الطلاق الالكتروني يُسّهل أبغض الحلال! ..فيديو

الطلاق الالكتروني  يُسّهل أبغض الحلال! ..فيديو
الرابط المختصر

أنت طالق .. لا مزاح في هذه الرسالة الالكترونية فقد حدث ان أقيمت دعاوٍ في أروقة المحاكم الشرعية لإثبات طلاق من هذا النوع فبات هذا الطلاق يعرف بالطلاق الالكتروني بعد ما صدرت أحكام لإثباته حسب قانون الأحوال الشخصية الأردني مما أثار جدلا واسعا في أوساط الناشطات في حقوق المرأة وغيرها.

 

الناشطة في حقوق المرأة أنعام العشي رأت في الطلاق الالكتروني "امتهان لكرامة المرأة ومساس بشخصيتها وبجملة الحقوق الشخصية لها".

 

 

و استغربت إنهاء العلاقة الزوجية  بهذه البساطة من خلال " بمسج "  عبر الهاتف او البريد الالكتروني، على الرغم من المشاق التي يتكبدها الزوجين لاتمام الزواج وبناء الاسرة.

 

ويعتبر الطلاق الالكتروني نوعا من أنواع الطلاق بالكتابة بحسب قانون الأحوال الشخصية الأردني المعمول به وجاء فيه تعريف الكتابة مطلقا مما جعل أراء الناس فيه تختلف:

 

 

احد المواطنين اعتبر أن الطلاق الالكتروني بسيئ للرجل قبل المرأة على اعتبار أن  الرجل هو قائد العائلة أو السفينة ويملك حكمة تمنعه من إرسال رسالة عبر الايميل، اذ يتطلب الامر التفاهم والمشاورة فيما بينهم".

 

 

نساء اعتبرن  هذه الوسيلة المستخدمة للطلاق  "هروبا من أو جبنا او خوفا وعدم مواجهة وعدم ثقة بالنفس" كما تقول إحدى السيدات لعمان نت.

 

 

 ويوفقها احد الرجال بالقول  انه من  غير الرجولة ان يبعث الرجل لزوجته sms انت طالق!!! فالذي يريد ان يطلق زوجته لا بد ان يواجهها ويحدد المشكلة التي دفعت الى الطلاق ثم يطلقها ضمن الاصول".

 

على النقيض من ذلك يحمل المواطن احمد 36 عاما اللجوء لهذه الطريقة في الطلاق الى الزوجة " كونها لا تقوم بواجباتها الاجتماعية تجاه زوجها وبيتها فتجبر الزوج على إرسال sms  ليطلقها" على حد قوله.

 

 

 

 

 

 

شرعيا  اثبات الطلاق الالكتروني بالsms  او الايميل أو غيرها تكنولوجيا لا يتم إلا بحسب شروط معينة فبعد ظهور هذه الحالات كان لابد من التوضيح الشرعي.

 

 

 وحول هذه القضية يوضح أستاذ الشريعة والفقه د. محمد نوح القضاة ان الطلاق الالكتروني يعتبر نوعا من أنواع الطلاق بالكتابة، ومعروف في السابق اذا كان الرجل في بلد والمرأة في بلد أخر ولسبب ما يوقع الرجل الطلاق فيبعث برسالة وهذا كان معترف به شرعا والعلماء وضعوا له شروطا، كان يثبت أن هذه الرسالة صادرة عن هذا الرجل وهذا يحتاج الى ادلة".

 

 

و اعتبر د. القضاة ان الطلاق الالكتروني يسيء إلى صورة الرجل في المجتمع ويسيء إلى طريقة التعامل مع المرأة في المجتمع ويعكس ان هناك ثقافة متدنية".

 

فكرة استخدام التكنولوجيا في الطلاق عن طريق الsms  أو الايميل والذي بات يعرف بـ"الطلاق الالكتروني" اثار جدلا واسعا في الأوساط القانونية والاجتماعية والشرعية رغم ان دائرة قاضي القضاة أكدت أن هذا الطلاق محدود وغير منتشر في الاردن.

 

أضف تعليقك