الكتابات على الملابس بين الموضة والاحتجاج (فيديو)

الكتابات على الملابس بين الموضة والاحتجاج (فيديو)
الرابط المختصر

تعتبر تقليعة ارتداء الشباب للملابس التي كتب عليها كتابات أجنبية، مثار إعجاب أو استهجان البعض بسبب الرسالة الأخلاقية ، السياسية ، والاجتماعية التي تتضمنها هذه العبارات.

وتتحول هذه العبارات أحيانا إلى وسيلة للتعبير عن الغضب او الاختلاف  أو إثارة الانتباه بعبارات صادمة أو مسيئة للعرف الاجتماعي أحيانا كما يراها البعض. 

وفي جولة لكاميرا عمان نت  التقينا بمجموعة من الشباب الأردني للحديث عن هذه الكتابات   التي قد تحمل معانِ لا يفهما الشباب خصوصا إذا كانت مكتوبة باللغة الانجليزية .

 الشاب بشار يقول " انه لا يهتم  لما هو مكتوب على القميص، فإذا نال القميص إعجابه يشتريه بغض النظر عن المكتوب عليه". على النقيض من ذلك هناك من يلتفت لهذه المسألة ويفسر ما يكتب على الملابس من قمصان وتي-شيرتات ويمتنع عن اختيار الملابس ذات العبارات غير اللائقة حسب وصفهم. 

ومن هؤلاء الأشخاص الشاب حسين  العمر الذي " يدقق بالعبارات المكتوبة على القمصان قبل شراءها، فإذا كان القميص يحمل عبارات مسيئة لا يشتريه حتى لو نال إعجابه" على حد قوله.

 و يتفق محمد  مع حسين في وجهة نظره ويقول "قبل شراء  أي قميص ادقق بما يكتب عليه من عبارات لأنها تعبر عني وعن شخصيتي، وعادة يلفت نظري ما يرتديه الناس في الشارع ، و أفضل القمصان التي عليها كتابات معبره ولها معنى.  ويستهجن محمد ارتداء القمصان التي كتب عليها عبارات مسيئة ، ويقول " نحن في المدرسة نقوم بطباعة قمصان لجميع طلاب المدرسة يطبع عليها شعار المدرسة واسم الفوج الذي ينتمي ليه الطالب".

  البعض آخر  يختارون ملابسهم حسب حالتهم المزاجية ، ويرى احمد ان " التيشرتات المكتوب عليها تعبر عن شخصية صاحبها ، فعلى سبيل المثال اذا كان مزاجه  معكرا يعبر عن بارتداء قميص كتب عليه عبارات لكن دون إساءة ".

 لكن احمد يرفض ارتداء قمصان مكتوب عليها " عبارات سياسية أو دينية، اذ يشعر أنها ا فلسفة وليست طريقة للتعبير عن سياستنا ودينا بتيشرت"  واللافت آن بعض القمصان كتب عليها عبارات احتجاجية كهذه مثلا والمكتوب عليها "وظفك"، احتجاجا على ارتفاع نسب البطالة وقلة فرص التوظيف.

والأزمة الاقتصادية الذي مر به العالم بأسره في 2009\2010  ومن جانب آخر ، تباع في السوق أنواع من  القمصان التي تشجع "الثقافة العربية" والتأكيد على استخدام اللغة العربية لا الانجليزية للكتابة على القمصان من جهة، وللاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أحيانا كثيرة.

 ميشيل مقدح صاحب شركة كتابه على الملابس باللغة العربية " نحن واحدة من أحدى الشركات الذين نشجع نمو الثقافة العربية وتحديثها عن طريق استشارة فنانين في تصميمات كتابية على القمصان ودائما نحاول الإبداع من اجل التشجيع على لبس هذه القمصان الذي تحمل كلمات عربية " دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي  اعتبر الكتابة على الملابس "ظاهرة موجودة في الأردن تمارس من قبل الشباب  في مختلف مواقع تواجدهم".

 وحذر الخزاعي من كتابات ورسومات ورموز على الملابس مطبوعة بغير  العربية تحمل بعضها إساءة أو أن تكون جارحة لبعض القضايا التي  لها علاقة في المجتمع وسلوكياته ".

  كاميرا عمان نت  جمعت أراء الشباب بارتداء هذه الملابس الذي قد تسيء لشخصهم أو لمجتمعهم ودياناتهم وبقيت الآراء بين مؤيد ومعارض  رغم أن القمصان المحتوية على الصور تعتبر الأكثر جاذبية لفئة الشباب إلا أن المتضمنة على الكلمات والجمل هي الأكثر شعبية بينهم، وما يزيد من شعبيتها هي ما تتضمنه من جمل مأخوذة من المغنيين الأمريكيين والذين يحوزون على شعبية واسعة بين الشباب

أضف تعليقك