فيديو: إحراق مكتب “العمل الإسلامي” في المفرق ومطالبات بتحقيق مستقل

فيديو: إحراق مكتب “العمل الإسلامي” في المفرق ومطالبات بتحقيق مستقل
الرابط المختصر

- شاهد مقطع فيديو يظهر إحراق مقر حزب "العمل الإسلامي" في المفرق:

وقعت اشتباكات بين المشاركين في مسيرتين انطلقتا بعد صلاة الجمعة،  مما أدى إلى تدخل قوات الدرك، وتفريق المسيرتين بالغاز المسيل للدموع.

وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب أن قوات الدرك قامت بتفريق المشاركين، بعد تبادل الطرفين للتراشق بالحجارة والعصي، مستخدمة الغاز.

وأدت الاشتباكات، بحسب الخطيب، إلى إصابة عدد من المشاركين في المسيرتين التي دعت إلى إحداهما الحركة الإسلامية في المفرق للمطالبة بالإصلاح، فيما كان حراك "نشامى بني حسن" وشباب المفرق قد هددوا بالوقوف بوجه مسيرة الإسلاميين في حال خروجها، داعين إلى مسيرة مزامنة.

وبحسب مصادر في مستشفى المفرق الحكومي، أصيب 15 من رجال الأمن العام و4 من قوات الدرك، إضافة إلى إصابة 32 من اعضاء الحركة الإسلامية، من بينهم معاذ الخوالدة نجل القيادي الإسلامي عبد المجيد الخوالدة، والذي نقل إلى المستشفى الإسلامي في همان لخطورة إصابته في العين.

فيما أكد الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام أن 4 من رجال الأمن العام فقط أصيبوا بإصابات طفيفة، إضافة لإصابة مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي بإصابة طفيفة لا تذكر.

وقام عدد من مناهضي مسيرة الحركة الإسلامية بعد فض المسيرتين بالهجوم على مقر حزب جبهة العمل في المفرق وإحراق الطابق الأرضي من المقر، وتحطيم محتوياته.

رئيس مكتب الحزب في المفرق خضر بني خالد، اعتبر أن الاعتداء على المسيرة يشير إلى غياب سلطة الدولة.

وأوضح بني خالد "لعمان نت"، أن مسيرتهم أجلت منذ الجمعة الماضية، تجنبا لوقوع أي احتكاك مع مسيرة متزامنة، وأن الحركة الإسلامية أبلغت الحاكم الإداري بذلك، إلا أنهم فوجئوا بجموع غفيرة خارج المسجد بعد الصلاة، والذين قاموا برشق المشاركين بالمسيرة.

وأضاف بأنهم قاموا بإرجاع المصابين من المشاركين لإسعافهم داخل المسجد، إلا أن المهاجمين عادوا لرشقهم وهم بداخل المسجد.

وأشار إلى أنه توجه لمقر الحزب، حيث فوجئ بجموع هاجموا المقر ومن فيه بالحجارة.

كما أفاد صحفيون بتعرضهم للاعتداء والتهديد في حال بقائهم لتغطية الأحداث في المفرق.

هذا وعقدت الحركة الإسلامية مؤتمرا صحفيا مساء الخميس في مجمع النقابات لبحث أحداث المفرق، حيث أكد المتحدثون على أن "ما حدث لا يخرج عن احتمالين: عجز الحكومة وأجهزتها عن حماية مواطنيها وفرض القانون، أو أن تكون أجهزة الشرطة وقوات الأمن متواطئة مع هذه الفئات الفوضوية التي يقودها الزعران والجهلة".

وحضر المؤتمر عدد ممن أصيبوا في مسيرة المفرق.

كما نفذ ائتلاف جرش للإصلاح، اعتصاما أمام مبنى المحافظة مساء الجمعة، تنديدا بالاعتداء على المسيرة الإصلاحية في المفرق.

فيما استنكر عدد من الحراكات الشعبية والشبابية من مختلف المحافظات في بيان مشترك، الاعتداءات، التي وصفوها بالبربرية والهمجية، محملين النظام مسؤولية ما يجري من أحداث وتصعيد قد تشهده الأيام القادمة.

ودعت الحراكات إلى اعتصام أمام رئاسة الوزراء في الساعة الثالثة من مساء السبت، "كرد فعل على الزعرنة والبلطجة التي تمارسها عصابات الزعران في الأردن"، بحسب ما جاء في البيان.

كما أصدرت الحركة الإسلامية في امفرق بيانا مساء الجمعة، أكدوا فيه على روايتهم لما تعرضت له المسيرة من اعتداء، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبيان الجهات التي خططت ونفذت الاعتداء وإحالتهم الى القضاء، إضافة إلى تعويض المصابين، وتعويض حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين- شعبة المفرق عن كل الأضرار التي لحقت بالمبنى ومحتوياته.

