فيديو.. أبو عودة: يجب عدم الاستخفاف بمقولة الأردن هو فلسطين

فيديو.. أبو عودة: يجب عدم الاستخفاف بمقولة الأردن هو فلسطين
الرابط المختصر

قال رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة أن العالم مشبع بالقضية الفلسطينية على مدى سبعة عقود، بما تحمله القضية من أبعاد إنسانية وحقوقية وأخلاقية.

وارجع في ندوة حول استحقاق الدولة الفلسطينية التموجات التي تمر بها السياسيات تجاه القضية الفلسطينية إلى مواصلة إمساك القوى التي انتجت الدولة الإسرائيلية بدفة القيادة العالمية.

وأضاف في الندوة التي عقدت في مقر صحيفة الرأي الأحد أن التطور التكنولوجيا والاتصالات ساعدت وبشكل في نشر القيم الديمقراطية وبلورة الرأي العام حول حقوق الإنسان ورفض التصرفات الإسرائيلية، ما ساهم في التأثير على مواقف الدول التي اعتادت تجاهل خروقات إسرائيل لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

ويتساءل أبو عودة عن فشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بعد 20عاماً من بدايتها من مؤتمر مدريد 1990 الأمر الذي أصبح يهدد التوجه العالمي نحو الحل المريح للقضية الفلسطينية.

ويدلل على ذلك بعدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية ب 530 ألف مقابل نصف مليون في عام 1947 في فلسطين عندما اتخذت الجمعية العامة قرار التقسيم وتم منحهم 55% من ارض فلسطين. والآن 16% من ارض الضفة الغربية استولت عليها إسرائيل خلف الجدار العازل.

وتطرق لقضية المياه، مشيرا إلى أن حصة الفرد الإسرائيلي من الماء تبلغ أربعة أضعاف حصة الفرد الفلسطيني، وفي المستوطنات حصة الفرد عشرة أضعاف حصة الفرد الفلسطيني. علما أن إسرائيل مسيطرة على 90% من موارد المياه.

ويقول أبو عودة أن هذه الأمور جميعها تشير إلى فشل إستراتيجية المفاوضات، " فإستراتيجية المفاوضات بالطريقة السابقة كانت إستراتيجية فاشلة، وكان لا بد من مراجعتها أو التراجع عنها، وهذا هو الموقف أو السبب الرئيسي لسلطة الفلسطينية أو لأبو مازن في تغيير الطريق".

وأشار أبو عودة إلى تزامن المفاوضات مع انتهاء الحرب الباردة أي نهاية الاتحاد السوفيتي جعل أمريكا تتطلع إلى التفرد في قيادة العالم، وهذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي السابق كلينتون بتطلعاته لقيادة العالم من خلال صناعة نجاح في معالجة القضية الفلسطينية، غير انه فشل بحسب أبو عودة بتحقيق الحد الأدنى من العدل للقضية الفلسطينية.

وتابع ابو عودة بظهور المحافظين الجدد الأمريكان ووصول الجمهوريون بقيادة بوش الابن إلى الرئاسة إضافة إلى أحداث 11 أيلول تغيرت الأمور، وتم تبني شعور الشعب الأمريكي بأنه قادر على فرض كل شيء. وهنا "اخذ بوش قراراته بشأن الحرب على أفغانستان والعراق بدون التعددية الدولية والأمم المتحدة".

ويرى ابو عودة أن منظمة التحرير الفلسطينية أخطأت في فهم الواقع الدولي في عام 1993، لأنها لم تدرك أنها دخلت حقبة جديدة وهي حقبة الدولة الواحدة، وليست الحرب الباردة، ويقول أبو عودة أن "الذي ساعد على غش الفلسطينيين هو موقف السادات في السبعينات وشعاره المشهور بأن 99% من الحل يقع في يد الولايات المتحدة الأمريكية" فالفلسطينيون "دون إدراك وضعوا أنفسهم في لعبة ‘power polices’ وبالتالي خرجوا من حضن دائرة القانون الدولي والأمم المتحدة ووقعوا في مصيدة". كما ان اسرئيل جعلت من الذهاب إلى power polices مع المصريين أمراً صحياً.

ويشير أبو عودة إلى فشل القيادات العربية في فهم الصهيونية، "ببساطة إسرائيل مستعدة أن تعطي سناء لا تريدها؛ ولكنها لا تعطي الضفة الغربية، ففي أوائل 1968 عبر وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك أن الملك الحسين رحمة الله كان جاهزاً للمفاوضات إلا أن إسرائيل كانت غير موافقة على التنازل عن الضفة الغربية".

ويفسر أبو عودة الذهاب إلى الأمم المتحدة الان، بقولة" أن كل أوضاع وظروف القضية الفلسطينية كانت كافية لإقناع المفاوض العربي بالرجوع عن المفاوضات إلى دائرة القانون الدولي والأمم المتحدة".

وبخصوص الموقع العربي الرسمي من الذهاب إلى الأمم المتحدة، يقول ابو عودة ان الموقف العربي الرسمي غير ظاهر على السطح سوء مقال لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الواشنطن بوست في 20/6/2011، الذي اظهر فيه نوع من الحماس، حيث حذر الفيصل من النتائج الكارثية للفيتو الأمريكي التي ستجعل العلاقة السعودية الأمريكية في أدنى مستوياتها عبر العقود الماضية كلها، وعليه ستتوسع الفجوة الأيدلوجية بين دول العالم الإسلامي وأمريكا الأمر الذي سيضر بمصالح الغرب كاملاً.

و بخصوص الأردن، يرى أبو عودة أن للأردن علاقة مباشرة بالموضوع، موضحا أن الفشل أو النجاح له انعكاس مباشر على الأردن، ويقول " يجب أن لا نأخذ موقف نواب اليمين الإسرائيلي بقولهم أن الأردن هو فلسطين باستخفاف، وهذا يحتاج إلى مواقف مضادة ووعي كافي بما يجري كي تأخذ المواقف الصحيحة".

http://youtu.be/e20qfxHGPuI

أضف تعليقك