بإطار موضوع "التحقيقات الصحفية حول قضايا العمالة الأجنبية": إعلام يستضيف النقابي جهاد عقل والصحافي غسان بصول

فلسطين

عقل: لا يمكن الجزم بأن العمال الأجانب هم سبب البطالة في المجتمع العربي، بل تنصّل الحكومة من واجبها بخلق فرص عمل هو السبب.

أقيم صباح يوم الجمعة الموافق 25 شباط 2011، اللقاء الثاني من دورة "مضمون جديد" لتشجيع كتابة التحقيقات الصحفية، والتي ينظمها مركز إعلام بالتعاون والمشاركة مع شبكة الإعلام المجتمعي في عمّان، وشبكة أمين الإعلامية في رام الله.

هذا وقد إفتتح اللقاء النقابي جهاد عقل، الذي قدم محاضرة حول موضوع العمالة الأجنبية وتأثيرها على الإقتصاد الإسرائيلي، والأيدي العاملة العربية. وتطرق خلال حديثه إلى كيفية وفود هؤلاء العمال إلى البلاد، والظروف التي تدفعهم إلى ترك دولهم للعمل في دول أخرى، مؤكدًا على الظروف الخاصة – المجحفة عادة- لتشغيل هؤلاء العمال، أجورهم، حقوقهم وقانون العمال الأجانب الذي أقرته الكنيست في العام 1995. كما وتطرق إلى العمال الأجانب العرب (الأردنيين والمصريين)، تأثير العمالة الأجنبية على العمال الفلسطينين من السلطة الفلسطينية، مدى تطبيق قوانين العمل (دفع المستحقات) بالنسبة للعمال الأجانب، وإختتم بالحديث عن

مدى تغطية الصحافة العربية في الداخل لقضايا العمال الأجانب.
ومن أهم المعلومات التي قدمها عقل للصحافيين المشاركين (مرتبطة بإحصائيات عام 2010) هو وجود ما يقارب 220 الف عامل أجنبي في البلاد تفد غالبيتهم من الفلبين، تايلاند، الصين ورومانيا، حوالي نصفهم حاملي تصاريح العمل ونصفهم الآخر عمال غير قانونيين قدموا الى البلاد كسياح ومكثوا فيها من أجل العمل، ويصل عدد العمال الأردنيين من بين مجمل العمال الأجانب إلى ما يقارب 9%.

وحول تأثير العمال الأجانب على الأيدي العاملة العربية فذكر عقل: لا يمكن الجزم بأن البطالة المتفشية في المجتمع العربي وتصل نسبتها الى 15% مرتبطة بتشغيل العمال الأجانب، لا شك بأن هناك تأثير على فرص العمل، لكن الشرط الأهم هو مسؤولية الحكومة تجاه العمال العرب وواجبها في توفير فرص العمل للعمال وللأكاديميين العرب على حد سواء، مع الأخذ بعين الإعتبار أن معظم النساء العربيات معطلات عن العمل بسبب قلة الفرص والظروف المناسبة.
أما حول تأثير العمال الأجانب على فرع العمل الأكثر شيوعًا في المجتمع العربي الا وهو فرع البناء، فذكر عقل بأن العمال الأجانب حاملي التصاريح للعمل في مجال البناء هو 6000 عامل فقط، مما يجعل تأثيرهم قليل نسبيًا.
في سياق متصل ذكر عقل بأن المجتمع العربي نفسه يستخدم العمال الأجانب خاصة في فرعي الخدمات الصحية والرعاية، وخدمات الرفاهية المنزلية، خاصة مع تنامي وجود طبقة وسطى في المجتمع.

أما القسم الثاني من اللقاء فقد إستضاف الصحافي غسان بصول الذي قدم ورشة عمل حول إختيار مواضيع التحقيقات الصحفية، وتطرق خلال حديثه إلى الفرق بين التحقيق الصحفي والتقرير، أهمية وقوة الصحافة الإستقصائية، مستشهدًا بعدد من القضايا التي تغيرت معالمها كليًا بسبب تحقيقات صحفية كان آخرها تعيين قاضي محكمة السير. وفي المجتمع العربي، كانت قضية التحرش الجنسي المتعلقة بمدير مكتب التشغيل في كفركنا والتي تم الكشف عنها في برنامج تحقيقات تلفزيوني.
وقد قام الصحافيون المشاركون بطرح عدد من المواضيع لتحقيقاتهم الصحفية، وتمت مناقشتها في إطار توجيه من قبل مقدم الورشة، وصياغة الأسئلة الرئيسية وكيفية إختيار العناصر التي تجعل التحقيق متكاملا.

بقي أن نذكر ان اللقاء الثالث والأخير من دورة "مضمون جديد" سيكون يوم الجمعة القادم الموافق 4.3.2011، وسيتطرق الى موضوع البيئة ضمن محاضرة يقدمها كل من علاء حيدر – مدير وحدة البيئة في جمعية الجليل بمشاركة مي أٍسدي.

 

أضف تعليقك