![](/sites/default/files/styles/scale_height_200px/public/2022-04/278838625_5168990813136640_6534684844117569883_n-Recovered-Recovered_0.png?h=9337c027&itok=qUhgUKp1)
أمين يدفع ثمن أمانته!
![أمين يدفع ثمن أمانته! أمين يدفع ثمن أمانته!](/sites/default/files/styles/news_landing/public/2019-05/1272363248_3_1_1_1_photo.jpg?itok=KKtBDIiJ)
لا أدري من أين أبدأ في تناول حكاية اليوم ، فهي ليست حكاية خاصة ، لأنها تؤشر على خلل ما في بنية يشوبها ما يشوبها،
الظلم ظلمات يوم القيامة ، وأنا اشعر أن المهندس أمين المعايطة أمثولة للظلم ، في الأسبوع الماضي كتبنا عن زميله الذي تحول راتبه من 3200 دينار إلى نحو خمسين دينارا ، واليوم تفاجئنا قصة أمين ، بكل ما فيها من تفاصيل دامية ، تقترب من إصدار حكم بإعدام أسرة كانت تعيش في بحبوحة،
القصة كما يرويها بكلمات موجزة: بعد عراك وشد وجذب وصل حد التحدي في مجلس مفوضي العقبة ، الطرف الأول المهندس أمين المعايطة والمهندس شرحبيل ، الطرف الثاني مجلس المفوضين والمدراء والمستشارون القانونيون ومدير الموارد البشرية ، بعدها أصبح الحلم حقيقة حيث تولدت لدى معالي الرئيس القناعة التامة بوجود خلل ومصيبة - كما سماها - سبقت عهده وفي عهده ايضا ، تم تشكيل لجنة لفحص ملفنا وما حوى من تجاوزات سجلناها بمنتهى المهنية ، وأقرت اللجنة أن كل ما في تقاريرنا أنا وشرحبيل صحيحة ، وهنا بدأ مسلسل الانتقام - حسب تعبير أمين الحرفي -
- أولا كتاب استيداع 1 ـ 10 ـ 2009 أبلغ معاليه انني أتقاعد بعد 6 أشهر ، والصحيح هو 25 ـ 3 ـ 2012 علم الرئيس ، ولكن الطلقة خرجت ، ولهذا اتخذ قرارا بتعييني مهندسا في السرايا راتب جيد ، وقام معاليه بإبلاغ مفوض البنية التحتية بمتابعة الأمر ، بعد شهر أبلغ معاليه أن أمين يرفض العمل ، فكانت الخدعة رقم واحد،.
- ثانيا ـ الخدعة رقم اثنان ابلغ معاليه مدير الموارد البشرية بتعيين ابنتي الحاصلة على شهادتين وثلاث لغات ولم يتم التعيين،
- ثالثا ـ الخدعة رقم ثلاث قام معالي حسني أبو غيدا بالموافقة على تعيين ابني عبد الحميد ويحمل ثلاث شهادات: إدارة فنادق ، ومدرب مدربي غوص ، وهيدروليك رافعات سفن ، وأربع لغات ، ولكن الأمر لم يتم،.
- رابعا ـ حاولت أن أبحث عن رزقي عبر استئجار قطعة أرض مكونة من دونمين لاستعمالها لاصطفاف السيارات السياحية وغسيلها وتشحيمها ، إلا أن المفوضية لم توافق على الترخيص،
- الآن لدي بنت جامعية في جامعة الحسين تقديرها امتياز سنة ثالثة ، لا تستطيع أن تصل الجامعة لأنه ليس لديها مصروف،
- طُرد أصغر أولادي من مدرسة الراهبات لعدم دفع الأقساط،.
- تم قطع التيار الكهربائي لعدم إمكانية السداد.
- تم الحجز على البيت لعدم القدرة على الدفع ، والمطلوب شهريا 750 دينارا والراتب من المفوضية 57 دينار ، بعد أن كان 3100 دينار ، يختم أمين بعبارته القوية: ما زلنا كالصخرة الشماء ، متوكلين على الله ، الواحد الأحد،.
هذه هي قصة أمين بكل مرارتها وهي ليست قصته هو فقط ، فالجعبة ملأى بقصص أخرى ، قد نرويها لأطفالنا قبل النوم ، كي لا يناموا أبدا،،.
الدستور