أطول إضراب للأسرى

أطول إضراب للأسرى
الرابط المختصر

هل يسجل الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام في السجون والمعتقلات الصهيونية، أطول إضراب عن الطعام في التاريخ؟

منذ 73 يوما، والأسرى الأردنيون مضربون عن الطعام. ولا يوجد أي أفق، للأسف، لإنهاء معاناتهم، من خلال الاستجابة لمطالبهم.

إذ كما يبدو، فإن قضية الأسرى ليست ضمن أولويات الحكومة، بالرغم من تأكيدها أنها تعمل كل ما تستطيع من أجل الضغط على السلطات الإسرائيلية.

الحكومة تكتفي بالقول إنها تفعل ما تقدر عليه، لكنها تصطدم بعقبات إسرائيلية، خصوصا فيما يتعلق بتنظيم زيارات لذوي الأسرى.

كما أن إسرائيل، ولعدم وجود ضغوط مباشرة عليها، لا تهتم بحل هذه القضية والاستجابة لمطالب الأسرى.

وبحسب تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، فإن حكومة إسرائيل وإدارة السجون ما تزالان تتعاملان بلا مبالاة واستهتار مع مطالب المضربين عن الطعام. ولذلك، فإن الحل، كما يظهر، يتمثل في استمرار الأسرى بإضرابهم عن الطعام، حتى يضعوا الحكومة، أولا، تحت الضغط، فتقوم من جهتها بالضغط على السلطات الإسرائيلية.

وثانياً أن يضعوا إسرائيل في مواجهة مع المجتمع الدولي الذي من المفترض أن يتحرك بصورة أكثر فاعلية مع تواصل الإضراب.

ولكن هذه الطريق، وهي الطريق الوحيدة أمام الأسرى، لها ثمن باهظ، هو صحة الأسرى. فالأنباء الواردة من السجون تقول إن صحة الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في تدهور مستمر. فهم  يعانون من انخفاض في الوزن، وانخفاض في مناسيب المعادن والأملاح، وعدم اتزان في المشي، وعدد منهم يعاني من آلام شديدة في الصدر والمعدة.

وتفيد التقارير أن صحة الأسيرين عبدالله البرغوثي ومحمد الريماوي في تدهور خطير؛ فالأول، بحسب محاميه، نُقل إلى مستشفى العفولة، وحالته تشكل خطرا شديدا على حياته.

أما الثاني، ووفق نادي الأسير، فيعاني من مشاكل في الرئة، وقرحة، وانخفاض كبير في الوزن، وبدأ يتقيأ دما من فمه، عدا عن الآلام الحادة في قلبه، وتخوفات بشأن تعرضه لخطر حقيقي إذا لم يعطَ العلاج اللازم.معاناة الأسرى وأوضاعهم الصحية، يجب أن تدفع الحكومة إلى التحرك، فلا تنتظر وفاة أحد الأبطال الأسرى، لا سمح الله.

وأي تلكؤ من قبل الحكومة غير مقبول، مهما كانت المبررات؛ إذ لديها الكثير من الأوراق للضغط على السلطات الإسرائيلية للاستجابة لمطالب الأسرى الأبطال الذين يرفضون التنازل، ويؤكدون، وفق محاميهم، أنهم مستمرون في معركتهم حتى النهاية.

الغد

أضف تعليقك