فيديو.. ابو عودة : نقبل بإسرائيل حارة يهود كبرى في المنطقة

فيديو.. ابو عودة : نقبل بإسرائيل حارة يهود كبرى في المنطقة
الرابط المختصر

وصف الوزير الاسبق ورئيس الديوان الملكي السابق وعضو مجلس امناء المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات الدولية عدنان أبو عودة العلاقات الأردنية -التركية بالمتينة والمتطورة مؤكدا ان الأردن هو البلد العربي الوحيد الذي حافظ على علاقاته مع تركيا منذ عهد الملك عبد الله الأول " المؤسس" وان الانفتاح الأردني فتح المجال للعديد من الطلبة الأردنيين ان يتلقوا علومهم في تركيا منوها كذلك أن الأردن يعد استثناء في هذا المجال.

وتحدث ابو عودة خلال المؤتمر الذي عقده مركز القدس للدراسات مساء السبت بحضور البروفيسور امر الله ايشلر النائب في البرلمان التركي عن مدينة انقرة وكبير المستشارين السابق لرئيس الوزراء التركي تاريخا عن مفاصل العلاقة التركية بعد الحرب العالمية الاولى التي كانت بالنسبة لتركيا بداية اقامة جمهوريتها الحديثة ، بينما خضع العالم العربي للإستعمار . وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية كان العالم العربي يتحرر من الإستعمارحيث وصل عدد الدول العربية الى 22 دولة بينما كانت تركيا ماضية في نهضتها الحديثة . وما ان اتم العرب تحقيق إستقلالهم حتى ظهرت اسرائيل مشكلة كبرى في المنطقة لكنها استفادت من تواصل العرب معها بعد حرب حزيران 1967 وحصلت على الكنز بعد دخول الفلسطينيين معها في مفاوضات عبثية استمرت أكثر من 20 عاما. مؤكدا ان اسرائيل عززت اختراقها للعالم العربي بعد عقد العديد من الدول العربية المعاهدات معها.

وشدد أبو عودة على ان تركيا هي دولة اقليمية رئيسية في المنطقة وانها تفوقت على اسرائيل وايران كما انها تمثل وقال تركيا بالنسبة للعرب تتمثل في ( تركيا وحزب العدالة والتنمية ورجب طيب اردوغان )

وقال أبو عودة إن تركيا مثلت اطروحة مضادة لاطروحة غربية مفادها ان الاسلاميين اذا ما وصلوا الى السلطة فلن تبقى تركيا ديمقراطية ،لكن تركيا بقيادة من جذور اسلامية أكدت امكانية التعايش بين العلمانية والاسلام وهي بذلك أصبحت في قلب التفكير العربي واعتبرها الكثير من العرب نموذجا يجب ان يحتذى. وقال ان تكرار انتخاب حزب العداولة والتنمية يؤكد امكانية التعايش بين العلمانية والإسلام لان المسالة تتعلق بالديمقراطية

واضاف ان تقارب تركيا مع العرب لا يغضب حلفاء تركيا بل يعتبرونه عاملا مساعدا لهم باعتبار تركيا تمثل جسرا بين آسيا وأوروبا وهي الدولة الاقليمية الرئيسة في المنطقة وتتفوق على اسرائيل وايران. واشار ابو عودة الى حملة التخويف من تركيا ودورها في المنطقة التي بدات اسرائيل بشنها وعنوانها عودة العثمانيين ..

وقال ابو عودة ان اسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون الذي انشأها ، موضحا ان الإسرائيليين عملوا على عدة مستويات ليكونوا فوق القانون ابرز هذه المستويات اللوبيات التي شكلوها في العالم الغربي الديمقراطي ، كما نجحوا في تشريع قانون مكافحة العداء للسامية وبذلك نجحوا في ان يكونوا فوق القانون ..

وقال ابو عودة ان الفكر الصهيوني هو الذي بات يحكم اسرائيل اكثر مما يحكمها القانون الدولي وان ذلك بدأ يترسخ بعد عام 1967

وقال أبو عودة انه يمكن قبول اسرائيل «كحارة يهود كبرى في المنطقة ولكنهم هم من يرفضون» مستشهدا بمقولة لأوري أفنيري التي دعا فيها اسرائيل للتوقف عن ان تمثل جسرا متقدما لأوروبا والعمل على ان تعتبر نفسها جزءا من المنطقة.

ووصف ابو عودة المرحلة الراهنة بانها دقيفة للغاية حيث يتوجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة للإعتراف بهم كدولة و طلب العضوية الكاملة في الجمعية العامة للامم المتحدة معتبرا ان الاجراء الفلسطيني من اهم التحركات التي قامت بها السلطة الفلسطينية مشيرا الى ان السلطة وبقرار التوجه الى الامم المتحدة صححت خطا تاريخيا ارتكبته على مدار العشرين عاما الماضية حيث اصبح المفاوض الفلسطيني خاضعا للإسرائيليين

أضف تعليقك