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن الحركة الإسلامية في محافظة المفرق بخصوص الأحداث المؤسفة التي جرت يوم الجمعة 23-12-2011

قال تعالى ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)

يعلم القاصي والداني أن الحركة الإسلامية في الأردن حركة إصلاحية تنتهج الوسائل السلمية في عملها ودعوتها للإصلاح.

وقد دعت الحركة الإسلامية في المفرق إلى مسيرة يوم الجمعة الماضي 16-12-2011 ، ولكن نظراً لتدخل وزير الداخلية ورجائه لتأجيل المسيرة عبر وساطة شخصية وطنية نكنّ لها الاحترام وتعهد وزير الداخلية بحمايتها اذا تأجلت ، ودرءاً للفتنة فقد قامت الحركة الإسلامية بتأجيل المسيرة الى الأسبوع التالي ( الجمعة 23-12-2011).

وفوجئنا بالدعوة لمسيرة ولاء وانتماء في نفس المكان والزمان كما حصل في الأسبوع الماضي ، وتم التحشيد ضد مسيرة الإصلاح التي دعونا اليها وتم إصدار بيانات ضدها بأسماء شيوخ بعض العشائر تخالف القانون ويستنتج القارئ منها أن المفرق ليست جزءاً من الأردن وأن بعض الناس سيتصدون لها خلافاً للقانون وقد حصل لقاء بين النائب السابق /عبد المجيد الخوالدة ووزير الداخلية قبل المسيرة بيوم واحد حيث تراجع الوزير عن تعهده السابق .

وقناعةً منا أن الإصلاح أمر أصبح موضع إجماع عند الشعب الأردني ، وحتى لا تسود البلطجة والخروج عن القانون والعودة بالبلد إلى مرحلة ما قبل الدولة فقد مضت الحركة الإسلامية في مسيرتها وتم الاتفاق مع مدير إقليم الشمال ومدير شرطة محافظة المفرق ولسهولة الفصل بين المسيرتين على أن تخرج مسيرة الإصلاح من الباب  الشمالي لمسجد المفرق الكبير وأن تخرج المسيرة الأخرى من الباب الجنوبي بحيث تسلك كل مسيرة شارعاً مختلفاً متعاكساً في الاتجاه .
وما أن خرجت مسيرة الإصلاح حتى تعرضت لوابل من الحجارة من قبل جموع من البلطجية كانوا خارج المسجد ، ولم يصلوا الجمعة على رؤوس المواطنين الآمنين المسالمين وعلى رؤوس رجال الأمن ، وقد وقعت إصابات بالغة بعدد من المشاركين في المسيرة ورجال الأمن ، وكنا نأمل من الجهات الأمنية أن تتخذ كافة الترتيبات لحماية المسيرة الأمر الذي لم يحصل ، وإن حصل كان بمقدار ضعيف ، ولم يحترم المعتدون حرمة المسجد فسلطوا حجارتهم على واجهات المسجد واقتحموه وأساؤوا لمن كان فيه.

ثم قام المعتدون بالتوجه إلى مقر حزب جبهة العمل الإسلامي ، البعيد عن مسجد المفرق الكبير ، وحاصروه وبداخله أكثر من عشرين من أعضاء الحزب بطريقة منظمة من ثلاث جهات ، وقاموا بتحطيم الأبواب والشبابيك وحرق ونهب محتويات المقر على مرأى ومسمع من رجال الشرطة والدرك ، واستمر ذلك عدة ساعات دون تدخل من الدفاع المدني لإطفاء الحريق ، ودون تدخل من الشرطة للحيلولة دون استمرار النهب والسلب ، وتم الاتصال بالجهات الرسمية لحماية المقر ومن فيه دون جدوى.

يا أبناء محافظة المفرق الشمّاء ... يا أبناء شعبنا العزيز

إن الذي جرى غريب على أخلاق شعبنا وأخلاق أبناء محافظة المفرق ، ونجزم أن الأمر دبّر بليل لإسكات صوت المنادين بالاصلاح .

إن شريعة الغاب لن تسود ، وغياب الدولة أمر غير مقبول وهذه التصرفات لن توقف مسيرة الاصلاح . وعليه فإننا نطالب بما يلي:

1.      تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبيان الجهات التي خططت ونفذت الاعتداء واحالتهم الى القضاء.

2.      تعويض المصابين .

3.      تعويض حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين- شعبة المفرق عن كل الأضرار التي لحقت بالمبنى ومحتوياته.
ختاماً .. نسأل الله الشفاء للمصابين ، وأن يجعل كيد العابثين بأمن البلد واستقراره في نحورهم. ونشكر أبناء المحافظة على مشاركتهم في المسيرة ، كما نشكر أبناء المدينة على اسعافهم للمصابين ونعاهد أنباء شعبنا على المضي في طريق الاصلاح الشامل والصبر على لأواء الطريق والاستمرار في الحراك الشعبي السلمي حتى يتحقق الاصلاح المنشود.

المفرق في الجمعة 23-12-2011

الحركة الاسلامية – المفرق

حزب جبهة العمل الاسلامي

جماعة الاخوان المسلمين

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك