أمين يدفع ثمن أمانته!

أمين يدفع ثمن أمانته!

لا أدري من أين أبدأ في تناول حكاية اليوم ، فهي ليست حكاية خاصة ، لأنها تؤشر على خلل ما في بنية يشوبها ما يشوبها،

الظلم ظلمات يوم القيامة ، وأنا اشعر أن المهندس أمين المعايطة أمثولة للظلم ، في الأسبوع الماضي كتبنا عن زميله الذي تحول راتبه من 3200 دينار إلى نحو خمسين دينارا ، واليوم تفاجئنا قصة أمين ، بكل ما فيها من تفاصيل دامية ، تقترب من إصدار حكم بإعدام أسرة كانت تعيش في بحبوحة،

القصة كما يرويها بكلمات موجزة: بعد عراك وشد وجذب وصل حد التحدي في مجلس مفوضي العقبة ، الطرف الأول المهندس أمين المعايطة والمهندس شرحبيل ، الطرف الثاني مجلس المفوضين والمدراء والمستشارون القانونيون ومدير الموارد البشرية ، بعدها أصبح الحلم حقيقة حيث تولدت لدى معالي الرئيس القناعة التامة بوجود خلل ومصيبة - كما سماها - سبقت عهده وفي عهده ايضا ، تم تشكيل لجنة لفحص ملفنا وما حوى من تجاوزات سجلناها بمنتهى المهنية ، وأقرت اللجنة أن كل ما في تقاريرنا أنا وشرحبيل صحيحة ، وهنا بدأ مسلسل الانتقام - حسب تعبير أمين الحرفي -

- أولا كتاب استيداع 1 ـ 10 ـ 2009 أبلغ معاليه انني أتقاعد بعد 6 أشهر ، والصحيح هو 25 ـ 3 ـ 2012 علم الرئيس ، ولكن الطلقة خرجت ، ولهذا اتخذ قرارا بتعييني مهندسا في السرايا راتب جيد ، وقام معاليه بإبلاغ مفوض البنية التحتية بمتابعة الأمر ، بعد شهر أبلغ معاليه أن أمين يرفض العمل ، فكانت الخدعة رقم واحد،.

- ثانيا ـ الخدعة رقم اثنان ابلغ معاليه مدير الموارد البشرية بتعيين ابنتي الحاصلة على شهادتين وثلاث لغات ولم يتم التعيين،

- ثالثا ـ الخدعة رقم ثلاث قام معالي حسني أبو غيدا بالموافقة على تعيين ابني عبد الحميد ويحمل ثلاث شهادات: إدارة فنادق ، ومدرب مدربي غوص ، وهيدروليك رافعات سفن ، وأربع لغات ، ولكن الأمر لم يتم،.

- رابعا ـ حاولت أن أبحث عن رزقي عبر استئجار قطعة أرض مكونة من دونمين لاستعمالها لاصطفاف السيارات السياحية وغسيلها وتشحيمها ، إلا أن المفوضية لم توافق على الترخيص،

- الآن لدي بنت جامعية في جامعة الحسين تقديرها امتياز سنة ثالثة ، لا تستطيع أن تصل الجامعة لأنه ليس لديها مصروف،

- طُرد أصغر أولادي من مدرسة الراهبات لعدم دفع الأقساط،.

- تم قطع التيار الكهربائي لعدم إمكانية السداد.

- تم الحجز على البيت لعدم القدرة على الدفع ، والمطلوب شهريا 750 دينارا والراتب من المفوضية 57 دينار ، بعد أن كان 3100 دينار ، يختم أمين بعبارته القوية: ما زلنا كالصخرة الشماء ، متوكلين على الله ، الواحد الأحد،.

هذه هي قصة أمين بكل مرارتها وهي ليست قصته هو فقط ، فالجعبة ملأى بقصص أخرى ، قد نرويها لأطفالنا قبل النوم ، كي لا يناموا أبدا،،.

الدستور

أضف تعليقك