أنواع الناموس
أصبحت على قناعة في الآونة الأخيرة أن علاقتي مع الناموس ليست علاقة تطفل ” متطفل و فريسة ” علاقتي مع الناموس علاقة ارتباط دائم وليالي أرق لا ترحل أبداً .
ولان علاقتي مع الناموس بدأت تتطور وبدأت في التوجه نحو منحنى مختلف عن المنحنى الطبيعي كان لا بد لي أن اكتب عنها كونها أصبحت جزء من معاناتي اليومية وسبب رئيسي في عدولي عن النوم .
حيث أنني لا أنكر أن الناموسة كحشرة والتي تجبرني دائماً ” للحك ” و ” الكش ” هي جزء من أنواع الناموس التي أرغب بالكتابة عنها . إلا أن الأنواع الأخرى من الناموس هي ليست حشرات و النوع الأول كحشرة تشمل جميع أنواع الناموس بكافة أحجامها حتى تلك ” الخنازير الطائرة ” التي لطالما داعبتني في سكنات اربد أيام الدراسة .
أنواعي الأخرى من الناموس تشمل أي مسبب لــ ” سااااااعات من التقلب في الفراش ” و الدافع الأساسي لــ” عشرات من فناجين القهوة ” .
وحتى تتضح الصورة سأذكر أحدى ” ناموسات الطفولة ” ، فاستلام علامة اللغة الإنجليزية بالصف السادس كانت تدفعني للسهر ليالي عديدة باحثاً عن طريقة اجعل والدتي توقع لي على ورقة الامتحان ، بحيث أن المخرج الوحيد الذي كنت اسلكه دائماً بأن اجعل والدتي توقع لي على ورقة الرياضيات ثم أباغتها بعلامة اللغة الانجليزية ، وفي الصف السابع تخلصت من هذه الناموسة بالمطلق ، ليس لأني أصبحت أكثر مهارة للتعاطي مع تلك اللغة ، لكن لأني أصبحت أكثر جرأة لأوقع بدلاً عن والدتي .
بحيث أن كل مرحلة قد تكون مررت بها تمتاز بأنواع من ” الناموسات ” ، بحيث أن ناموسة المرحلة الثانوية تكمن بالزفت ” التوجيهي ” تلك الناموسة التي أرقتني ليالي عديدة . وناموسة المرحلة الجامعية هي التخرج بالإضافة إلى لجان تحقيق قضايا الطلبة !! وناموسة التخرج الوظيفة .
لكل مرحلة ناموسة واعتقادنا الدائم بأن قتل الناموسة المؤرقة قد تكون كفيلة بنوم هانئ يصطدم دائماً بأنواع أخرى من الناموس الجديد كمتطلب لكل مرحلة نمر فيها .
والآن وبما أني مررت بجميع تلك المراحل تتميز ناموستي الآن بأنها ناموسة من نوع آخر .. وناموسة قد لا استطيع ذكرها إلا بعد تحقيقها .
وأخيراً أبعد الله عنكم الناموس ” الي بطير ” ، لأن الحياة بلا ناموس ” الي ما بطير ” سوف تفقد معناها كون السعادة التي شعرت بها ذات يوم هي سعادتك بالتخلص من الناموس ” الي ما بطير ” .
ودمتم ومزيداً من اليد الفولاذية على ناموسياتكم فقتل الناموسة ” الي ما بطير ” تحقيق لهدف وطموح أجبرك للعمل والاجتهاد .