الجدة" ام القطين"

الجدة" ام القطين"
الرابط المختصر

رائحتها كرائحة المسك فواحة تفوح منها رائحة الأرض والشهامة الأردنية، تشتم فيها رائحة القهوة الأردنية بالهيل والزعفران ترى في عيونها أردنية المعشر وحسن الولاء والانتماء لثرى الأردن وترابه وأهله الطيبون، شاهدتها قبيل يومين من وفاتها واثناء زيارتي إلى ام القطين وحضنتني كما تحضن الأم ولدها فرحه مستبشرة تحدثك بلهجة كلها طيبة وأمل تدعو الباري عز وجل ان يحفظ الأردن قائداً وملكاً وشعباً، تناجي الخالق بان يديم الله نعمه على خلقه، إنها الحجة التي صافحتني يداها الكريمتان التي تمثل خطوطها خطوط الحياة وتاريخ الأردن وتاريخ منطقة ام القطين، الحجة التي حدثتني في جولتي عن الأرض والأهل ضاحكة مستبشرة لم تتوقف ضحكتها للحظة او دعواتها لبرهة، لم تطلب اي مطلب شخصي او منفعة إنما كانت تلهج الى العلي القدير بلسانها الداعي بان يحفظ الأردن ومليكه وأهله من كل شر، لقد أرتني هويتها التي كانت تحرص عليها بيدها لتبرهن لنا مدى تمسكها بهذا الوطن وتقول لي بأنني انتخبت مرات عديدة وشاهد بعينك أنني انتخبت وإنشاء الله سأنتخب، عمرها تجاوز المائة عام.

أفرحتني هذه الحجة الطاعنة في السن وشكرت الخالق بأننا في الأردن بألف خير وان يديم علينا النعم، بأننا نحترم كبيرنا ونقدر أهلنا ونقدم الكبير قبل الصغير نسمع منهم ونستمع إليهم.

لن أنسى هذه الحجة ما حييت، أدعو لها بان يتغمدها الله بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

*وزير السياحة والآثار

أضف تعليقك