الإخوان المسلمون على حافة الانشقاق

الإخوان المسلمون على حافة الانشقاق
الرابط المختصر

p dir=RTLحركة الإخوان المسلمين، كغيرها من الحركات السياسية، تتعرض لتباين واختلاف في وجهات النظر وسلم الأولويات./p
p dir=RTLويبدو أن الحركة في الحالة الأردنية فيها الكثير من العوامل والمحددات التي يتداخل فيها الخاص الوطني الأردني بالعامل الأقليمي، وبتحديد أكثر شكل العلاقة مع فلسطين، بحيث يتعذر الحديث عن خطاب سياسي خاص بالأردن بمعزل عن الحالة الفلسطينية، ما يضع الحركة في حالة لا تحسد عليها من شد وجذب بين الأولويات الوطنية الأردنية والحالة الفلسطينية في الداخل./p
p dir=RTLثمة فروق واضحة في خطاب حركة الإخوان المسلمين وبرامجها، وبالتالي بين مختلف القيادات والكوادر والقواعد في الحركة على صعيد التوجهات؛ بين من يدعم ويؤيد الأولوية لمشروع القضية الفلسطينية، وبين من يرى أن الأولوية ينبغي أن تكون لمشروع الإصلاح الوطني الأردني!/p
p dir=RTLومما لا شك فيه أن الحركة، ومنذ سنوات طويلة، تسعى إلى الخروج من حالة المراوحة تلك لحسم خياراتها السياسية بما يخص العلاقة الفلسطينية-الأردنية تنظيميا./p
p dir=RTLوقد حسم الخيار مبكرا، إلا أن الربيع العربي ساهم بشكل كبير في تأجيل خيارات الحسم تلك، والتي ربما تؤدي إلى انشقاق حركة الإخوان المسلمين في الأردن رغم الصيغة التنظيمية العالمية للحركة./p
p dir=RTLوالحالة الانشقاقية التي تلوح بوادرها منذ سنوات خلت ليست جديدة في عالم السياسة على الساحة الأردنية؛ فقد سبق حركة الإخوان المسلمين في ذلك النهج اليسار الأردني، ومنذ سنوات طويلة. والسبب واحد لدى كل الأطراف، وهو جدول الأولويات السياسية والتنظيمية المتعلق بالقضية الفلسطينية./p
p dir=RTLوفي هذا السياق، يمكن تفسير الموقف النقدي للقيادي البارز في الحركة الإسلامية د. ارحيل غرايبة، والذي عبر عنه في مقالة له في صحيفة العرب اليوم؛ إذ انتقد بشدة صقور الحركة الإسلامية من خلال التسميات التي تحدد مربعات التشدد داخل الحركة بوصفهم صقورا والآخرين حمائم./p
p dir=RTLوهذه الانتقادات تأتي بعد أن خسر الحمائم الذين ينتمي إليهم الغرايبة مواقعهم في مجلس شورى الإخوان والمكتب التنفيذي في الجماعة خلال الانتخابات الداخلية الأخيرة./p
p dir=RTLوالمسألة الرئيسة التي يركز عليها الغرايبة تؤكد أن هناك اختلافا بين فريقين في ترتيب أولويات العمل لدى التنظيم./p
p dir=RTLوهذا الاختلاف لم يعد محصوراً في الصف القيادي الأول في الجماعة، بل تعداه الى الصفين الثاني والثالث، حتى وصل الى القاعدة العريضة./p
p dir=RTLولم يتم حسم هذا الموضوع بشكل حقيقي وقاطع، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات السابقة، والتي أثمرت عن توافق نظري مكتوب على الورق ومبرمج على شكل خطط وبرامج، لكن تنفيذه على أرض الواقع كان وما يزال صعباً، ما يبقي الباب مفتوحا على كل الاحتمالات./p
p dir=RTLزيارة خالد مشعل، والموقف من الانتخابات النيابية المقبلة، سيكونان العامل الحاسم في  مستقبل التنظيم في الأردن، رغم تأكيد خالد مشعل أن شأن الإخوان المسلمين في الأردن لا دخل لحماس فيه، وتأكيده أن حماس ليست جزءا منه، لكن واقع الأمر والانقسام بين الصقور والحمائم يشير إلى عكس ذلك/p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;الغد/span/p

أضف تعليقك