الشارع البيئي ... يحتضر( فيديو)

الشارع البيئي ... يحتضر( فيديو)
الرابط المختصر

الشارع البيئي، مشروع رأى النور على جنبات شارع الأردن قبل أعوام قليلة، جاء كخلاصة شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص للمساهمة والارتقاء في حماية وإدارة البيئة والتشجير

 

أمانة عمان الكبرى استخدمت في مشروع الشارع البيئي مصادر ريادية غير تقليدية للري، فالمياه العادمة تم تنقيتها ومعالجتها لروي ظمأ ما يزيد عن 85 ألف نبتة تراوحت ما بين أشجار وشجيرات ونباتات معمرة ذات الاحتياجات المائية القليلة والتي يطلق عليها  اسم " نباتات الندرة المائية " توزعت على أطراف أطول شوارع المملكة وفي جزره الوسطية وتقاطعي الجبيهة وشفا بدران، وليتحول الشارع من منطقة جرداء من الغطاء النباتي إلى رقعة خضراء يتغنى بها مرتادو المنطقة، لتجعلته في مصاف الأماكن التي يقصدها العمانيون للترويح عن أنفسهم .

 

المشروع رعته الأمانة وتعاونت فيه وزارتا المياه والبيئة دعمته وكالة الإنماء الأميركية (USAID) لتوفير30 ألف متر مكعب من مياه الشرب ليستفاد منها في الري في دولة تعد الأفقر في مصادر المياه المتجددة، حيث أعيد تدوير المياه العادمة عديمة الفائدة لتخفف من عبء الضغط المتزايد على المصادر المائية لغايات الاستخدامات المنزلية والصناعية والسياحية، فيم استخدم في المشروع تقنيات الري بالتنقيط باستخدام أنابيب حديثة خاصة ذات (لون بنفسجي) سجلت آنذاك لدى مؤسسة المواصفات والمقاييس لتدل على احتوائها مياه معالجة للري.

 

وبعد وصول كاميرا عمان نت لموقع مشروع الشارع البيئي وجدنا فيه ما يندى له الجبين، أنابيب الري البنفسجية ملقاة فوق أشجار مصفرة الأوراق، أو في منتصف الشارع.

 

إهمال للمشروع و"برابيش" مقطعة الأوصال تعانق التربة مسطحة جرداء، الصالح منها للري يروي به إسفلت الشارع بدلا ً من الأشجار التي باتت إما مرتعا ً للنفايات ولأكياس البلاستيك وبقايا تنزه مرتادي الشارع، أو أنها تحولت إلى أشلاء لأشجار كان من المفروض أن تتصدى بجبروتها ل شبح التصحر، إلا أن الواقع البائس للشارع بات الصفة السائدة للمشروع.

 

فأين ذهبت جهود كل تلك الأشهر والسنوات الطوال لتشجير الشارع؟ هل أصبح واقع تنمية الشارع الزراعي والبيئي يشن حربا ً ضد التنمية المستدامة لصالح التصحر؟

 

حقيقة أتمنى ألا تتحقق أمنية التصحر تلك وأن تتدارك الجهات القائمة على المشروع لانتشاله من درك الجفاف وموت أشجاره الخضراء التي كانت يانعة قبل حين!

 

 

أضف تعليقك