بإطار موضوع "التحقيقات الصحفية حول قضايا البيئة": إعلام يستضيف المحامي علاء حيدر والباحثة مي أسدي

الرابط المختصر

فلسطين

حيدر: تكثر الآفات البيئية في محيط الفقراء والفئات المستضعفة إقتصاديًا وإجتماعيًا.. لذا فإن 50% من الكسارات في البلاد موجودة بمحاذاة البلدات العربية.

*أسدي: لا يوجد وعي كافٍ لأهمية جودة البيئة في المجتمع العربي.

أقيم صباح يوم الجمعة الأخير، اللقاء الثالث من دورة "مضمون جديد" لتشجيع كتابة التحقيقات الصحفية، والتي ينظمها مركز إعلام بالتعاون والمشاركة مع شبكة الإعلام المجتمعي في عمّان، وشبكة أمين الإعلامية في رام الله، دعمًا للتحقيقات الصحافية في مواضيع جديدة لا تلق إهتمامًا كبيرًا في الإعلام رغم أهميتها.

هذا وقد إفتتح اللقاء المحامي علاء حيدر - مدير مركز العدل البيئي في جمعية الجليل - الذي قدم محاضرة حول موضوع العدل البيئي، مقدمًا شرحًا عن استراتيجيات العمل المختلفة لمركز العدل البيئي مستعينًا بأمثلة عينية من الميدان.

وتطرق حيدر خلال محاضرته إلى الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد وما يلحق بها من ظلم متعلق بالأضرار البيئية، مؤكدًا على أن معظم الآفات البيئية الكبيرة تكون في محيط الفئات الضعيفة إقتصاديًا وإجتماعيًا. وقال: حيث يوجد فقراء من السهل وجود آفات وأضرار بيئية، فالفقراء مشغولون بصورة عامة بهموم الحياة ولقمة العيش، مما يجعلهم بعيدون عن الإهتمام بجودة الحياة وجودة البيئة.

وعن العلاقة بين المكانة السياسية للفلسطينيين في البلاد وجودة البيئة ذكر حيدر: من مبادئ العدل البيئي اليت نطالب بها، أن تعترف الدولة بالظلم التاريخي والعنصرية والتمييز ضد العرب على مدى 62 عامًا، فلا عجب في ظل ما ذكر سابقًا أن تكون 50 % من الكسارات في البلاد بمحاذاة البلدات العربية، ناهيك عن المصانع ومكبات النفايات.

وفي الجزء الثاني من المحاضرة قدمت مي أسدي - مركزة مشروع المدن الخضراء في ام الفحم - شرحًا عن موضوع بصمة القدم البيئية، وحول علاج النفايات الصلبة بشكل عام، وفي محيط الأقلية العربية الفلسطينية بشكل خاص.

كما نوهت إلى عدم وجود وعي كاف لأهمية جودة البيئية في المجتمع العربي، وأن بإمكاننا أن نربي الأجيال القادمة على أهمية الحفاظ على البيئة، وأهمية الإستحداث، والإستهلاك السليم المرتبط بشكل وثيق مع جودة البيئة، حيث أن الإنسان العصري مستهلك بشكل كبير مما يجعل كميات النفايات - الناتجة عن إستهلاكه- تكون أكبر.

جدير بالذكر ان الصحافيين المشاركين في دورة "مضمون جديد" سيقومون بكتابة تحقيقات صحافية حول مواضيع البيئة، العمال الأجانب وثقافة الإستهلاك، وسيتلقون مكافأة مقابل كل تحقيق يستوفي الشروط المهنية للتحقيقات الصحافية، وفق تقييم لجنة خاصة بالمشروع. كما وستشارك التحقيقات في مسابقة أفضل تحقيق صحفي ضمن منافسة تجمع الناصرة، رام الله وعمّان، وقيمة جائزتها الأولى 600 دولار في كل واحد من المواضيع الثلاثة.