المرخصة منذ عام على الأقل؛ أي إنه قطع الطريق على القوى الجديدة الصاعدة لمرحلة الربيع العربي في المحافظات، والأغلبية الكبرى الطامحة للمشاركة ولم تشكل أطرها السياسية بعد، والشخصيات المستقلة والمحترمة وهي بأغلبها ذات توجه وطني وديمقراطي وليبرالي./p
p dir=RTLوإذ كان واضحا بهذه الطريقة أن ساحة المنافسة على المقاعد الخمسة عشر الوطنية ستترك بصورة ساحقة لجبهة العمل الإسلامي، فقد تم ادخال قيد غير منطقي وغير ديمقراطي، هو أن تقتصر القائمة على 5 مرشحين. وهكذا، حتى لو حصل حزب على ثلاثة أرباع الأصوات، فإنه سيحصل فقط على ثلث المقاعد، والبقية حتى لو كان مجموعها 10% من الأصوات تتقاسم ثلثي المقاعد./p
p dir=RTLويتكفل بمنع الإسلاميين من تقديم قائمة ثانية وثالثة شرط أن تكون القائمة فقط لحزب مرخص منذ عام على الأقل./p
p dir=RTLهكذا أصبح إدخال التمثيل النسبي للقوائم على القانون تشويها بشعا وكاريكاتوريا للنظام الانتخابي، بدل أن يكون أداة تحديث وتطوير انتخابي وسياسي! معقول يا جماعة هذا التذاكي في الردّ على مطلب إدخال التمثيل النسبي؟!/p
p dir=RTLألا فليذهب التمثيل النسبي إلى الجحيم. إن اقتصار النظام الانتخابي على التمثيل الأغلبي بالصوتين في المحافظات، بل حتى بالصوت الواحد، أفضل كثيرا من هذا التشويه البائس!../p
p dir=RTLوللحديث صلة/p
p dir=RTL/p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;الغد/span/p

أضف تعليقك