بيان الانشقاق

بيان الانشقاق
الرابط المختصر

القى رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب بيان انشقاقه في مؤامر صحفي عقد في فندق حياة عمان يوم الثلاثاء.

نص البيان

ربي بما انعمت علي لن اكون ظهيرا للمجرمين , يا ابناء شعبنا السوري العظيم ان تاريخ الامم والشعوب يمتلك ذاكرة حية منصفة ,فثمت ما خلدهم التاريخ لحسن صنيعهم وثمة من لعنهم التاريخ لسوء استيعابهم ,وما بين الخلود والمعنى ذات المسافة بين الثرى والثريا و في ذات السياق فان بين الشك واليقين فسحة من الامل في احداث تغيير ما باتجاه التصويب والاصلاح كما كنت اظن ولكن للاسف ضاقت فسحة الامل وتلاشت عندما ازداد التمسك باسلوب ونهج يقوم على القمع والاقصاء القتل والتدمير على سحق ارادة الشعب اقول هذا لاجيب سلفا على كل من ظن اني تاخرت في التفافي الى جانب ثورة الحق وارادة الشعب ضد الة القهر والاجرام

لقدعملت جاهدا في كل المواقع التي تبواتها على ان اكون الى جانب ابناء وطني ارعى مصالهم واللبي احتياجاتهم واتلمس قضاياهم ومشاكلهم وعلى ارض الواقع واسعى بكل ما اوتيت من قوة لتحقيق كل ما يصب في مصلحتهم واساعد كل ذي حاجة لعلي اقدم نموذجا يرضي الله تعالى ويقبله الشعب

ويسلم في رد من هوة الاخذة في الاتساع في ثقة المواطن بحكومته وقيادته والتي بات واضحا انها لم تعد قادرة على مواكبى طموحاته وتطلعاته بل على العكس باتت عقبة امام هذه الطموحات ولا اعتقد ان اي منصف او صاحب ضمير حي سواء كان مؤيدا لموقفي او مع رفض له يستطيع ان ينثر علي ذلك خلال هذه الايام التي كنت اعمل فيها وابدو امام الجميع متماسكا حازما ولكن الله وحده يعلم بمعاناتي وعذاب روحي عندما كنت اشاهد واسمع القصف على حمص ودرعا وادلب وحماة ودير الزور وحلب ودمشق وبقية المدن الاخرى وانا لا املك قرارا يرد عنهم القتل والظلم

واليوم ,وبعد ان ثبت انه قد ضاقت بل انعدمت مساحة الامل في تحقيق ما يمكن ان يصوب المسار ويوقف الة القمع ويحتضن الدم السوري الطاهر المتدفق في ارجاء وطني فواجب علي ان اعلن براءتي من هذا النظام الفاسد كما في قوله تعالى " فلما تبين انه عدوا لله فبرأ منه " فلن اكون الا في جانب ثورة الشعب جنديا مخلصا مدافعا عن اهدافها الحقة ومسلما في بناء الغد المشرق لوطن نريده جميعا وطن الخير والعطاء والنمو والازدهار والامن والاستقرار لذا ولكل ما سبق كان ما اعلنته عن انشقاقي واستقالتي لرئاسة حكومة الجمهورية العربية السورية موضحا انني" لم اقال كما اشاع النظام بل تركت بارادتي وانا على راس عملي مغادرا دمشق عصر يوم الاحد الواقع في 5-8-2012 والنتية معقودة اما في ذلك مرضاه لله اولا ثم انصافا للشعب ووفاءا لدماء الشهداء ودموع الارامل والثكالى وقد دامت رحلة الخروج 3 ايام كنا ومن معي مشاريع شهادة في سبيل الله شاننا شان كل سوري الان فالحمد الله الذي نجانا من القوم الظالمين

ايها الاخوة والاخوات لا بد ان اذكر بفخر واعتزاز اخوة لنا في الداخل يسطرون اليوم اروع ملاحم البطولة يحملون ارواحهم على كتفهم غير ابهين بخطر مهما كان محدقا يبذلون الغالي والنفيس في سبيل الله عز وجل فمن اجل عزة الوطن وسؤدده سلاحهم الايمان بالله وشعارهم القادم الذي يواجهون فيه ألة القمع " الله اكبر الله واكبر" ولاانسى ما حييت بانني مدين لهم بالفضل اذ كانوا الاكثر حرصا على حياة اسرتي خلال رحلتنا الشاقة الطويلة وكان العون السند الحقيقي بعد الله عز وجل في الخروج من شرنقة الظالم الى ميدان ثورتنا الارحم واخص بالذكر كتائب دمشق وريف دمشق وكتائب حوران الابية نعم حوران مهد الثورة وارض البطولة على ما بذلووه معي في الايام العصيبة التي سبقت هجرتي من ارض الوطن وكل الشكر والعرفان والثناء لهؤلاء الابطال ولا عجب فهم اهل النخوة والشهامة كما هو شان اهلي في سوريا العامة

