قال مدير اتحاد الإذاعات المجتمعية أمارك سابقًا، فرانشسكو دياسو خلال جلسة مستقبل التفاعل والابتكار في المحتوى الرقمي للإعلام المجتمعي لدعم الإعلام المجتمعي وصحافة للمواطن، في الحاضر نتكلم عن إدراك المجتمع لقطاع الراديو وأثره، فالكثير من الدول تعترف بالإعلام المجتمعي مع الكثير من التقييدات، ما يفرض سؤالًا حول كيفية ضمان الأثر والاستدامة للإعلام المجتمعي.
وعن الفضاء الرقمي ومستقبل الإعلام المجتمعي ذكر فرانشسكو، أن فكرة تطبيقات الإنترنت يمكن أن توسع من انتشار الراديو وبرامجه، بالبث الرقمي، موضحًا أنه عند الحديث عن توسيع تغطية الانترنت لبث الإذاعات، فإن في كثير من الحالات يحدث العكس في المناطق الهشة والريفية التي ليس لديها وصول لتطبيقات الإنترنت، وهناك عوائق رقمية وتكاليف مادية تقع على عاتقهم.
وفي معرض حديثه عن التجارب التي بلورت دور إذاعة عمان نت ووسعت من نطاق بثها، أشاد فرانشسكو بالنموذج الذي قامت به منذ عام 2006، حيث كان لدى المدير العام لراديو عمان نت داوود كتّاب فكرة شراء حقوق البث لمباريات كأس العالم وبثها عبر الراديو، في حين كان الكثير من الناس غير قادرين للوصول للمباريات، ما جعلهم يستطيعون الاستماع للمباريات فالراديو هو الذي وسع تغطية الانترنت وليس العكس وهنا تكمن أهميته.
وأوضَّح أنه يجب على الإذاعات تطوير أدائها بدمج قنوات الاتصال المختلفة والإلكترونية ودمج الصيغ والهواتف النقالة، لزيادة التفاعل، ورفع نسب الاستماع، وذلك لضمان تمثيل مختلف طبقات المجتمع، والتحول من التمثيل للمشاركة بشكل تفاعلي، ويتحقق ذلك من خلال البودكاست، فهو يذكر سردية تمت إبعادها من محطات البث بسبب نقص الوقت والموارد وهو ما نجد فيه المقابلات الطويلة والتوثيقية التي تهم المجتمع.
ونوه فرانشسكو إلى ضرورة الجمع بين الثقة في الإعلام التقليدي والبث التفاعلي، ولا يجب عزل التكنولوجيا، ما يرتبط بالوصول للناس وتمكينهم للحفاظ على الأصالة تجاه الشعوب.
وفي جانب حفاظ الإذاعات المجتمعية على دورها وتلبية احتياجات الجمهور بيَّن أن الأمر صعب في الوقت الحالي، فهناك انتشار لظاهرة المعلومات الزائفة، وقد فقد الناس ثقتهم في الإعلام التقليدي، حيث أصبح صوتًا للبروباغندا والسلطة الحاكمة، مؤكدًا أن الناس عندما يفقدون الثقة سيبحثون عن المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما من شخصيات منتشرة قد لا يعرفون السياسة وما هو صحيح وما هو خاطئ، وهنا يبرز دور الإعلام المجتمعي للبث للمناطق القريبة التي ما تزال تثق به وتعزيز ثقتهم.
وختم بأن الطريقة الوحيدة من أجل إعادة بناء الثقة ومحاولة مكافحة المعلومات المضللة والزائفة علينا إعادة المصداقية للصحفيين، وهي مازالت موجودة في هذه الأماكن المتمثلة في وسائل الإعلام المجتمعي القريبة من الناس "ولكن يبقى الأمر صعب التحقيق" على حد قوله.











































