دراسة تكشف تدهور الثروة الحيوانية في منطقة شمال شرق الأردن
عمان - كشفت دراسة أعدتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وحصلت "الغد" على نسخة منها، عن تدهور الثروة الحيوانية، وبخاصة في منطقة برقع الواقعة ضمن المناطق الشمالية الشرقية في البلاد، معتبرة أن برقع من المناطق الجافة، تقدر نسبة هطول الأمطار فيها بأقل من 100 ملم سنويا، بيد أنها انخفضت إلى أقل من 50 ملم سنويا في الأعوام الأخيرة.
وأوضحت الدراسة أن الثروة الحيوانية في منطقة برقع الواقعة في نطاق محافظة المفرق شهدت ثروتها الحيوانية تدهورا كبيرا، فبسبب الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، فقد الكثير من مربي الأغنام والماعز فيها جزءا كبيرا من قطعانهم، وخرج أغلبهم بحثا عن مراع جديدة لتعويض خسائرهم الفادحة، لكن ما تزال المنطقة تتعرض للرعي من ثلاث جهات مختلفة، تؤثر على الحمولة الرعوية فيها وعلى القطاع الحيواني، ومن ثم ازدياد العبء عليها.
وتتشكل تلك الجهات من سكان برقع الأصليين والذين لهم الأولوية بمراعي منطقتهم، ثم قاطني المناطق المجاورة، فرعاة من خارج المحافظة كجهة ثالثة.
وفي ضوء ذلك، بينت الدراسة التي حملت عنوان "الثروة الحيوانية: منطقة برقع شمال شرق الأردن"، أن مؤثرات الجفاف والحمولة الزائدة على المراعي في المنطقة، مستمرة منذ فترات طويلة وتؤثر بشدة على مراعي المنطقة، ما يتسبب بخروج الكثير من سكانها للبحث عن مراع جديدة، إذ يصل عدد المربين فيها اليوم إلى تسعة أشخاص يعملون على تربية 94 رأس ماعز و2850 رأسا من الخراف.
ولتفادي المشكلة القائمة، قامت الحكومة بدعم الشعير والنخالة، مما أسهم بمساعدة الكثير من المربين في الحفاظ على أعداد قطعانهم من التناقص، بخاصة وأنهم يعتمدون على بيع أجزاء من قطعانهم لشراء الأعلاف.
ويبدأ موسم تكاثر الأغنام في منطقة برقع خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)، ويستمر الحمل خمسة أشهر، إذ يضع أغلب القطيع حملانه في شهري تشرين الثاني (أكتوبر) وكانون الأول (نوفمبر).
وأوضحت الدراسة أن مربين لجأوا إلى استخدام الاسفنجات الهرمونية لتحديد وقت الولادة وزيادة التوأمة، لتحسين إدارة القطيع وتقليل الخسائر الناجمة عن ولادة القطيع بالكامل، معللة هذا الاستخدام للإسفنجات بسوء المراعي وقلة توفر الأعلاف، ما تسبب بعبء كبير على المربين لتفادي مزيد من الخسائر.
إستمع الآن