وانتم يا جحافل الجيش السوري الحر يا من ثبتم ما عاهدتم الله عليه في ذودكم عن مقدساتكم واعراضكم وابناء شعبكم وتراب وطنكم استمروا ورابطوا ووحدوا صفوفكم فالامل معقود عليكم بعد الله مؤكدين انكم من خيرة اجناد الارض كما اهيب باحرار الجيش العربي السوري بان يتأسوا باخوتهم في الجيشين المصري والتونسي بوقوفهما الى جانب الشعب مذكرا ايكم القسم الذي اقسمتم بعد نيلكم شرف الالتحاق بالخدمة لاي هدف ستوجهون البنادق وفوهات بنادقكم اهي لحماية شعبكم ام لقتل ابناء شعبكم انا على يقين انكم ستنحازون الى جانب شعبكم العظيم وتحافظون على مقدساته وترابه ودماء ابناءه الزكية واجد لزاما علي ان اذكر هنا ان الوطن يزخر بمؤولين وقادة عسكريينت شرفاء ينتظرون فرصة سانحة للانضمام الى ركب الثورة والمضي في طريق الحق وانا ادعوهم من موقعي هذا ان يخطو الخطى وجميع الشرفاء في الداخل ليرفدوا ثورة المجد الذي سيسجلها التاريخ باحرف من نور

يا ابناء شعبنا الابي ايها الثائرون الصامدون لقد باتت ثورتكم انموذجا للبذل والتضحية في سبيل نيل الحرية والكرامة وانا اؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت اشغله بان النظام بات منهارا معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريال حيث لم يعد مسيطرا بالفعل على اكثر من 30% من ارض سورية فلتستمر الثورة في نهجها الحضاري المتميز وتستكمل خبرتها المشرقة اثر الحفاظ على وحدة البلاد ونسيجها الوطني المتماسك عبر الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنشاتها الحيوية وبنيتها التحتية التي بنياناها جميعا بجهدنا وعرقنا ودماء ابنائنا اما عن فصائل المعارضة الخارجية فهي مدعوة اليوم اليوم اكثر من اي وقت مضى لتوحيد جهودها وسد ذرائع من يتهمها بالتشتت والتشرذم فاختلاف المشاهد لا يرضي وحدة الهدف اؤكد بهذه المناسبة عدم رغبتي في تقلد اي موقع او منصب سواء كان في الوقت الراهن او في المستقبل بسورية المحررة والتي اراه قريبا باذن الله انما نذرت نفسي جنديا في مسيرة الحق لا ابغي من وراء ذلك الا وجه ربي ثم ارضاء ضميري والوفاء لوطن اعطانا الكثير وينتظر منا ان نعطيه ما يستحق من خلال البذل والتضحيات وعلو الهمة للوصول الى دولة مدنية ديمقراطية تكفل الحق والعدل والكرامة لجميع السوريين.

ولا ينطلي ذكره الحنين الى اهلنا في دير الزور اهل المروءة والكرم وبطولاكم حروفا من ضياء الحق وشهب من سما الحرية اجزمت القول واحسنتم العمل ورفعتم رؤوسنا عاليا فهذا عهد شعبنا بكم يا نشامى الفرات العرين فانني استمد جزءا كبيرا من طاقتي وارادتي من صمودكم يا ابناء الدير فانتم من استشقوا من عيونكم اشراقى المستقبل لرسم غد افضل.

وختاما اوجه شكري الخالص للشعوب العربية والاسلامية عامة وللجاليات السورية خاصة في العالم كله التي وقفت الى جانب شعبنا السوري في محنته ومدت له يده العون السخي تعبيرا عن وفائها وانتصارا لارداة الشعب المظوم كما اخص بالشكر الجزيل اهلنا في الاردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا على ما احاطوني به من رعاية ومحبة وما حباني به جلالة الملك الهاشمي عبد الله الثاني حفظه الله من محبة ورعاية وكرم اصيل تميز به الهاشميون ولا بد من توجيه الشكر العميق للدول العربية والاقليمية التي قدمت كل الدعم لثورة شعبنا العربي في سوريا وعبرت عن التفافها الى جانب الحق الساطع والارادة المتعاظمة لنيل الحرية والكراكة واخص بالذكر المملكة العربية السعودية ودولة قطرودولة تركيا الصديقة وانما اذ اتوجه بالشكر فانما اد\عوها لمواصلة جهودها المباركة في دعم ثورة الشعب والوصول بها شواطئ النصر المأزراسال الله الرحمة لشهدائنا الابرار والحرية لمعتقلينا والشفاء التام والعاجل لجرحانا ونعاهد الله عز وجل الا ندخر جهدنا في سبيل تحريرهم وعودة المهجرين والنازحين الى بيوتم باقرب وقت معززين مكرمين رافعين رايات النصر معا فوق ارض سورية الحبيبة عشتم وعاشت سورية حرة ابية والى لقاء قريب على ارض الوطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

http://youtu.be/XOERZYFTOOI